"لسنا أرقاما".. مبادرة لتخليد النساء الشهيدات في قطاع غزة بيوم المرأة
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 5 أشهر، ينظم راديو البلد حملة "لسنا أرقام" للتركيز على النساء اللواتي فقدن حياتهن في الحرب الإسرائيلية، للتأكيد على الجانب الإنساني وراء هذه الأرقام.
وتتضمن الحملة موجة بث إذاعية خاصة لتكريم الشهيدات في قطاع غزة، وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يصادف في 8 من الشهر الحالي.
تقدر وزارة الصحة الفلسطينية، عدد الشهداء من النساء بـ 8 آلاف و900 شهيدة منذ بداية العدوان في شهر تشرين الأول الماضي، من حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع التي وصلت إلى 30 ألفا و534 شهيدا.
قامت شخصيات وطنية بالمشاركة في هذه الموجة لإيصال رسالة مفادها أن النساء الشهيدات لسن أرقاما تذكر في وسائل الاعلام، وانما لهن حياة وإنسانية خلف كل امرأة فلسطينية فقدت حياتها بسبب العنف والظلم الذي يمارس ضدهن، وهم من يستحقن الاعتراف بحقوقهن الإنسانية والتضامن معهن في مواجهة الظلم الذي يعانين منه.
وبهذه المناسبة، شاركت الأميرة دينا مرعد استذكار أسماء الشهيدات الفلسطينيات، تقديرا وامتنانا لتضحياتهن العظيمة في سبيل فلسطين وتحريرها.
وتدعو الأميرة كافة نساء العالم إلى التضامن مع نساء فلسطين والدعوة لوقف الحروب وكل أشكال العنف بما في ذلك القتل والجوع والاغتصاب.
بطلة مسلسل التغربة الفلسطينية الفنانة جوليت عواد تؤكد على أهمية تميز مبادرة تخليد أسماء الشهيدات في يوم المرأة، مشيرة الى تقزم الكلمات أمام الواقع القاسي الذي فرضته الاحتلال الإسرائيلي في غزة، الأمر الذي يحتاج الى لغويين على إيجاد مفردات وقاموس جديد للغة العربية للتعبير عن هذه الظروف.
ومن القطاع الحكومي مديرة الاعلام والاتصال في هيئة تنظيم قطاع النقل البري عبلة وشاح تقول إن قراءة أسماء الشهيدات في يوم المرأة تستحق التذكار والتخليد، بوجود النساء الفلسطينيات هن صانعات الأجيال والمجد و وقدمن الكثير من دمائهن وأرواحهن من أجل الوطن.
يشير الناشط الحقوقي والمتخصص في اتفاقيات حقوق اللاجئين، رياض صبح، إلى أهمية هذه المبادرة في دعم صمود الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الكارثية التي يعيشونها.
ويعتبر ذكر اسماء الشهيدات في اليوم العالمي للمرأة تكريماً من المرأة الفلسطينية للنساء في العالم، اللواتي يمثلن رمزا للصمود والتضحية في سبيل العدالة والحرية.
الخبير العسكري والمحلل السياسي الدكتور نضال أبو زيد، يستذكر شهيدات قطاع غزة اللواتي قدمن أرواحهن ودمائهن لغزة، مؤكدا أن كل حركات التحرر الوطنية كانت ثمنا لاسترداد الأرض والكرامة التي يدفعها الشعب الفلسطيني، وأهل غزة بعد كل التضحيات التي قدموها لا بد الكرامة.
الفنانة الأردنية، مكادي النحاس، تعبر عن تأكيدها على أن قراءة أسماء الشهيدات في قطاع غزة تبرز أنهن لسن مجرد أرقام، وتؤكد على التضامن مع الشعب الفلسطيني بغض النظر عن المواقف السياسية.
أستاذة العلوم السياسية والباحثة في الشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، تشير إلى أن الشهيدات ليست مجرد أرقام بل هن الأصل والثابتات التي كانت هدفاً للاحتلال الإسرائيلي، وتعتبرهن مجاهدات مرابطات انتجن جيلا يسهم في تحرير فلسطين في المستقبل.
كابتن المنتخب الأردني لكرة السلة السابق، أيمن دعيس، يعبر عن فخره بالمشاركة في يوم المرأة وقراءة أسماء الشهيدات في غزة اللواتي يمثلن رمزا للصمود والنضال.
اما الصحفية ليندا المعايعة تشير إلى أن شهيدات غزة وفلسطين ليست مجرد أرقام، وتعبر عن ألمها وحزنها لفقدان كل منهن أحلامها ومستقبلها بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وتأمل في عودة غزة بالأمان وتحرير فلسطين.
مسؤولة قسم الحماية في مؤسسة نور الحسين، أريج سمرين، تعتبر ذكر أسماء الشهيدات في يوم المرأة فخرا وكرامة، مؤكدة على أن شهيداتنا يجب أن يكن رموزاً توضع على جميع أعناق نساء العالم كافة.
العميد الركن أيمن الروسان، الخبير العسكري والمحلل السياسي، كان دائما يتواصل مع راديو لتقديم تحليلات عسكرية حول أحداث غزة. ومع ذلك، في هذا اليوم، كان مع فريق الراديو لقراءة أسماء الشهيدات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. يشدد على دور المرأة المناضلة كظهير قوي للمقاومة، ويدعو إلى توقف القصف الوحشي والجوع الذي يعانيه أهل غزة جراء العدوان الإسرائيلي.
محمد السراحين، مدير دائرة النقل بأمانة عمان، يعبر عن حزنه الشديد لفقدان شهداء فلسطين، مؤكدا أنهم ليسوا مجرد أرقام، ويقدم تعازيه الحارة لذوي الشهداء.
الفنان زهير النوباني، يصف هذه المبادرة بأنها توثيق لنضال المرأة الفلسطينية في سبيل تحرير الأرض والإنسان، ويعبر عن تقديره واحترامه لجميع شهيدات الحرية في فلسطين.
عضو مؤسسة صداقة،رندة نفاع، تعتبر تذكار شهيدات غزة وفلسطين واجبا، وتعاهد اليوم على مواصلة النضال الذي قدمنه بأرواحهن، ومواصلة الضغط من أجل وقف حرب الإبادة والتجويع.
الأمين العام لحزب العمال الدكتورة رلى الحروب، تشارك في هذه المبادرة لتسليط الضوء على الواقع الإنساني في فلسطين وغزة، مؤكدة أن الشهداء ليسوا مجرد أرقام، بل هم بشر يعانون من حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.