بدأت وزارة العمل بتنفيذ المرحلة الثانية لوقف عمالة الاطفال والحد منه , حيث تم تطوير هذا البرنامج مع منظمة العمل الدولية للحد من هذه الظاهرة, وسيتم تحقيق ذلك من خلال التخطيط واتخاذ الاجراءات المناسبة للقضاء على عمل الاطفال وخاصة اسوأ اشكاله والاستفادة من برامج زيادة الوعي ضد عمالة الاطفال .



وتحدثت لعمان نت رئيسة وحدة عمل الاطفال في وزارة العمل نهاية دبدوب عن اهم المراحل التي مر بها برنامج العمل قائلة ان المرحلة الاولى كانت تأسيس قاعدة للبيانات والحصول عليها من الاطفال العاملين انفسهم في سوق العمل, وتم بناء تقرير يحلل طبيعة عمل الاطفال بالاردن .



وعن المرحلة الثانية للمشروع اضافت بانه تم الحصول على المعلومات العلمية الصحية بتاثير عمل الاطفال على صحتهم وسلامتهم البدنية والاخلاقية والنفسية من اجل تحديد اسوأ الاشكال عمل الاطفال .



وتابعت دبدوب أن المسح الجديد الذي بدأت الوزارة بتنفيذه يحتوي على مؤشرات السلامة والصحة المهنية، وسوف يتم قياس نسبة التلوث في الوحدات التي يعمل بها الاطفال ومن ثم اخضاع هؤلاء الاطفال للفحص الطبي.



واضافت الى ان هناك برنامج توعوي يحمل اسم " صرخة " وسيتم تنفيذه بالتعاون مع بعض المدارس والمنظمات الاهلية المعنية بالشباب والجامعات، ويتضمن هذا البرنامج نشر الوعي حول عمل الاطفال والمخاطر التي يتعرضون لها، وعدم حصولهم على حقوقهم الاساسية واهمها حقهم في التعليم النوعي الجيد , والحصول على فرص كافية لتنمية مواهبهم وعدم تعرضهم للعنف سواء كان هذا العنف لفظي او نفسي او جسدي .



واشارت الى ان هناك نسبة عالية من الاطفال العاملين في سوق العمل ومن تسربوا من مقاعد الدراسة في السنوات الاولى قبل ان يتم المرحلة الاساسية من التعليم

وتشير الاحصائات أن عدد الاطفال العاملين في الاردن يتراوح ما بين 43000 الى 45000 معظمهم يعانون من العنف اثناء العمل بكافة أشكاله إضافة إلى حصولهم على رواتب تقل عن الحد الأدنى للأجور وهو 85 دينار كما أن بعضهم لا تتجاوز اجرته اليومية الدينار الواحد معظمهم يعمل في المهن الصناعية والحرف اليدوية.