لو سأل رئيس الوزراء..!
p style=text-align: justify; dir=rtlهنالك حالة من الغضب تسود أوساط المقدسين قد تصل إلى حالة الانفجار، وهذا الغضب جاء نتيجة حالة الإحباط الشديد الذي أصبح يعشش في جنبات المدينة المقدسة نتيجة التقصير الواضح من قبل الجهات التي يجب أن لا تقصر في القدس، تلك الجهات التي تنادى صباح مساء بأن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية! المقد سيون يشعرون هذه الايام بأنهم وحدهم وأنه حان الوقت الذي عليهم اتخاذ القرارات الصعبة بأنفسهم أمام هذا الوضع الذي لم يعد يحتمل!/p
p style=text-align: justify; dir=rtl هذا الغضب كان واضحا في حديث تلك السيدة التي تعلم ما يدور في قطاع التعليم والعملية التعليمية في القدس أكثر من غيرها، وهي ترى رئيس الوزراء سلام فياض يحتفل بحضور كبار المسوولين في القدس بافتتاح طابق في مدرسة الأمة الثانوية، ويحتوى هذا الطابق على خمسة صفوف جديدة، وهذا من شانه أن يساهم في التخفيف من حالة الازدحام الحاد الذي تعانيه المدراس وقد قامت بترميمه مؤسسة فيصل الحسينى المتخصصة بترميم المدارس..!/p
p style=text-align: justify; dir=rtl ولكن من سخرية القدر أن رئيس الورزاء لم يكلف نفسه بالسؤال عن الطلاب وعن احتياجاتهم، لأنه لو فعل ذلك، لعرف أن طلاب الصف العاشر في نفس المدرسة بدون مدرس للغة الانجليزية منذ أكثر من شهر !!/p
p style=text-align: justify; dir=rtlلو سأل رئيس الوزراء عن حال المعليمن في القدس لعرف أن هناك نقصا حادا في عددهم لدرجة أنه تم تعيين مديرة لمدرسة ذكور ثانوية في إحدى ضواحى القدس .. أين اختفى المدراء ..!!!؟/p
p style=text-align: justify; dir=rtl لو سأل رئيس الوزراء عن حال المعلمين في القدس لعرف أن راتب 3000 شيكل لا يكفى لدفع ضريبة الارنونا وفواتير الكهرباء والماء، وأن الكثير من المعلمين فضلوا أن يعملوا في غسل الصحون بالقدس الغربية براتب لا يقل عن 4000 شيكل من أجل إطعام أطفالهم ...!!/p
p style=text-align: justify; dir=rtlلو سأل رئيس الوزراء عن حال التربية والتعليم في القدس لعرف أن هناك عشرة آلاف طالب خارج أي إطار تعليمي في القدس .. والسبب هو النقص في المدراس والمعلمين والنقص في استراتيجية تعليمية واضحة للسلطة الفلسطينية في القدس وحيث تؤكد جميع الإشارات إلى أنها خارج الاستراتيجية التعليمية العامة للسلطة الفلسطينية ../p
p style=text-align: justify; dir=rtl فالمدارس القائمة ليست بحاجة إلى ترميم بقدر حاجتها إلى المعلمين وإلى الوسائل التعليمية!!/p
p style=text-align: justify; dir=rtl إن تغيبر باب هنا، وخلع بلاط هناك لأحد الصفوف، ودهان صف آخر، لن يسد النقص الحاد في كل شئ ..!!/p
p style=text-align: justify; dir=rtlإن ما تحتاجه القدس في هذا الوقت بالذات ليس تسجيل نقاط هنا وهناك ولا خطابات رنانة عن وحشية الاحتلال وعن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، كيف ستكون القدس عاصمة الدولة وهي تعانى ما تعانيه .!!؟ /p
p style=text-align: justify; dir=rtlإن القدس بحاجة إلى من يعمل من أجلها خارج الإطار العام وخارج المعايير التي وضعها المانحون هنا وهناك لأن المانحين لهم أجندتهم التي لا تتمشى وأجندتنا أن القدس بحاجة إلى من يحبها ويعمل من أجلها بهدوء وصمت وليس عبر كاميرات التلفزيونات والصحف ..!!/p
p style=text-align: justify; dir=rtl إن القدس بحاجة إلى من ينقذ عشرات المؤسسات فيها من الإنهيار والإغلاق... كما حدث قبل سنوات مع عشرات المؤسسات الأخرى التي أغلقت أبوابها قبل سنوات على يد السلطة الفلسطينية والتي يتفنن المسوؤلون هناك بوضع العراقيل والشروط التعجيزية ..!/p
p style=text-align: justify; dir=rtlإن القددس بحاجة إلى من يضمن تعليما مناسبا وراتبا منطقيا وعيشا كريما للمعلمين فيها حتى يعودوا إلى مهنتهم ..../p
p style=text-align: justify; dir=rtl وإذا نسى هؤلاء ما هي القدس فعليهم أن يقرؤوا التاريخ ليعرفوا أن القدس تختلف عن كل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة بل وتختلف عن كل مدن العالم .../p
p style=text-align: justify; dir=rtl وللحديث المقدسي بقية .../p
p style=text-align: justify; dir=rtl*هذا المقال أغضب رئيس الوزراء سلام فياض وطلب سحبه بعد ساعتين فقط من نشره في عدد الخميس لصحيفة القدس الفلسطينية./p