د.شهلا العجيلي

المهاجرون والأنصار

لا أبرّئ ثقافتنا في الارتجال المباغت من كثير ممّا نحن فيه، إذ يسطع فجأة نجم موضوع واحد خطير، تتقاسمه الدوائر كلّها السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والدينيّة والأمنيّة، فتقام له المحاضرات والندوات،

"عتاب الساقيات" في انتخابات رابطة الكتّاب

ليست المرّة الأولى التي أقوم فيها بذلك، أن أترك الوقت والفضاء المؤقّت، وأنساق وراء الشعر… منذ ما يزيد على سنوات عشر، كان لديّ موعد مقابلة مع رئيس إحدى الجامعات، وفي اللحظة الأخيرة، تمّ تأجيله لساعة

المشي جُلوساً..

صرت جاهزة لجولة المشي المسائيّة اليوميّة، وريثما أربط أنشوطتي حذائي الرياضيّ، وضعتُ زجاجة الماء على الطاولة الصغيرة عند الباب. مالت الزجاجة محكمة الإغلاق، وكادت تقع، فثبّتها فوق كتاب كان موضوعاً على

سماء قريبة من بيتنا

مقطع من رواية "سماء قريبة من بيتنا"- شهلا العجيلي- منشورات ضفاف/ بيروت- منشورات مَجاز / عمّان- منشورات الاختلاف/ الجزائر. 2015. "ينحدر شريف خان من مدينة فارياب، في الشمال الأفغانيّ، حيث يشكّل البشتون

من مراسلات (فرويد- أينشتاين)

تبقى الحرب الدليل العلميّ الدامغ على أنّ الحياة البشريّة ليست سوى غابة، مهما حاول الطوباويّون أن يغيّروا وجهها بغرائزهم الفريدة. وماتزال الحرب العالميّة الأولى النموذج الأكثر قسوة وإلهاماً في الوقت

هنا لندن

كنت أودّ أن أحدّثكم عن الجمال، والثقافة، والفنّ، وعن الحبّ الذي يجتاح الأرصفة ويحتلّ التقاطعات، عن أناقة المطر، وعن الرجال الذين يحملون المظلّات للنساء في جولات طويلة، عن "الويست إند" حيث تعرض

الثعلب الصامت

في جلسة مسائيّة مع أصدقاء على هامش أحد المؤتمرات النقديّة، طُرح سؤال حول سبب توهّج الكتابة النسويّة العربيّة، في هذه المرحلة، بل توهّج كتابة المرأة العربيّة بعامّة، وصعودها في مسار مخالف لحركة الثقافة

من خسائر الكتابة

Words, words, words… يستغرق "هاملت" في القراءة، ولا يفهم محاوره شيئاً من ترديده للمفردة: كلمات، كلمات، كلمات.... لعلّ الذين يعيشون بين الكلمات، يؤوّلون قول شكسبير نحو أنّ العالم ليس سوى بناء من

نظريّة الألعاب

لقي جون ناش (1928- 2015) وزوجته إليسيا مصرعهما في حادث سير أحمق! ميتة لا تليق إطلاقاً بصاحب العقل الجميل، وبالمرأة التي وقفت معه، حتّى انتصر على مرض الفصام الذي ألمّ به منذ عام 1958، وبقي يتعايش مع

حقيبة جلديّة من أجل رامبو

تحاصرنا الخيارات المُرّة، التي قد يكون أهونها أن نحمل حقيبتنا ونسافر. لقد اتخذت أوطاننا ذاتها شكل حقائب من الذكريات، لا نعرف إذا ما كانت ستعود سالمة أو مهشّمة! رحل كثر، ونظرتُ إلى حقائبهم، وكلّما كان