نضال منصور
قبل أن تحط طائرة الرئيس الأميركي أوباما كانت زوبعة من الغبار تجتاح عمان، لتعكر صفو الأجواء الربيعية التي كانت تحتفي بالضيف الأميركي، وقبلها بأيام كانت عاصفة أخرى من الجدل والخلاف تنفجر بعد نشر مقابلة
نزاهة الانتخابات البرلمانية ليست وليدة يوم الاقتراع، بل هي امتداد لكل العملية الانتخابية بدءاً من عملية التسجيل، مروراً بالترشيح، وانتهاء بتفاصيل يوم الانتخاب. ومنذ اللحظة الأولى سجلت مؤسسات المجتمع
غداً نطوي آخر يوم من عام 2012، ونستقبل سنة جديدة بالتفاؤل والأمل، ولكن قبل رحيل هذا العام من المهم أن نقوم بجردة حساب لما فعلناه وأنجزناه، وهل كنا في العام الثاني من زمن الربيع العربي في الطريق الصحيح
زرت مهدي السعافين في مستشفى الشميساني بعد الإفراج عنه للاطمئنان عليه، ووجدته قوياً مبتسماً مؤمناً بأن إنجاز الإصلاح في الأردن يحتاج تضحيات، والأهم أنه مؤمن بأنه حان وقت العمل المنظم والمؤسسي أكثر من
الرفيق العزيز مهدي السعافين ،، قبل ما يقارب 30 عاماً كنت حيث أنت، أقبع في سجن لا تتسلل منه الشمس، ولا صوت يطغى فيه على سوط الجلاد، ولا شيء يعلو فيه على صمت الصامدين، ولا شيء يأسر في الدنيا أكثر من
ربما أكون مخطئاً لكنني أشعر بأن النظام في الأردن يعيش حالة نشوة بعد الأزمة والصراع الذي يطحن الشارع المصري بعد الإعلان الدستوري للرئيس محمد مرسي، والذي توجه زعيماً منفرداً، لا سلطان لأحد غيره في مصر،
كان كل من يدعو إلى تأسيس هيئة مستقلة للانتخابات يُتهم بأنه خائن وعميل، وبأن هذه المؤسسات فقط للدول التي تخرج من الاحتلال. والحمد لله، جاء الربيع العربي فولدت هذه الهيئة لتتولى مهمة الإشراف على
مر عام على أحداث 24 آذار، التي كانت مفصلا مهما في تاريخ الحراك الشعبي في الأردن، ربما ينظر البعض لهذا اليوم وما تبعه بتقدير وعرفان، باعتباره لبنة أساسية لدرب الإصلاح الذي قاده شباب بتنوع توجهاتهم
أعجبني كلام رئيس الوزراء عون الخصاونة في حواره مع برنامج "ستون دقيقة" والذي نشرت نصه "الغد"، فالأفكار التي طرحها كانت واقعية وصريحة وجريئة، وإذا كانت هذه خريطة الطريق التي يعد بها، واذا طابق كلامه
بعد الاعتداء الذي تعرضت له جريدة "الغد" أصبح من واجب ومسؤولية الحكومة الجديدة أن تضع"خطة انقاذ" للتعامل مع المحنة والأزمة التي تمر بها الحريات الإعلامية، واذا لم تقم بإجراءات عاجلة لحماية الصحفيين