زيادة الوعي بأهمية المساواة بين الجنسين يرفع من فرص التنمية في المجتمع

الرابط المختصر

يرى مختصون أن حل مشكلة التمييز بين الجنسين وفقا لمعايير الأمم المتحدة هو  عبر تفعيل مبدأ المساواة بين الجنسين، ومن المؤكد أن هذا المبدأ لن يفعل إلا بثقافة مجتمعية راسخة مؤمنة بأهمية المساواة، والعدالة التي تؤدي في نهاية المطاف إلى مجتمعات آمنة تتقبل الآخر وإن كان هناك اختلاف بالجنس أو اللون أو الدين.

الاستاذ المحامي حسام طيفور اخصائي رئيسي قانوني في المجلس لشؤون الأسرة، في حديثه عن الخطة الوطنية الأردنية  لتنفيذ قرار (١٣٢٥ ) والتي تتماشى مع خطط التنمية المستدامة من ناحية الهدف الخامس الذي ينص على (المساواة بين الجنسين) والهدف الثامن وهو (العمل اللائق للنمو الاقتصادي) والهدف العاشر والذي ينادي  (بالحد من أوجه عدم المساواة) . 

وقال طيفور في حديثه خلال برنامج (ساعة للمرأة والسلام) الذي يبث على راديو البلد " لضمان ثقافة مجتمعية داعمة للمرأة ومساوية بين الجنسين لابد أن يكون هناك تربية الأبناء مع تقديم الوعظ والإرشاد فيما يتعلق بالمرأة في المجتمع، وهذا  مبين في الخطة الوطنية الأردنية  لتنفيذ قرار (١٣٢٥ ) التي صاغتها اللجنة الوطنية لشؤون المرأة".

وبين طيفور : أن خطط التنمية تتماشى مع القوانين الداخلية مثل قانون الأحداث والحماية من العنف الأسري، ومع التشريعات الداخلية التي ساهمت بتعزيز المفاهيم التي وضعتها اللجنة الوطنية حيث يتم الأخذ من قرار مجلس الأمن مع مراعاة التشريعات الداخلية ومن أبرز الأمثلة على مواءمة القرارات الدولية وقرار مجلس الأمن والقوانين المحلية مادة رقم ٢٤ من قانون الأحداث ومادة رقم ٨ من قانون الحماية من العنف الأسري." 

ووضحت الاستاذة لانا أبو سنينة مديرة المشاريع في مركز أرض السلام للتنمية وحقوق الإنسان الفائدة التي تعود على المجتمعات في حال تمت المساهمة بنشر الثقافة بين الجنسين سواء مواطنات أو مقيمات أو لاجئات فسيتحسن الاقتصاد حيث يعد عمل المرأة ركن أساسي باقتصاديات الدول حيث الاهتمام هنا يكون بالإنتاجية لا بالنوعية الجنادرية، وأيضا سوف تحقق العديد من الإنجازات في حال تطبيق نقاط قرار ١٣٢٥. 

وترى أبو سنينة  أن إقناع المجتمعات أن دور المرأة مهم في تعزيز ثقافة السلم المجتمعي حيث عند تساوي الجنسين يكون المجتمع ذو خطوات أسرع للتنمية انه يتحقق من خلال  الأنشطة التي تقوم بها مؤسسات المجتمع مثل رفع التمكين الاقتصادي ورفع التوعية في الرسائل المباشرة.

واشادت ابو سنينه ببرنامج ساعة للمرأة والسلام الذي يعد جزء من حملة التوعية الخاصة بتعزيز دور المرأة وأهمية وجودها في الخطط التنموية الخاصة بالحكومة أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني مثل أرض و جمعية النساء العربيات وجمعية السيدات العاملات وهذه كلها أنشطة مقترنة بالقرار ١٣٢٥.

يذكر أن برنامج (ساعة للمرأة والسلام) يبث على راديو البلد كل أربعاء في تمام الساعة ١٢:٣٠ من تقديم مديرة راديو البلد عطاف الروضان و إعداد محمد شنك  وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وبتمويل من حكومة كندا، فنلندا، والنرويج، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.