صمت نيابي مثير بانتظار "ألو.." لتحديد شخصية رئيس المجلس المقبل

تبدو الساحة النيابية هادئة تماما تجاه انتخابات رئاسة مجلس النواب التي ستجرى دستوريا عقب افتتاح جلالة الملك لأعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الامة في الثالث عشر من شهر تشرين ثاني المقبل.

وحتى اللحظة فان الهدوء غير المعتاد الذي يلقي بظلاله على حراك النواب لإنتخابات رئاسة المجلس وعضوية المكتب الدائم تثير الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي خلقت كل هذا الهدوء الذي لم تشهده المجالس النيابية السابقة.

عن هذه الاسباب يقول النواب وبكل وضوح إن المرشحين المحتملين والكتل النيابية تنتظر التوجيهات فيما تجرأ أحد النواب بالقول" ننتظر الألو .." لتوجيه مزاج الأغلبية النيابية، أو تلك المجموعات البرلمانية التي لا تغامر بالخروج عن سلطة الاتصالات الهاتفية التي لا ينرها النواب لغايات توجيههم باتجاهات تخدم أصحاب المصلحة.

اليوم يمر مجلس النواب في حالة من الصمت غير مسبوقة تجاه رئاسة المجلس والتنافس على الموقع الأول في السلطة التشريعية، وبالرغم من أن رئيس مجلس النواب الحالي عبد الكريم الدغمي يطمح تماما بالحصول على ثقة ثانية به حتى يحتفظ بكرسي الرئاسة إلا أنه وعلى خلاف العادة لم يعلن عن ذلك رسميا، فيما بقيت حركة النواب الطامحين لوراثة الدغمي هادئة ولا تكاد تظهر في المشهد النيابي الساكن الى حد الغرابة.

مصادر نيابية تحدثت لــ"عمان نت " عما وصفته بـ "الجلوس على دكة الانتظار " إلى حين صدور التوجيهات لاختيار الرئيس المقبل سواء باتجاه التجديد للدغمي او الدفع بوريث وبديل جديد.

وتعقب تلك المصادر بالقول إن ما يتردد من أسماء مرشحين متوقعين ومحتملين لن يحسم توجهات النواب في هذه الفترة التي تصفها بــ"المبكرة " لكنها استدركت قائلة" هناك أسماء تتردد كورثة أقوياء لخلافة الدغمي وفي مقدمتهم النائب أحمد الصفدي الذي يتكيء ولأول مرة على مصدرقوة واسع يتمثل في كتلة نواب حزب الميثاق.

ووفقا للمصادر نفسها فإنه اذا صدقت التصريحات التي صدرت عن حزب الميثاق مبكرا عن وجود 60 نائبا حاليا اعضاء في الحزب، وأن مرشح الحزب لرئاسة المجلس سيكون العضو المؤسس في الحزب فإن كل قواعد اللعبة النيابية بكاملها ستتغير تماما سواء لجهة انتخابات الرئيس او عضوية المكتب الدائم او عضوية اللجان والمواقع القيادية فيها وما سينتج عن ذلك من تغييرات لمراكز القوى أولا، ولأداء المجلس ثانيا.

حتى اللحظة لم يعلن النائب أحمد الصفدي عن نواياه بالترشح لرئاسة المجلس، كما هو الحال مع النائب الدغمي الذي يحتفظ هو الآخر بسلة أصوات مؤثرة، لكنها قد تجد صعوبة في مواجهة سلة الصوات لحزب الميثاق في حال صدقت التصريحات السابقة، وفي حال أخر اتصال الــ"ألو.."، أو نحى بنفسه جانبا مؤثرا البقاء في مقاعد المتفرجين، وهذا ما لا يحبذه في العادة صاحب الألو والتوجيهات التي تسري بسرية مطلقة.

أضف تعليقك