مطالب الأردن من إدارة بايدن- الأقصى والدولة

يمكن حصر النقاش فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية في الاجتماعات الخاصة بين جلالة الملك والمسؤولين الأردنيين من جهة ووزير خارجية أمريكا ومساعديه من جهة أخرى حول محوران القدس والدولة الفلسطينية.

 

فيما يخص القدس يطالب الجانب الأردني من واشنطن العودة تفاهمات كيري في 2014 فيما يخص المسجد الأقصى والتي تم تلخيصها بجملة بسيطة: الأقصى للمسلمين للصلاة والتعبد ولباقي العالم للزيارة: أما اختراقات اسرائيل غير المحدودة فيمكن حصرها فيما يلي:

 

· عدم الالتزام ببقاء زيارات اليهود مجموعات لا تزيد عن 15 شخص

 

· عدم السماح للمتطرفين بزيارة الأقصى

 

· السماح للمسلمين إدارة أقصاها كما يشاؤون وبدون تدخل إسرائيلي

 

· توقف سياسة منع المسلمين من الوصول للمسجد الأقصى

كما ولا بد ان يتم وقف التعدي على ابنية اقامتها الحكومة الاردنية في الخمسينات من القرن الماضي في حي الشيخ جراح وموضوع دعم الحكومة الفلسطينية واعمار غزة من الضرورات. 

أما فيما يخص الدولة الفلسطينية ضمن ما يسمى حل الدولتين فقد أصبح الامر واضحاً الان. فقد انتهى وقت تقديم ضريبة لفظية لحل الدولتين والشروع الفوري بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. المطلوب الان خطوات عملية لتحقيق تلك الرؤية وقد تشمل ذلك اعتراف الولايات المتحدة بالقسم الثاني من مبدأ حل الدولتين. فلا يمكن فهم استمرار الحديث عن حل ما فيما يتم الاعتراف بجزء من الحل أي الاعتراف ودعم دولة إسرائيل في حين الاستمرار في رفض الاعتراف بدولة فلسطين.

 

قد تكون تلك ملخص لما اعتقد تم قوله لوزير الخارجية الأمريكي ولكن أعتقد أنه أحد أهم عناصر إقامة دولة فلسطينية ذات قدرة على الحياة والاستمرار وقف الحصار الظالم على قطاع غزة وفتح الممر الآمن بين الضفة والقطاع. إن محاولات إسرائيل تقسيم فلسطين بين الضفة والقدس وبين الضفة والقطاع أثبت فشله الأمر الذي تجلى في الاضراب التاريخي لكل فلسطين يوم 18 أيار.

 

أن محاولات إدارة بايدين تأجيل التعامل مع القضية الفلسطينية قد بائت بالفشل حيث فرضت عليها المقاومة الفلسطينية ضرورة الاهتمام في الصراع العربي الإسرائيلي وأساسه القضية الفلسطينية.

أضف تعليقك