في الاردن..مقدسية تحول رمال فلسطين إلى لوحات العودة (شاهد)

الرابط المختصر

استطاعت السيدة المقدسية ميادة عرابي أن تحول رمال فلسطين التي جمعتها من شواطئ حيفا ويافا وغيرها من المدن الفلسطينية إلى لوحات فنية لتحفر حق العودة داخل منازل الأردنيين والزائرين لسوق جارا الذي يقام كل صيف من يوم الجمعة في العاصمة الأردنية عمان.

ه

وعلى مدار سنوات قامت السيدة المقدسية بجمع تراب من فلسطين وحمله معها بحقائب السفر لتنحت وتصمم منه لوحات لخارطة فلسطين و وخارطة الأردن و قبة الصخرة ومفاتيح العودة الى جانب رسومات ناجي العلي. 

لكن القصة لدى عرابي بدأت مبكرا عندما كانت تدرس الفنون في الأردن وطلبت منها معلمتها إنجاز عمل فني فتوجهت إلى شواطئ حيفا ويافا وعكا وشكلت من رمالها وصدفها لوحة فنية.

من اللوحات التي قمت بإنجازها لوحة (حكاية وطن) وهي لوحة لجسر العودة بين الأردن وفلسطين، تقول "الفكرة بدأت عندما اسافر من فلسطين الى الأردن أو العكس اعبر هذا الجسر الخشبي في الغور رمزت في هذه اللوحة الى العودة الى فلسطين بالإضافة إلى ذلك اقوم بنحت مفاتيح العودة أنا وزوجي وأولادي في مشغلنا الصغير في المنزل نحاول من خلال هذه المنحوتات التذكير بالعودة وعندما هجر شعبنا الفلسطيني عام 1948 من منازلهم حاملين مفاتيح العودة بأيديهم".

 

 

تقول لـ"عربي21 لايت"، "نحن نجدد أمل العودة خصوصا لدى اللاجئين الفلسطينيين، بدأت الفكرة عندما تزوجت في الأردن التي فتحت لي أبوابها، لكن بقي الحنين إلى فلسطين، قررت الالتحاق في دورة صغيرة لتصميم المنحوتات لتتلاقى مع افكار الغربة وحب الأرض لأخرج بهذه اللوحات التي تحمل قيم العودة". تتابع "من المهم أن تبقى الذاكرة حية خصوصا لدى الأطفال والشباب من كافة الجنسيات العربية أن يعرفوا عن قضيتنا وحقهم في فلسطين ويدافعون عنها، تلقيت ردود فعل كبيرة خصوصا عندما يعرف زوار سوق جارا أن التراب داخل اللوحات هو من تراب وحجارة وصدف فلسطين".

ه

تدير مياة شركة صدفة و رملة للتحف الشرقية و الاكسسوارات منذ عام 2016 تحاول خلال شركتها أن ترسخ مقولة "تراثنا هويتنا"، من باب الحفاظ على الموروث الفلسطيني والذاكرة الفلسطينية بواسطة منحوتات ذات رموز فلسطيني يحاول الاحتلال طمسها وخصوصا حق العودة.

 وتنشر عبر صفحتها على الفيس بوك لوحات لمدن فلسطينية تقبع تحت الاحتلال من تصميمها بواسطة أصداف ورمال جمعتها من شواطئ فلسطين، وخصوصا عكا ويافا وحيفا، وتوثق عبر صفحتها زيارتها لشوطئ بعض المدن الفلسطينية.

 

 

ويقطن في الأردن بحسب إحصائيات الأونروا أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مسجلين يقيمون داخل 10 مخيمات تعترف بها المنظمة الدولية و 3 غير معترف بها، وحسب التصنيف الدولي هناك قسمين من فلسطيني الشتات فمنهم ما يطلق عليهم اسم لاجئين عام 1948، وهناك النازحين الذين نزحوا نتيجة حرب 1967 وجميعهم يستفيدون من خدمات الوكالة.

ه