قائد فصيل سوري: دعم الموك من تسليح ورواتب قائم..ويدير الغرفة سبعة دول من الأردن

قائد فصيل سوري: دعم الموك من تسليح ورواتب قائم..ويدير الغرفة سبعة دول من الأردن
الرابط المختصر

* محاولات لفتح طريق بري يربط إيران بلبنان

* اتفاق بين النظام والروس للسيطرة على حقول الغاز في دير الزور..مقابل تأمين الطريق البري
* اذا فتح الطريق البري سيكون هنالك مخاوف على الحدود الأردنية والسعودية

 

 

كشف قائد فصيل أسود الشرقية، المدعوم من غرفة عمليات الموك في الأردن، طلاس سلامة "أبو فيصل"، عن أن الحشود العراقية والإيرانية والمليشيات الشيعية، ما زالت تتدفق إلى مناطق بلدة السبع بيار وظاظا في البادية السورية، من خلال المثلث الحدودي الذي يربط بين سوريا والعراق والأردن.
وقال أبو فيصل في حوار مع صحيفة "عربي21" إن "النظام السوري يسعى إلى فتح طريق بري يربط إيران بلبنان، من خلال السيطرة على مثلث ظاظا الاستراتيجي الواقع على أوتوستراد بغداد-دمشق الدولي، وذلك ضمن صفقة مع الروس تضمن لهم السيطرة على آبار دير الزور النفطية"، مؤكدا أن المعارضة السورية "تبذل قصارى جهدها لمنع إقامة هذا الطريق، وذلك من خلال وضع حواجز على الأوتوستراد".

وبين أن النظام السوري استطاع أن يسحب قواته من مناطق خفض التوتر بعد مؤتمر "أستانا 4" وتوجه إلى البادية السورية بالتعاون مع مليشيات إيرانية وعراقية وحزب الله، منتهزين فرصة طرد  المعارضة لـ(تنظيم الدولة) من المنطقة، مؤكدا أن النظام يسعى للسيطرة على أوتوستراد دمشق-بغداد؛ لتأمين خط بري يربط بغداد بإيران ببيروت، مستغلين المساحات الواسعة التي لم نغطها، في وقت حافظ النظام فيه على وجود "داعش" بمنطقة المحسا، واتخذها ذريعة لوجوده بالمنطقة ليفتح هذا الطريق البري.

وفسّر أبو فيصل هذا التحرك السريع للنظام بـ"تخوف الأسد من وجود قوات أمريكية في قاعدة التنف مع جيش مغاوير الثورة، ولذلك أراد أن يقوم بخطوة استباقية".

وقال إن "لدينا معلومات بأن هناك اتفاقا إيرانيا روسيا مع النظام لتأمين أوتوستراد دمشق-بغداد، لخلق الخط البري لإيران؛ لتوصيل المليشيات العراقية واللبنانية عن طريق دمشق-بيروت، مقابل تقدم روسي باتجاه دير الزور للسيطرة على آبار النفط، وتقدم الروس والنظام من جهة مدينة تدمر باتجاه السخنة لفتح طريق بري دير الزور، في سباق محموم للوصول لهذه المدينة قبل الأمريكان".

وحول دور المعارضة المسلحة في منع إقامة الطريق البري بين إيران ولبنان؛ أوضح أبو فيصل أن "المعارضة المتواجدة في المنطقة -ممثلة بقوات الشهيد أحمد عبدو، ومغاوير الثورة بقاعدة التنف، وأسود الشرقية- تبذل قصارى جهدها لنمنع هذا الموضوع، إذ قامت هذه الفصائل بوضع حواجز على أوتوستراد دمشق-بغداد، لقطع تمدد النظام الذي كان يخطط لعملية مداها 160كم، حقق منها 60كم فقط".

وأكد أنه "لا حشود أجنبية على الحدود الأردنية السورية، سوى تلك المتواجدة في قاعدة التنف"، معربا عن تخوفه من "المثلث السوري-العراقي-الأردني" الحدودي، الذي "هو الآن تحت سيطرة قوات مغاوير الثورة وقوات التحالف في التنف، ولكن هناك تحشدات عراقية من جهة معبر الوليد (كما يسمى في العراق، والتنف في سوريا)، وما نخشاه هو أن يفتح هذا الطريق البري، مما سيؤدي إلى تخوفات على أمن الحدود الأردنية والسعودية" .

وأضاف: "بالنسبة لنا نحن الفصائل التابعة للجبهة الجنوبية المتواجدة في القلمون الشرقي (جيش أسود الشرقية، وتجمع الشامي، وقوات الشهيد أحمد عبده) لم يتوقف الدعم عنا نهائيا، وبرامج التدريب والتسلح والرواتب والإغاثة لم تنقطع. وفي الفترة الأخيرة؛ عندما دخلنا في صراع مع داعش في هذه المنطقة؛ تلقينا دعما أكثر، واهتماما ملحوظا على كل المستويات".

ولفت قائد "أسود الشرقية" إلى أن غرفة "الموك" مكونة من سبع دول "صديقة" لسوريا؛ هي "أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، والسعودية، والإمارات، وقطر، والأردن صاحب الأرض"، مبينا أن "التنسيق يتم مباشرة بين الغرفة وبين قادة فصائل الجبهة الجنوبية".

وعن انعكاس المعارك الأخيرة في الجبهة الجنوبية على العملية السياسية في جنيف؛ قال أبو فيصل إن "المفاوضات لا تنطلق إلا بعد قوة وقتال. وفي الفترة الماضية؛ لاحظنا ضعف المعارضة على الأرض، متمثلا في خسارة حلب وأماكن أخرى، إلى جانب مسلسل التهجير والتغيير الديمغرافي، ولكن عندما تكون المعارضة قوية على الأرض؛ يكون هناك تقدم في المفاوضات".

 

عربي 21