خالد الزبيدي
ايام قليلة قادمة ونودع العام الحالي الذي كان بامتياز عام الكلف العالية وتباطؤ الاقتصاد وارتفاع تكاليف المعيشة، ويقينا ان السواد الاعظم من الاردنيين يكابد لعيش كريم، ونستقبل بأمل العام 2013 ويمكن
حدثان بارزان شهدهما الاردن خلال الايام القليلة الماضية، الاول زيارة رئيس الوزراء المصري د.هشام قنديل، والثاني رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وللزيارتين اهمية كبيرة سياسيا واقتصاديا للاردن ومصر
بمرارة في الحلق يقترب الاردنيون من نهاية 2012 الذي يوصف بانه عام الغلاء، وبتوجس يستقبلون العام 2013 دونما بارقة امل بان الامور اقتصاديا تسير نحو الانفراج، وسياسيا يلفها الضباب ونحن نقترب من الانتخابات
دول قليلة رفضت وصفات مؤسسات التمويل الدولية والمانحين، ومعظم الدول اقرت تلك الوصفات التي تمحورت حول برامج وحلول مالية بعيدة كل البعد عن الحلول الاقتصادية، وكانت النتائج متقاربة في مقدمتها بلوغ توازن
هي اشبه بـ «غارات استطلاعية» تدخل الاف الاطنان من الخضار والفواكه والاغذية من الجارة اللدودة «اسرائيل» لاستقصاء مدى تقبل الاردنيين لمنتجات زراعية وغذائية اسرائيلية لطالما رفضها الاردنيون والعرب وفرضت
أظهر قائد البلاد في مقابلة مع ( بي بي أس « PBS « ) عزيمة قوية مشفوعة بالثقة بأن المجتمع الاردني قادر على المضي قدما في الاصلاح، وان ما تحقق خلال 18 شهرا الماضية هو بداية في اشارة واضحة وقناعة بأن
بناء الثقة بالحكومة والاقتصاد والانسان والدولة ككل يستغرق عقودا واجيالا، واضعاف هذه الثقة يحتاج عدة سنوات. خلال السنوات الاربع الماضية انتشرت مفاهيم غريبة، هذه المفاهيم لا تعترف بالانتاج والانتاجية
يقال في ادبيات الاقتصاد ان السوق تعدل نفسها بنفسها، وهذا يصدق الى حد كبير تحول طلب المستهلكين من البنزين صنف 95 اوكتان لارتفاع سعره سابقا الى البنزين 90 اوكتان نظرا للفارق الكبير بين الصنفين سابقا
انتقلنا من مرحلة بحبوحة العيش والانفاق اكثر مما نطيق الى مرحلة تدني قدراتنا على الوفاء بالتزاماتنا على مستويات الفرد والمؤسسة والاقتصاد، وهذا الوضع يحتاج الى البحث في اولويات ضبط النفقات لوقف انهيار
p style=text-align: justify;يعاني أكثر من مئتي ألف مواطن ومواطنة من البطالة في مختلف القطاعات، ونفس الوقت يوظف الاقتصاد الاردني اكثر من نصف مليون عامل وعاملة وافدة في قطاعات مختلفة معظمهم في الزراعة