هكذا يحرس الفلسطينيون أراضيهم من سطو المستوطنين (شاهد)

الرابط المختصر

يضطر فلسطينيون في إحدى قرى الضفة الغربية إلى العيش في مغارات أو كهوف، لحراسة وحماية أراضيهم من المستوطنين اليهود الذين يعملون على تخريب أراضيهم والسطو عليها.



ويقول السكان في قرية مسافر يطا بحسب مقطع فيديو، إنهم "يقيمون في كهوفهم رغم عدم توفر الضروريات الأساسية لحماية أراضيهم من الاستيطان الإسرائيلي".



وقال نعمان محمد بن جبارين، الذي يعيش مع أسرته المكونة من 16 شخصًا في كهف لا تزيد مساحته على الـ30 مترًا مربعًا: "طلبوا منا المغادرة، وهددونا، بل وعرضوا علينا منازل بديلة وأموالًا".



وأضاف: "ورثت هذه الأرض عن آبائي. أثناء الإخلاء الجماعي في عام 1999، عشنا حرفياً في خيمة وفوق التراب، لكننا وقفنا حازمين وسنواصل القيام بذلك.



عيسى أبو عرام، شخص آخر يعيش في كهف، قال: "لقد دمروا كل منزل نبنيه، على سبيل المثال، قمت ببناء منزل من الطوب هناك منذ 10 سنوات لكنهم دمروه في عام 2017. لكنني لن أساوم أبدًا".



وأضاف: "ذات يوم جاء رجل إسرائيلي إلى هنا لإقامة مستوطنة لأن هذه المنطقة منطقة عسكرية، وقدم لنا أرضًا بديلة".



وبحسب منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، يعيش سكان الكهوف الفلسطينيون هناك على الأقل منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر، ويستخدمون بعض الكهوف كمأوى للأغنام والماعز وغيرها كمنازل.

 

وتشن قوات الاحتلال على الدوام حملات عسكرية منظمة تستهدف هدم خيام ومساكن المزارعين ورعاة الأغنام في قرى وخرب مسافر يطا في خطوة تستهدف ترحيلهم عن أراضيهم وممتلكاتهم لأغراض استيطانية.

 

واليوم الأربعاء هدمت قوات الاحتلال خيمة واستولت على خيمتين أخريين في خربة الركيز وبالقرب من معسكر ومستوطنة سوسيا شرق يطا جنوبي الخليل.

 

 

 

 

 

 

من جهة أخرى أكدت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لدى فلسطين "أوتشا" سارة مسكروفت، والممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسيف في فلسطين لوسيا ألمي، ودبلوماسيون أوروبيون وأجانب الاثنين الماضي، على أهمية توفير حياة آمنه لسكان وتلاميذ مسافر يطا جنوبي الخليل.



جاء ذلك خلال زيارتهم مدرسة "أم قصة/ مدرسة التحدي والصمود رقم 20" المهددة بالهدم في قرية الزويدين، ومدرسة المسافر الثانوية المختلطة في قرية الفخيت، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".



واطلع الدبلوماسيون الأوروبيون خلال لقاءاتهم بالأهالي في مسافر يطا جنوبي الخليل، على الظروف الصعبة التي يعيشونها، والمشاكل التي تواجههم في ظل الممارسات والإجراءات الإسرائيلية وتبادل الأدوار بين جنود الاحتلال والمستوطنين، الهادفة إلى التضييق عليهم وترحيلهم، خاصة ما يعانيه تلاميذ المدارس والأطفال من عرقلة واعتداءات متواصلة.



وشدد الدبلوماسيون، على ضرورة توفير حياة آمنة وعيش كريم وبيئة صحية مناسبة لسكان هذه القرى والخرب في مسافر يطا برمتها، وضمان حقوق التلاميذ في الوصول للتعليم بشكل هادئ وآمن، ودون أي منغصات وعراقيل.