قل الحقيقة فقط !

 قل الحقيقة فقط !
الرابط المختصر

p style=text-align: justify;مرة أخرى نجد أنفسنا مضطرين للحديث عن حالة التهويل الذاتي والترهيب الداخلي، لاعتقاد من يمارس هدا الأسلوب أنه بهذا التهويل والترعيب من شأنه أن يحصل على استعطاف العالم من منطلق إيمانه (أو هكذا تسير الأمور..!) إن تضخيم الصورة والمبالغة في الوصف من شانه أن يخدم القضية العربية الفلسطينية وعلى رأسها ملف القدس !!! وأن المبالغة في إظهار وحشية الآخر وعدم انسانيته وجبروته! تجلب استعطاف العالم .../p
p style=text-align: justify;ومناسبة الحديث هذه المرة هو ما خرج به علينا بعض المسؤولين الفلسطينيين من تصريحات لوسائل الإعلام التي تلقفت هده التصريحات بشغف وبثتها في كل مكان وكأنها حقيقة واقعة، ولا حتى التفكير وطرح الأسئلة كما يجب أن تطرحه وسائل الإعلام التي تحترم نفسها أولا، وتقدر مشاهدها وقارءها ومستمعها أينما كان ثانيا !! قبل أن تأخد هده التصريحات على عواهينها كما هي ..! هدا التصريحات تتلخص في أن إسرائيل تستعد للقيام بحملة هدم واسعة لمنازل سكان القدس الشرقية، هده الحملة وصفت بأنها غير مسبوقة لأنها تشمل أكثر من عشرين ألف منزل بحجة عدم الترخيص، وثانيا بسبب توقيتها حيث أن القدس تواجه حملة تهويد لا مثيل لها من قبل من أجل خلق واقع غير الواقع ! ولإثبات ما كتب في كتب غير الكتب !/p
p style=text-align: justify;ما علينا/p
p style=text-align: justify;المهم أنه عندما يسمع الإنسان العربي والأجنبي هذه التصريحات والأرقام يصاب بحالة من الذهول والخوف والرعب من الكم الهائل من المنازل، ومن وحشية الصورة الناجمة عن ذلك، من معاناة وتشريد وخراب، وإذا كان هدا حال العربي والأجبني فما بال الفلسطيني سكان القدس والمقدسي الذي يعيش في عين العاصفة ومنزله أو منزل قريبة أو جارة معرض للهدم كما جاء في تلك التصريحات التي أحدثت حالة من الهلع والخوف في صفوف المقدسين، تلك التصريحات زادت من عمق حالة التشاؤم والاكتئاب التي تخيم عليه! وأفقدته الأمل بمستقبل أفضل من واقع مرير، ونحن نقول هنا إن إسرائيل لن تتوقف عن هدم المنازل في القدس فهذا دور الاحتلال، سألت خبيرا بهذا الشأن فقال إن المنطق والعقل يقول إن إسرائيل تحتاج إلى سنوات طويلة لتنفيد تهديدها بهدف كل المنازل غير المرخصة في القدس والتي يصل عددها المعلن من قبل الجهات الرسمية الإسرائيلية إلى أكثر من 20 ألف منزل أي ربع سكان القدس الشرقية برمتها كما أنها تعمل وفق مزاج يحكمه المزاج العالمي والدولي والمحلي فلو ترك الأمر للسلطات الإسرائيلية لتمنت أن تستيقظ ذات يوم ويكون المقدسيون قد اختفوا من المدينة إلى الأبد، ولكن تهويل الأمر وتصويره كأنه قرار واقع يخدم مصلحة الآخر الدي يعمل على تفريغ المدينة من أهلها والتهويل أحد الأساليب أما الوسيلة إلى ذلك فهي نحن!/p
p style=text-align: justify;وهنا تدكرت ما قاله أحد الصحفيين الأجانب الكبار أثناء تغطيته للانتفاضة الأولى، وهو يسأل عن سبب مبالغة المسئولين والقياديين الفلسطينيين في وصف الأشياء بهدف استعطاف العالم فقال: أنتم لستم بحاجة إلى المبالغة في أي شئ فقضيتكم عادلة لدرجة أنها تؤثر على العالم بدون أي تصريح من أي مسوؤل فلسطيني، وبدون أية مبالغة لأن كثرة المبالغة تفقد المصداقية وعطف العالم معكم ...!! إذن عليكم أن تنقلوا الحقيقة كما هي بدون أية مبالغة أو تحريف لأن الحقيقة أقوى بكثير من أي شئ آخر .. حتى لو كانت الحقيقة نسبية ../p
p style=text-align: justify;وللحديث بقية/p