طاهر المصري: الفساد في أيامي لم يكن بهذه الضخامة

الرابط المختصر

"الفساد في أيامي لم يكن بهذه الضخامة" هذا ما قاله رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري في محاضرة ألقاها مساء الاثنين في منتدى شومان الثقافي تحت عنوان " الأردن في وجه الأخطار الإقليمية"، حيث ركز على قضيتين أساسيتين هما فلسطين والعراق والاحتلال إسرائيلي والأمريكي لهما، وتناول قضية انتشار الفساد في القطاع الحكومي وغيرها من التحديات التي تواجه الأردن داخليا وخارجيا. المصري ألمح للفساد الموجود حاليا في القطاع العام وقال " لم يرق محاربة الفساد في كل البيانات الوزارية كونه شعارا، ولم يرق الالتزام بمحاربة الفساد إلى حجم وضخامة تغلغلة في كثير من مؤسسات المجتمع الأردني".



وفي رد على مداخلة حول محاربة الفساد أثناء توليه رئاسة الوزراء قال المصري" على أيامي كان هناك مؤسسات دولة دستورية، وكنا محاسبين من قبل مجلس الأمة وأستطيع القول إن كنا مجموعة شعارنا اليد النظيفة".



وتطرق المصري للهم الفلسطيني حيث قال "إن إسرائيل بقيادة شارون تسرّع الخطى لخلق أمر واقع راسخ لايمكن تخطيه تقنع العالم به وبعض القادة العرب وهو أن حق العودة إلى حدود عام 67 أصبح غير واقعي وغير ممكن وان إخلاء المستوطنات أمر لايمكن".



وفي قضية حق العودة قال " لقد طرأت عليه العديد من التغيرات والتفسيرات، بما فيها قرارات على مستوى القمم العربية، حيث يعزو أصحاب القرار هذه التغيرات إلى أن هناك أمرا واقعيا بالنسبة للاجئين تكون عبر ابتعادهم عن فلسطين وتشردهم لسنين في أنحاء متعددة من العالم زادت عن55 عاما".



وفي الوضع العراقي قال المصري " انه تحول من بلد حظي بتنامي قوته الاقتصادية والسياسية والعسكرية ليصبح قوة إقليمية يحسب لها حساب إلى بلد محاصر ثم بلد محتل صودرت إرادة شعبه ونهبت ثرواته الطبيعية ويجري تكريس تقسيمه طائفيا وقوميا لإنتزاعة من أمته وسلبة تراثة واصبح ساحة تتصراع فيها شتى القوى الخارجية والداخلية.



وبين المصري مدى الهوة التي تركتها الحرب بين السنة والشيعة في العراق فقد بقي معظم الجنوب العراقي هادئا ومتعاونا سياسيا في سبيل أن تحصل الأكثرية الشيعية على حقوقها السياسية، أما الشمال يعيش في إقليم مستقل تحت رعاية إسرائيلية، بينما تدمر المدن السنية بدون رحمة.



إطلالة المصري وحديثه عن الفساد والوضع العربي الراهن جاء بعد انقطاع طويل عن الإعلام والمشاركات الرسمية والشعبية في المؤتمرات والندوات والمحاضرات خصوصا في الفترة التي جاءت بعد إقالته من منصب رئيس الوزراء الأردني في عام 1991.

أضف تعليقك