أربعة نواب يتسابقون على رئاسة المجلس
حسم ثلاثة نواب قرارهم بخوض انتخابات رئاسة مجلس النواب في دورته العادية الأولى المفترض إجراءها في الثالث من تشرين الثاني القادم ، فيما يدرس رابع خوض غمار المنافسة منتظراً قرار كتلته.
النواب الذين حسموا أمرهم هم رئيس المجلس الحالي سعد هايل السرور، والنائب عبد الكريم الدغمي، اللذين يخوضا انتخابات الرئاسة مستقلين، معتمدين على دعم كتل نيابية ومستقلين، فيما يخوض الانتخابات مرشحاً عن كتلة الوسط الإسلامي (17 نائباً) النائب مصطفى العماوي.
الاسم الرابع المنتظر أن يلتحق بالسابقين النائب عاطف الطراونة مرشحاً عن كتلة وطن (25 نائباً)، والتي تعقد اجتماعاً يوم الخميس تحسم خلاله قرار ترشح رئيسها لرئاسة المجلس، القرار الذي يتوقع أن يكون إيجابياً خاصة وأن " وطن" هي الكتلة الاكبر في المجلس.
ينطلق كل مرشح في قرار ترشحه من قاعدة نيابية ورصيد نيابي يعتقد أنه سبب كافي لحملة إلى سدة الرئاسة. السرور الذي اعتلى سدة الرئاسة خلال الدورتين غير العادية والاستثنائية يستند في ترشحه إلى ما انجزه خلال الدورتين.
السرور بدا واضحاً، خلال إدارته لرئاسة المجلس خلال الدورتين، استعداده لخوض الانتخابات في دورتها العادية، حيث حرص على أن يكون توافقياً مانحاً جميع أعضاء المجلس الفرصة خلال المناقشات و المداخلات.
كما ظهر السرور في غير مرة في مظهر المدافع الشرس عن النواب وعمل المجلس، وبلغ في دفاعه حداً وصل بأعضاء مجلس النواب للوقوف والتصفيق له بعد مداخلة قدمها في الجلسة المشتركة الثانية لمجلس الأمة ( النواب والأعيان) التي شهدتها الدورة غير العادية لحسم الخلاف حول قانون المالكين والمستأجرين، الجلسة التي انتصرت فيها إرادة النواب وخرج السرور منتشياً، فيما يضع السرور في رصيده تعامله مع واقعة اطلاق النار داخل قبة المجلس والتي انتهت بفصل النائب طلال الشريف وتجميد عضوية النائب طلال الدميسي لمدة عام.
النائب عبد الكريم الدغمي قال في بيان ترشحه أنه يعتمد على قاعدة نيابية لا بأس بها، الدغمي الذي سبق له أن جلس على كرسي الرئاسة في المجلس السادس عشر، أعلن بيانا انتخابيا يملامس توجهات النواب المعارضة لحكومة عبد الله النسور.
ودعا في البيان الى منح النواب الفرصه خلال الدورة العادية معتبراً ان مواصلة حكومة النسور التي اتهمها بـ ظلم الشعب، وحسب بيان الدغمي فأن مواصلة الحكومة على مواقفها لن يجعل لها مكان بين النواب بعد شهر من انعقاد الدورة.
المرشح الثالث مصطفى العماوي يراهن على دعم كتلته المشكلة من 17 نائبا، ويؤكد لـ " عمان نت" سعي الكتلة للتواصل مع الكتل النيابية في المجلس من أجل خلق حالة إجماع على مرشح توافقي لرئاسة المجلس.
وقال العماوي إن ترشحه يهدف إلى إرساء قواعد جديدة في انتخاب رئيس المجلس، مؤكداً على ضرورة إصلاح الرئاسة بما يتناسب والتعديلات على النظام الداخلي وضبط الجلسات وخلق حالة توافق داخل القبة.
وفيما ينتظر إعلان قرار ترشيح عاطف الطراونة للرئاسة انتهاء اجتماع تعقده كتلة وطن (25 نائباً) تشير مصادر في الكتلة إلى ان قرار الترشيح يلاقي قبولاً داخل الكتلة، مرجحة ان ينضمّ الطراونة مرشّحا رابعاً الى المنافسة على رئاسة المجلس.