أبرز ما تناوله كتاب الصحف ليوم الثلاثاء .. استمع
فارس الحباشنة - الدستور - "ماذا بعد قصف اليمن لتل أبيب"
رهان نتنياهو اخفق، ورهان القيادة العسكرية في عملية رفح. ونتنياهو صار امام خيارين : البحث عن اتفاق مع المقاومة في غزة لوقف اطلاق النار واطلاق الاسرى، أو مواصلة حرب الاستنزاف بلا افق ومنظور عسكري حاسم ونهائي. و في حين، ان سيناريو الحرب الكبرى قد تراجع ومستبعد من الحسابات العسكرية الراهنة لحرب غزة وتوابعها. والجبهة اللبنانية كشفت عن قدرات وامكانات عسكرية فاقت حسابات اسرائيل وامريكا من وراء ظهرها. والصواريخ اليمينية طوقت تل ابيب فزادت من ردع اسرائيل، ودفعت المؤسسة العسكرية والسياسية في تل ابيب الى مراجعة اي قرار لفتح حرب كبرى في الاقليم، او تصعيد المواجهة على جبهة لبنان.
نتنياهو تهرب من التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار. الوزير بن غفير قال : ان اي موافقة اسرائيلية لوقف اطلاق النار ضربة وطعنة في الخاصرة لترامب، مرشح الرئاسة الامريكية.
.............
ماهر أبو طير - الغد - "الأردن بين رئاستين"
مر الأردن في فترة عصيبة ابان وجود دونالد ترامب في الرئاسة ، وبرغم أن المساعدات الأميركية بقيت متواصلة كون التحكم الفعلي فيها، يجري في المؤسسات المساندة والشريكة مع البيت الأبيض، إلا ان المهددات كان تكمن في سياسات أميركا ازاء المنطقة، وخصوصا، ما يتعلق بصفقة القرن، وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وهذه مهددات تؤثر على الأردن مباشرة، وربما من الطبيعي أن يتوجس الأردن اليوم من احتمال عودة ترامب، خصوصا، ان عودته ستأتي بعد مرحلة دموية عبرت عنها إسرائيل بوجود الديمقراطيين، بما يعنيه ذلك من اخطار إستراتيجية، كان يتم الحديث عنها ومن بينها التهجير.
في تحليلات متعددة يقول أصحابها ان لا فرق فعليا بين المرشحين والحزبين الحاكميين، الا في بعض القضايا مثل الملفات داخل أميركا ، وبعض الملفات المرتبطة بالحدود، إضافة للعلاقة مع القوى الدولية مثل الروس، وما يرتبط من أهمية لنا هنا أي القضية الفلسطينية، ويشير هؤلاء إلى أن السياسة الأميركية هي ذاتها أيا كان حاكم البيت الأبيض، والفرق أن البعض يطبقها بشكل ناعم، وغير مباشر، والبعض يطبقها بشكل عنيف ويتسم بالقسوة والفوقية، مع الادراك هنا أن تصفية القضية الفلسطينية باتت عنوانا فعليا للرئاستين.
................
عبدالله المجالي - السبيل - "لماذا يريد الكيان توريط السعودية"
عقب القصف الذي استهدف ميناء الحديدة في اليمن، عمد الكيان إلى تسريب أخبار تزعم أنه أبلغ السعودية مسبقا بالهجوم، وأن الطائرات عبرت أجواءها.
السعودية من جهتها سارعت إلى نفي تلك الأنباء، وكما هو معلوم فالسعودية تفصل فلسطين المحتلة عن اليمن، كما يفصلهما كذلك البحر الأحمر وهو بحر دولي، وعلى الجانب الآخر من البحر تقع مصر والسودان وأريتريا والصومال وجيبوتي.
على كلا الحالتين يبدو أن الكيان يسعى لتوريط السعودية مع "أعدائهم" الحوثيين، وهي محاولة لتوجيه انتقام الحوثيين نحو السعودية لجرها لإشعال الصراع بينهما مرة أخرى، ولتقويض كل مساعي السلام الجارية حاليا.
حتى هذه اللحظة لم يعر الحوثيون تسريبات الكيان أي انتباه، وظلت تهديداتهم موجهة لجهة واحدة وهو الكيان، وهو سلوك يقوض خطة الكيان بوضع السعودية بالواجهة.