مركز حقوقي دولي يشير الى احتمال استخدام اسرائيل لاسلحة محرمة دولياً

مركز حقوقي دولي يشير الى احتمال استخدام اسرائيل لاسلحة محرمة دولياً
الرابط المختصر

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف إنه ينظر بقلق شديد إلى بعض الدلائل التي تشير إلى احتمالية استخدام الاحتلال الإسرائيلي لقذائف وأسلحة محرمة دولياً في العملية العسكرية التي تنفذها على قطاع غزة منذ ثمانية أيام.

وبيّن المرصد في بيان صدر اليوم الاربعاء أن مجموعة من الأطباء الذين قابلهم في مستشفيات غزة، ولاسيما مستشفى الشفاء قالوا " إنهم لاحظوا وجود تهتكات وعلامات في أجساد المصابين جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، تتطابق مع ما تحدثه أسلحة (الدايم) المحظورة دولياً والقذائف والصواريخ الحربية التي كانت إسرائيل قد استعملتها في حربها على غزة عام 2008-2009 وأدينت وقتها دولياً،موضحين أن بعض الإصابات معقدة وينجم عنها حالات إعاقة دائمة.

وأوضح الأورومتوسطي أن هذه الإفادات تعطيه مؤشراً خطيراً على احتمالية قيام إسرائيل فعلياً باستخدام أسلحة محرمة خصوصاً أنها كانت قد اعترفت سابقاً باستخدامها للفسفور الأبيض في حربها السابقة على غزة ، مدعية أنه ليس سلاحاً محظوراً بموجب القانون الدولي.

ونوه الأورومتوسطي إلى أن تقرير بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في تلك الحرب (تقرير غولدستون) ذكر في حينه أن مخاطر استخدام هذا السلاح على المدنيين تتجاوز بشكل كبير أي أهدافٍ عسكرية منشودة، وأن الحروق التي يحدثها هذا السلاح لا يمكن علاجها في كثير من الأحيان، وقد تؤدي إلى الوفاة نتيجة تعطل عضو عن أداء مهامه.

وأكد المرصد أن هذه الشكوك إذا صحت تمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق المدنيين في قطاع غزة، ولا سيما أنها تتناقض والمادة 32من اتفاقية جنيف الرابعة التي حظرت "جميع التدابير التي من شأنها أن تسبب معاناة بدنية أو إبادة للأشخاص المحميين الموجودين تحت سلطتها"،مشيراً إلى أن المادة 147 من الاتفاقية، اعتبرت أن هذه الأفعال تمثل انتهاكا جسيما للاتفاقية.

وأضاف الأورومتوسطي أن المادة 35 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف نصت على أن "حق أطراف أي نزاع مسلح في اختيار أساليب ووسائل القتال ليس حقاً مفتوحاً غير مقيد بقيود" .

كما حظرت الاتفاقية استخدام الأسلحة والقذائف والمواد ووسائل القتال التي من شأنها إحداث إصابات أو آلام لا مبرر لها وهو ما يُعتقد أن إسرائيل، من خلال استخدامها للأسلحة غير التقليدية والقذائف المسمارية، قد انتهكته بشكل خطير.

وقال أن ما ترتكبه القوات الإسرائيلية يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب ولاسيما استهدافها المنظم للمدنيين وممتلكاتهم وتعمد قصف المنازل السكنية والممتلكات العامة والخاصة.