ناصر القدوة يقول لعمان نت قطعنا النهر ولا عودة

قال القيادي الفلسطيني ناصر القدوة ان محاولته تشكيل قائمة مستقلة عن حركة فتح لن يتم التراجع عنها. ففي رد لسؤال ل عمان نت لأول مؤتمر صحفي عبر زووم يعقده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قال إنه لا يرغب بترك فتح. "انا لم اترك فتح ولكن احاول اخذ فتح للمسار الطبيعي والانفتاح على اخرين. فتح لم تعد قادرة وحدها على مواجهة كل ما يحدث حولها."

 

وردا على سؤال لعمان نت حول ما إذا سيستمر في القائمة ان لم يدعمها الأسير مروان البرغوثي قال "هناك لقاء طبيعي بين هذا التحرك والاسير مروان البرغوثي بما في ذلك قيادة هذا التحرك. طبعا قد تكون النتائج أضعف إذا ما دعمنا الأسير مروان ولكن نحن نعمل بخطوات يصعب التراجع عنها. لقد قطعنا النهر ولا يمكن العودة."

 

وحول ما إذا يوافق على تحويل حركة فتح الى حزب رفض القدوة الفكرة مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لا يزال في مرحلة تحرر وطني. "نحن نواجه محتل يريد كل شيء ليس فقط الاستيطان او غور الأردن ولكنه يريد كل شيء". ولكن القدوة قال انه رغم ان مهمة التحرر الوطني هو اولية الشعب الفلسطيني ولكن هناك حاجات طارئة بسبب احتياجات الامر الواقع. يجب التعامل معها منها الصحة والتعليم والحكومة الصالحة وغيرها. لذلك ورغم ان الوقت لم يعد لفتح ان تصبح حزباً الا ان علينا الاهتمام بالأمور الحياتية والحوكمة.

 

وانتقد القدوة بشدة من يدعو لدولة واحدة معتبرا ان الهدف هو تحرر وطني وان من يريد تحرير الأرض من النهر للبحر سيقدم له التحية ولكنه لا يعتقد ان الامر ممكن ولكن من يدعو لدولة واحدة سيلعب في مسار الطرف الذي يرغب بدولة إسرائيل كبرى وذلك مرفوض رفضا كاملا. كما انتقد الموقف الأوروبي حيث قال ان أوروبا كانت مع حل الدولتين والان مع حل الدولتين المفاوض عليه negotiated two state solution

 

من ناحية أخرى رفض القدوة التعليق على تسريبات من لقائه الأخير مع الرئيس عباس حول التهديدات التي وجهة له مؤكدا انه لن يتحدث عما يجري في اللقاءات المغلقة ولكنه قال ان الاجتماع لم يكن فيه ديمقراطية كافية.

 

وأكد أنه "من الصعب أن نكون مع دحلان بسبب الموقف الشعبي الرافض لهم بسبب موقف الامارات التطبيعين قائلاً: "لا يمكن أن تكون "مجموعة دحلان" مقبولة من الشعب الفلسطيني.. بسبب أفعال الإمارات الأخيرة".

 

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول "الملتقى الوطني الفلسطيني" الذي تم تأسيسه مؤخرًا، أن تمويل "الملتقى" فلسطيني، وليس له أي تمويلات خارجية. وأكد القدوة أن الملتقى سيكون فلسطينًا بامتياز، وسيضم نخبة من الشباب، وتمويله فلسطيني خالص، ليس إماراتيًا ولا قطريًا، على حد تعبيره. وشدد على أهمية قطاع غزة، حيث قال: بدون غزة ستكون الضفة الغربية من أكثر المناطق البائسة في العالم، فالقطاع لديه الكثير من الخيرات الاقتصادية، وهذا سينعكس ايجابًا على الشعب الفلسطيني وكافة المناطق الفلسطينية.

 

وانتقد القدوة فكرة القائمة المشتركة بين فتح وحماس معتبرا ان حماس تقول ان غزة لها وان الضفة لنا ولكم معا وان "شكل المصالحة وهو تقسيم الكعكة" مؤكدا انه من الأفضل الانتهاء من الانقسام أولا والمطلوب استعادة للوحدة الوطنية سياسيا وجغرافيا. إذا تم انهاء الانقسام وإعادة وحدة المناطق يمكن السماح لهم بالدخول في المجلس التشريعي وبعد ذلك في المجلس الوطني الفلسطيني.

 

 

 

أضف تعليقك