عمان نت تنفرد وتحاور شخصيات أردنية حول الانتخابات الإسرائيلية
أجرت "عمان نت" سلسلة من اللقاءات للتعليق على فوز نتنياهو واليمين المتطرف في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة.
فيما يلي تعليقات الذي تم محاورتهم:
اسامة الشريف محلل ورئيس تحرير جوردن نيوز
"ما حدث هو أسوأ كابوس للأردن. لا يخفي الملك عبد الله عدم ثقته بنتنياهو وعمان تؤمن أن نتنياهو سيقوم بتنفيذ تهديداته بخصوص الأمر الواقع في المسجد الأقصى و رغبته في ضم أجزاء كبيرة من وادي الأردن حتى على حساب الاتفاق مع الأردن".
اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار
"من أهم أولويات الأردن هو الرد على ما جرى من خلال حماية مصالح الأردن والوصاية الهاشمية للأماكن المقدسة في القدس. إن التخوف في عمان وامكانية نجاح ترمب للعودة في أمريكا هو اعادة فتح فكرة تهجير الفلسطينيين للأردن. من غير المتوقع أن يقوم الملك بالتعاون مع حكومة نتنياهو الجديدة فالحمض النووي لنتنياهو معروف للملك ولن تتغير إذا تغيرت فستكون للاسواء".
عاطف الجولاني رئيس تحرير صحيفة السبيل الإسلامية
"لا شك أن هيمنة اليمين الإسرائيلي المتطرف بشقيه القومي والديني على أغلبية مقاعد الكنيست الإسرائيلي، يبعث على الانزعاج والقلق أردنيًا إزاء السياسات الإسرائيلية المرتقبة خلال المرحلة القادمة. في علاقة الأردن مع نتنياهو اتسمت طوال فترة حكمه بالتوتر الشديد بسبب سياساته المتشددة التي تتجاهل مصالح الأردن وتتسبب بتأزيم الأوضاع في الساحة الفلسطينية".
ويُرجّح الأردن أن تكون سياسات نتنياهو خلال الفترة المقبلة أكثر تشددًا، ومواقفه أكثر عدائية تجاه الأردن، في ظل تحالفه مع حزب الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش وبن غفير، الأمر الذي يفرض على الأردن دراسة خياراته الصعبة في التعامل مع الحكومة الإسرائيلية القادمة بغض النظر عن شكلها وطبيعة تحالفاتها ما دامت برئاسة نتنياهو."
مفيد الديك دبلوماسي أمريكي متقاعد مقيم في الأردن
"كل مرة يفوز اليمين تواجه الدول العربية المطبعة مع إسرائيل فترة تقييم ذاتي اليم. لقد كان هدف إقامة علاقات طبيعية تحث الاسرائيليين على الاعتدال في تصرفاتهم في الأراضي الفلسطينية وبذلك فإن فرص السلام الإقليمي تتراجع بصورة كبيرة. هذا يضع الحكومات في وضع صعب مع الرأي العام العربي والإسلامي في مأزق."
المحللة السياسية تغريد عوده
"تثير نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة الكثير من التكهنات حول مستقبل العلاقة بين كل من الأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي لا سيما في ظل فوز حزب الليكود الاسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو والذي عرف عنه تحديه واستفزازه للجانب الأردني مرارا وتكرارا خصوصا فيما يتعلق بالاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة والواقعة تحت وصاية الملك عبدالله الثاني ، هذا بالإضافة إلى الحديث المتكرر عن خطط لضم غور الأردن وأجزاء واسعة من الضفة الغربية والممارسات التي رافقت زيارة ولي العهد الأردني للمسجد الأقصى وما تبعها من رد فعل اردني، كل ذلك ينبئ بعلاقة أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها غير مريحة وتصل لحد النهايات المغلقة الأمر الذي يعني غيابا للسبل الدبلوماسية لعلاقة في أصلها متوترة
العلاقة بين نتنياهو وجلالة الملك ليست جيدة ولا اتوقع انها من الممكن أن تتحسن، وفوز نتنياهو هو بالفعل من الخيارات السيئة التي سيتعامل معها الاردن في الفترة القادمة الأمر الذي يضيف تحديا آخر لقائمة التحديات الجمة التي يواجهها الجانب الأردني عند الحديث حول القضية الفلسطينية، ولكن أقول إن الساعة الأردنيون ستجدون سبيلا للتعامل مع هذه الحكومة المعروفة تطرفها والتي تجد أن لا سبيل لحل القضية الفلسطينية إلا على حساب الأردن".
المهندس نضال قاقيش- عضو بلدية السلط سابقًا
"إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة ونجاح اليمين الصهيوني المتطرف ،براي ،مثل البالون الذي سينفخ نتنياهو وسينفجر في وجهه لانه اعطاه أكثر مما يحتمل،،سيذهب هذا اليمين إلى تأزيم المنطقة ،،،ابتداء من الداخل الفلسطيني وسيكون هدفه ايضا أضعاف السلطة، ،،ثم جنوب لبنان وسوريا ،اضافة الى الاردن الذي يؤمن تيار التطرف الإسرائيلي انها جزء من إسرائيل، وسيعقد ملفات المياه والحدود وغيرها،وتعلمنا قاعدة جوهرية ،ان لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومعاكس له في الاتجاه. العالم يجب أن يفهم ذلك وان لا يترك التطرف والعنصرية ان تكون سيدة الموقف".
الناشط السياسي رامي كمال عدوان
"أظهرت الانتخابات الاسرائيلية وجود تيار أكثر يمينيا وتطرفا. إن السياسات الإسرائيلية ليست محصورة بالإبتعاد عن حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال بل أصبح الاختلاف يشمل أمور حياتية تحول اسرائيل إلى دولة ثيوقراطية.
يعتقد العديد من الفلسطينيين أنه لا يوجد اختلاف بين الأحزاب الاسرائيلي فيما يتعلق بالاحتلال والسلام كما يتبين في استمرار مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات من كافة الحكومات السابقة. الخلافات والفوضى لأحزاب اليسار والليبراليين والعرب في الفترة قبل الانتخابات سمحت بنجاح التيار اليميني. وبنجاح اليمين تواجهه إسرائيل تحدي الاستمرار في إعطاء صورة لدولة حديثة ومجتمع منفتح وليبرالي كما يراه العالم في حين انها متجهه بهذا التزايد المتطرف للاجابة لسؤال كيف ستتعامل مع الاحتلال والتعايش مع الفلسطينيين وهو سؤال طال التهرب منه".