ما تزال معضلة تدهور صندوقي التقاعد والتأمين الصحي في نقابة الفنانين الأردنيين، قائمة دون حلول تُذكر، إذ لم يتقاض أكثر من 100 متقاعد في النقابة رواتبهم التقاعدية منذ أكثر من ثمانية أشهر، وفق المخرج المتقاعد محمد حلمي.
وقال حلمي لـ"المرصد العمالي الأردني" إن صندوق التقاعد "يعاني منذ سنوات، بسبب تراجع عمل الدراما الأردنية"، ولفت إلى أن جائحة كورونا زادت من هذه المعاناة، وأدت إلى تعطل العديد من الفنانين عن عملهم.
وأوضح أنه لا يوجد أي توريد مالي للصندوق منذ بدء الجائحة، الذي يأتي من اقتطاعات رواتب الفنانين، بسبب تعطلهم عن العمل.
أما بالنسبة لصندوق التأمين الصحي، فأشار حلمي إلى أن الصندوق يعاني من مشاكل مالية كبيرة، إذ وصلت مديونيته نحو 200 ألف دينار تقريباً، فيما بات أغلب المتقاعدين غير قادرين على تجديد اشتراكاتهم في التأمين.
ولفت إلى أن رئيس النقابة حسين الخطيب، خاطب رئاسة الوزراء ومجلس النواب والأعيان أكثر من مرة، دون استجابة حتى الآن.
وأثارت هذه القضية إستياء العديد من الفنانين الأردنيين عبر صفحاتهم على السوشيال ميديا، وما وصلت إليه النقابة والدراما الأردنية من تراجع دون بوادر للحلول.
الفنان زهير النوباني نشر على صفحته الخاصة مؤخراً، منشوراً حول ما وصلت إليه النقابة، ولفت إلى أنه "لم يتم وضع نظام داخلي للنقابة حتى الآن، رغم مرور 23 سنة على تأسيس النقابة، ومصاريفها التي فاقت الـ8 ملايين دينار تقريباً، والاستثمارات التي وصفها بـ"الفاشلة والخاسرة".
وأشار النوباني في منشوره إلى أن "صندوقي التقاعد والتأمين الصحي يترنحان للسقوط ويعانيان من العجز، وسط نفس الوجوه التي تتكرر في مقعد النقيب وعضوية المجالس".
وتسائل النوباني عن المسؤول عن ذلك، "وإلى متى يتم التلاعب بنقابة تعتبر قائدة لمسيرة العمل الفني والعاملين به؟"