هدام فندق شبردفي..على من القي اللوم

هدام فندق شبردفي..على من القي اللوم
الرابط المختصر

لا ادرى ما الذي اصابنى في ذلك اليوم عندما سمعت في ساعات الصباح الاولى الزميل محمد عبد ربه يتحدث وبصورة عاجلة عبر اثير صوت فلسطين بان الجرافات الاسرائيلية بدات بهدم فندق شبردفي حي الشيخ جراح ...!

هنا توقف العالم للحظات فهذا افندق ليس كاي مبنى قديم متهالك انه المكان الذي كتب فيه اعهظم الكتنب العربي على الاطلاق ،انه المكان الذي يحمل كل حجر فيه اسرار القدس برمتها ، كل حجر فيه يحمل همسات العشاق ، واحاديث السياسين ! انه ليس فندق تم ترسيبه بطريقه او باخرى الى الجماعات الاستيطانية التي تنتظر بفارغ الصبر التهم كل شبر من هذه الارض المقدسية.

هذا المكان كان يضم اهم صالون في القدس برمتها لا وهو صالون كيت انطونيوس، زوجة الكاتب وصاحب كتاب يقظة العرب الذي ترجم وترجم ويعتبر الكتاب الاهم الذي تحدث في ذلك الحين عن يقظة العرب ،( ويا ليته لمك يكتب لان العرب حتى الان لم يستيقظوا )

ما علينا

المهم ان هذا ذلك الصالون كان يضم كل اصحاب القرار السياسي والثقافي والاجتماعي في تلك الفترة ، والتي يعتقد البعض انها كانت من فترات القدس الغنية والمفعمة بالنشاط ، وكان فخرا لكل شخصية ان يكون مدعوا لهذا الصالون ..

عندما سمعت الخبر المفجع ، ورايت على ارض الواقع ما فعلته الجرافات الامريكية الصنع والتي تستخدم ايضا في هدم منازل العرب في القدس !! شعرت بقشعريرة لا اشعر مثلها في الماضي ، ولم اتخيل ذات يوم ان يختفى هذا المكان ، الذي لا يعرف عنه الجيل الحالى ولا حتى السابق أي شئ ، وهذا يبرر الحالة التي تمر بها القدس ..!

لا اعرف على من القى اللوم لما وصلنا اليه ومكنت الجانب الاسرائيلي التصرف بالوقاحة التي لم نعهدها من قبل وكانه يقول للعالم وللعرب، ها نا افعل مااريد وواغير التاريخ والواقع في القدس وكما يقول المثل ( اعلى ما بخيلكم اركبوه ) لانه يعرف ان العالم الغربي كذاب ومخادع فهو مع الفلسطينين فلسطين اكثر ومع الاسرائيلي صهوني، وكما تعود منذ زمن ان يدفع ثمن ما يدمره تالاحتلال وهكذا كان على مدار السنوات ! ولعلم الاسرائيلين ان العالم العربي اقرا عليه السلام فهو ظل شعوب وليست شعوب، وكل منشغل في حاله !!

لا اعرف على من القى اللوم على تدمير الفندق ، هل القيه على عائلة الحسيني التي لم نسمع عنها شئ الا عندما طحنت الجرافات القسم الاكبر من الفندق الذي تملكه، عندها فقط توجهوا الى المحكمة !

ام القى اللوم على القيادة الفلسطينية التي لا يحتوى قاموسها الا على التنديد والتهديد ، والعبارات الرنانة التي لم تطعم القدس ولا سكانها الا الجوع والحسرة والذل !

هل القى اللوم على المقدسين، الذي اصيبوا بحالة من اللامبالة لما يجرى لهم ولمدينتهم ولاحيائهم، وكان لسان لحالهم يقول ما قاله حجا ذات يوم : طالما انى بخير فكل شئ بخير!! فحتى خبر هدم هذا المعلم التاريخي لم يحركهم بل انهم كانوا يمرون بالقرب من المكان بسرعة ولا ينظروا خشية ان توقفهم سيارة الشرطة الاسرائيلية وتحرر لهم مخالفة ! هناك من قال ان الشعب الفلسطيني وليس المقدسي فقط اصبح مدجنا !!! حسب راي هذا الصديق .. ولكن هناك

شئ ما يحدث لهذا الشعب، فلا زلت اذكر انه عندما اذيع خبر استيلاء ارئيل شارون على منزل في حارة الوادي قامت الدنيا لم تقعد لاشهر طويلة !! الان يدخل اليهود المتطرفين المسجد الاقصى كل يوم ويؤدون شعائرهم الدينية، والمقدسين والفلسطينن كان على رؤوسهم الطير !

على من القى اللوم ؟!! ذات يوم قد اجد الجواب

وللحديث بقية