مدير UNDP الاقليمي: الكورنا اعادت المنطقة العربية الى الوراء

الرابط المختصر

قال خالد عبد الشافي مدير البرنامج الإقليمي للأمم المتحدة الإنمائي UNDP ان المنطقة العربية كانت تعاني قبل جائحة الكورونا وسيكون الوضع في السنوات القادمة أكثر سوء ما لم يتم اجراء اصلاح حقيقي.

 

جاءت اقوال عبد الشافي في محاضرة لدي نادي روتاري كوزموبوليتان عقدت في فندق الفورسيزون الأربعاء تم القائها بعدما طالب رئيس النادي إبراهيم قطان من الحضور وقوف دقيقة صمت تضامنا مع الشعب اللبناني وضحاي حادثة مرفأ بيروت.

 

واعتبر خالد حيدر عبد الشافي أنه قبل الجائحة كانت المنطقة العربية تعاني من فقر وأزمات شملت حوالي 150 مليون من سكان المنطقة العربية الـ 400 مليون. "هناك 100 مليون يعيشون تحت خط الفقر و26 مليون مهجرين داخل بلادهم. أن 50% من لاجئ العالم موجودين في المنطقة العربية." وبالنسبة للوضع المأساوي في اليمن قال عبد الشافي أن 80% من اليمنيين يعيشون على المساعدات الدولية.

ع

و قال عبد الشافي أن هناك فقط أربع دول عربية تم ذكرها في مؤشر التنمبة الإنساني وفي مجال المعرفة. أما في مجال الفجوة الجندرية فان الإقليم العربي الأسوأ عالميا وفي مجال عمل الشباب هناك نسبة بطالة تصل الى 23% في المنطقة العربية مقارنة مع 15% عالميا. "وقد جاءت جائحة كورونا وتوابعها بمشاكل إضافية منها زيادة 17 مليون شاب عربي لجيش العاطلين عن العمل منهم ستة مليون فقدوا وظائفهم فقط في الأشهر الثلاث الماضية."

 

وقسم عبد الشافي المنطقة العربية الى ثلاث فئات: الدول المصدرة للنفط والدول المستهلكة للنفط ودول الأزمات مؤكدا ان كل الفئات تضررت كثير في جائحة كورنا وقد تكون الدول المصدرة للنفط أكثر الدول تضررا والتي تستغرق الوقت الأطول للتعافي وقد تبين ذلك في أنها بدأت تفرض الضريبة المضافة ولأول مرة منذ عقود. "وفيما قد تستفيد دول مستهلك للطاقة مثل مصر والأردن ولبنان وفلسطين إلا أنها فقدت حوالي 20% من العائدات التي كان يرسلها العاملين في دول الخليج لأهلهم."

 

واعتبر المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اننا نقترب الى نقطة تحول. "إما أن يتم التغيير الجذري في طريقة الحكم والإدارة والتخطيط او تنزلق الدول الى أوضاع أكثر سوء من قبل بكثير." واعتبر عبد الشافي أن تطوير القطاع العام وتغيير البيئة الاقتصادية ومحاربة جادة للفساد أمور أساسية كما توقف من هدر الماء والعمل على خلق بيئة خضراء.

 

وردا على سؤال حول وضع الأردن في الخارطة الإنمائية العربية قال عبد الشافي أن الأردن في متوسط الطريق "لا يزال القطاع العام في الأردن بحاجة الى معالجة جذرية كما هناك ضرورة للعمل الجاد في مجال كيفية استخدام المياه الشحة أصلا وضرورة التوقف عن زراعة المنتجات التي تطلب مياه كثيرة.

 

وحول آثار الكورونا على الاقتصادات العربية كشف عبد الشافي أن 50% من المنطقة العربية تفتقد للإنترنت مما يعني أن الجائحة أثرت بصورة سلبية على الجانب التعليمي والصحي والخدمات والتي كلها أصبحت معتمدة على الشبكة العنكبوتية في توفير بدائل.

 

وقال عبد الشافي أن دول العالم بقيادة رئيس امريكا ترمب اتجهت لرفض فكرة التعددية وفضلت العزلة وتغذية الشعور الوطني رافضة فائدة العمل الإقليمي والدولي المشترك موضحا أن المنطقة العربية تتبادل السلع فقط بنسبة 10% فيما بينها وهو أمر غير منطقي او مفيد للتطور والتنمية.

ا

 

أضف تعليقك