مطالبات بإصلاح نظام الجملة لتخفيف أعباء الغلاء على المستهلكين

الرابط المختصر

مع بدء شهر رمضان، يتكرر كل عام ارتفاع أسعار الخضار والمواد الغذائية الأساسية، مما يؤثر على قدرة المستهلكين على تلبية احتياجاتهم الغذائية.

 وفي ظل هذا الوضع، يطالب الاتحاد العام للمزارعين بضرورة إعادة النظر في نظام الأسواق الجملة المركزية، وذلك للحد من التلاعب بالأسعار وتوفير الأسعار المناسبة للمستهلكين. 

يساهم نظام الأسواق في تنظيم الإنتاج الزراعي بما يتفق مع احتياجات المملكة والتصدير، ويلغي عمليات البيع المتعددة، ما سيؤدي حتما لانخفاض أسعار الخضروات واستقرارها. 

وعلى الرغم من أن المسؤولين يعزون هذه الارتفاع إلى زيادة الطلب وجشع التجار، فإن هذا لا يغير حقيقة أن هذا الوضع يؤثر على المستهلكين، ويتطلب اتخاذ إجراءات فورية وفعالة للحفاظ على استقرار الأسعار وتوفير المواد الغذائية الأساسية للجميع. 

أجرت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك دراسة ميدانية، تناولت تغيرات أسعار 35 سلعة أساسية بعد مرور 10 أيام من بداية شهر رمضان.

وأظهرت نتائج الدراسة أن 22 سلعة من الخضار ارتفعت بنسبة 23.8%، فيما انخفضت سلعة واحدة هي سلعة الخيار، لكنها لا تزال تُباع بسعر مرتفع يتراوح بين 90 قرشا دينارا للكيلو الواحد.

  وكانت أعلى نسبة ارتفاع للزهرة بنسبة 50% ثم الفول البلدي بنسبة 40% والبصل الأحمر والثوم والباذنجان الكلاسيك والصغير والفلفل الأخضر بنسبة 33.3% والبطاطا بنسبة 30% والبندورة بنسبة 20%، وأدنى نسبة ارتفاع كانت للفاصوليا بنسبة 14.2%. 

يشكك مدير عام الاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران في دقة هذه الدراسة، ويؤكد أنه لا بد من إعادة النظر في نظام اسواق الجملة المركزية القديم الذي لا يناسب مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة والمتغيرات، دعيا إلى ضرورة إجراء تغييرات على هذا النظام للحد من التلاعب بالأسعار.

 ويطالب العوران، بإيجاد أسواق بديلة ومتوازية لأسواق الجملة المركزية لاستيعاب كميات أكبر من الخضار، والحد من ارتفاع الأسعار، متمنيا أن يتم بيع الخضار داخل الأسواق المركزية دون السماح ببيعها خارج أسوار السوق والتجارة بالمضاربة، ومن المهم أن يتم تغيير نمط الاستهلاك خلال شهر رمضان للحد من ارتفاع الأسعار، وأن تكون هناك رقابة فعالة لمراقبة الأسواق ووقف جشع التجار.

مبادرة لتوفير الخضار للعائلات المعوزة

 

تم تنظيم مبادرة السوق الخيري للخضار والفواكه والمواد التموينية في شهر رمضان بدعم من مؤسسة الأيادي الرحيمة الخيرية، بهدف إظهار روح العطاء والتضامن والخير في نفوس الناس. 

وقال مسؤول المشاريع التنموية في جمعية نماء للتنمية المجتمعية حمزة منصور في حديث لـ "عمان نت"، أن الفعالية اتسمت بالنمط الجديد لتوزيع المواد الغذائية والخضار والفواكه عن طريق تذاكر شراء.

تقدم هذه المبادرة،  بحسب منصور، فرصة للمتبرعين لتوفير مختلف أنواع الخضراوات والفواكه والمواد التموينية في سوق معين، يتم توزيع كوبونات تحتوي على مبلغ محدد لكل شخص، يمكنه من شراء ما يحتاجه من السوق.

واستفاد من المبادرة  أكثر من 200 أسرة محتاجة في محافظة الزرقاء، وشارك في هذه المبادرة نحو 50 متطوع ومتطوعة من نادي نماء التطوعي.

 هذا وتأتي هذه النشاطات ضمن حملة رمضانك عطاء العاشرة التي تنظمها جمعية نماء كإحدى الحملات الموسمية السنوية إسهاما منها في خدمة وتنمية المجتمع المحلي.