مواطنون يقدمون انذارات عدلية رفضا لاتفاقية الغاز

الرابط المختصر

 منذ ساعات صباح اليوم الأحد، بدأ عدد من المحاكم في محافظات المملكة باستقبال العشرات من المواطنين الرافضين لاتفاقية استيراد الغاز الإسرائيلي، للمشاركة بتوجيه إنذار عدلي للحكومة، للمطالبة بإسقاطها.

 

جاءت هذه المشاركة الشعبية استجابة لدعوة الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، والتي تؤكد على مخالفتها للقانون والدستور.

 

ويصف أحد ضباط الارتباط لتسجيل الإنذار العدلي في العاصمة عمان، المحامي محمد المجالي، تفاعل المواطنين مع الحملة بـ الجيد، مؤكدا بأن المحاكم استلمت العديد من الانذارات من مختلف الفئات العمرية.

 

ويؤكد المجالي  لـ "عمان نت"، ان على الحكومة إلغاء هذه الاتفاقية المخالفة للدستور والقانون، باعتبارها صاحبة الولاية العامة.

 

وتتمثل المخالفة الأساسية لهذه الاتفاقية  بعدم عرضها على مجلس الأمة، كونها تمس المصالح الوطنية الأردنية بحسب المجالي.

 

منسق الحملة هشام البستاني، يوضح أن ما تضمنه الإنذار العدلي من دفوع قانونية، والمطالبة بوقف كافة الأعمال المتعلقة بالمشروع، ومحاسبة كافة المسؤولين عن التوقيع على الاتفاقية.

 

تنص الاتفاقية على استيراد الغاز المستخرج من حقل "تمار"، لمدة 15 عاما بكلفة 10 مليارات دولار، حيث سيحصل الجانب الاسرائيلي منها على 8 مليارات دينار، نظير تزويد الأردن بـ 300 مليون متر مكعب من الغاز يوميا.

 

وجاءت مع انطلاق الحملة دعوة كتلة الاصلاح النيابية أعضاء مجلس النواب للمسارعة في توقيع مذكرة عاجلة لحجب الثقة عن الحكومة لعدم استجابتها لقرار المجلس الرافض لهذه الاتفاقية.

 

ولفتت الكتلة في مذكرة رفعتها لرئيس مجلس النواب إلى الحقائق التي كشفتها تفاصيل الاتفاقية التي عرضها عضو الكتلة النائب صالح العرموطي، مشيرة إلى أن حكومة الدكتور هاني الملقي خالفت الدستور بتوقيعها الاتفاقية دون عرضها على مجلس الأمة وحصولها على موافقة عليها.

 

 من جهة اخرى وضمن سلسلة الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانتهاكات الاسرائيلية  التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني والاردن، تنظم مجموعة من الهيئات الوطنية والمبادرات المجتمعية والجمعيات الأردنية، حملة تحت شعار " القدس خط أحمر " بهدف زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بمدينة القدس، والمؤامرات التي تستهدف تغيير هويتها.

 

ويؤكد الناطق الإعلامي باسم الحملة رضا ياسين لـ "عمان نت"، أن الحملة جاءت بتوافق مجموعة من الهيئات والمبادرات الشعبية والوطنية، المؤكدة على ضرورة الحفاظ على مكانة مدينة القدس المحتلة كعاصمة لفلسطين.

 

وترفض الحملة بحسب ياسين لكافة المخططات التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني والأردن، من خلال مؤامرات الوطن البديل والتوطين.

 

هذا واقتحمت شرطة الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم، مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، حيث أفرغت منه بعض محتوياته.

 

وحذر مسؤول العلاقات والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس، من خطورة الاقتحامات المتكررة للمصلى وإخراج بعض المحتويات الضرورية منه.