من المسؤول عن تأخر البريد الاردني؟
تواصل معنا احد المواطنين الاردنين مزدوجي الجنسية يشكي من تأخر البريد الاردني. الحكومة الأمريكية قررت تقديم منحة مالية للمواطنين الامريكان قيمتها للفرد 1200 دولار وللعائلة 2400 دولار.
صدر الشيك بتاريخ 15-5-2020 إلا أنه ورغم المراجعات المتكررة للبريد الاردني أصر المسؤولون أنه يتم توزيع البريد حالما يصل. وكان المواطن قد اتصل مرارا بالبريد واتصل بالجهة المرسلة ودون أي حل كان على وشك تقديم شكوى رسمية لاتحاد الاتصالات الدولية.
المواطن اتصل بنا صباح اليوم معلنا أن الشيك المشار إليه وصل اليوم 30-12 أي بعد مرور أكثر من سبعة أشهر لاصداره ويفيد المتصل ان المغلف الذي يحتوي على الشيك لم يكن مختوما بتاريخ الاستلام كما هو معتاد.
تواصلت مع القسم الاداري في مؤسستنا لمعرفة ما إذا القضية فردية أم أوسع من ذلك. مراسل المؤسسة قال ان كافة البريد الذي يصل إلينا لا يوجد عليه ختم الوصول, المدير المالي قال لي انه منذ مدة طويلة والبريد والذي يحتوي مثلا على كشف الحساب الورقي يتأخر أشهر للوصول. قمت بالتحقق بتاريخ المراسلات البريدية التي وصلت صباح اليوم وقد فوجئت بغياب ختم بريد جبل عمان وتاريخ توزيعه. فتحت إحدى الرسائل والتي كانت قادمة من هيئة تنظيم القطاع قطاع الاتصالات وفعلا كانت الرسالة متأخرة جدا إذا أن تاريخ الرسالة (صورة مرفقة) هو 27-10. أي أن رسالة رسمية من المؤسسة المسؤولة عن الاتصالات اخذت اكثر من شهرين للوصول الى المرسل اليه. هل يعقل ذلك.
لا شك أننا في عصر السرعة ووجود البيانات كشوفات البنك الكترونيا ولكن هل يعقل ان يتأخر وصول شيك من امريكا شبع اشهر ووصول بيان رسمي من جهة حكومية في عمان شهران؟
يقول المدير العام للبريد الاردن خالد اللحام في موقع البريد الرسمي "تعتبر شركة البريد الأردني حلقة الوصل بين جميع أقطار العالم والمملكة الأردنية الهاشمية باعتبارها جزء من شبكة إتحاد البريد العالمي لتقديم خدماتها البريدية والمالية واللوجستية ضمن أعلى معايير الجودة." فهل فعلا بريد الاردن يقدم خدمة "ضمن أعلى معايير الجودة؟"
يقول موقع البريد الأردني أن المدة القصوى لاستلام او ايصال الرسائل 40 يوم حيث يفيد "المدة الزمنية من 2- الى 40 يوم عمل رسمي من موعد رحلته" فكيف يفسر تاخر بريد عالمي سبع اشهر وبريد محلي شهران؟
حسب السجل الرسمي لاتحاد الاتصالات الدولي والذي يشمل إتحاد البريد العالمي فان الاردن عضو في الاتحاد منذ عام 1947. فهل ستكون عضوية الاردن في خطر ابان كثرة الشكاوي والمخالفة الواضحة لعدم ختم البريد القادم؟
امل ان نسمع رداً مقنعاً من الجهة المسؤولة عن بريد الاردن والاهم معالجة سريعة للبريد الاردني والا فانه سيكون افضل إغلاق البريد وتوفير تكلفة استمراره في العمل بهذ البطء غير المقبول.