تكتم إعلامي شديد ساد أجواء المشكلة الطلابية في الجامعة الهاشمية والتي بدأت قبل عيد الفطر بيومين وانتهت الأربعاء الماضي، حيث باتت تشكل أرقا كبيرا لإدارة الجامعة وتعدّت من خلاف طلابي إلى خلاف بين عشائر الشمال وعشيرة بني حسن في الأردن.



المشكلة كانت بسيطة وعادية بدأت في 11/11 بين طالبين أحدهم من عشائر بني حسن والآخر من عائلات مدن الشمال لتتحول بعد عيد الفطر إلى خلاف عشائري اشتبك فيه عشرات الطلاب داخل حرم الجامعة وأسفر عن إصابة 20 طالبا وطال ممتلكات الجامعة.الجامعة بدورها شكلت لجنة تحقيق ترأسها د.طارق الأسعد وعضوية كل من د. زهير عبيدات، د. ليلى العمري، د. عائشة طوالبة ود. نزار شموط، فيما يشرف رئيس الجامعة د. حكم الحديد وعميد شؤون الطلبة مروان عبيدات الذي شهد مبناه اكبر خلاف بين هاتين الفئتين، على مجريات التحقيق بشكل يومي





مجلس النواب كان له دور في هذا الخلاف حيث تدخل كل من النائبين مازن ملكاوي ومحمود مهيدات وهم من نواب الشمال والنائب عبد الكريم الدغمي من عشائر بني حسن في هذا الخلاف، محاولين إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي بدأت تتفاقم يوما بعد يوم.



وقامت الجامعة بإجراءات احترازية لاحتواء الخلاف حيث أغلقت الكافيتيريا التي يتجمع فيها أبناء مدن الشمال يوميا فيما يشكو بعض الطلاب من انحياز الأمن الجامعي معأحد الأطراف ضد الآخر في المشكلة.





مصدر مسؤول في عمادة شؤون الطلبة رفض ذكر اسمه، قال لعمان نت إن المشكلة انتهت فعلا يوم الأربعاء الماضي بعد إجراء صلح بين أطرافها في مكتب نائب العميد ماجد القرعان، وهذا ما أكده النائب مازن ملكاوي الذي قال لعمان نت إن الطلاب اتصلوا به يوم الثلاثاء وابلغوه أن إدارة الجامعة استقبلت الطلاب في مكتب الرئيس واستمعت لإفادتهم وان الصلح سيكون يوم الأربعاء، فيما قال النائب عبد الكريم الدغمي والمشغول حاليا بمعركة رئاسة مجلس النواب إنه لا يعلم شيء عن المشكلة.



من جانبهم قاموا الطلاب بإصدار بيان بعنوان " وجعي يتكلم"، لم يحمل أي توقيع أو اسم، سلّمه أحد طلاب الجامعة لعمان نت ، تساءلوا فيه عن وضع الجامعة الهاشمية الأكاديمي والتربوي فقال البيان:" هل الجامعة الهاشمية على الأرض الأردنية.. أم لا؟ إن سياسة الجامعة الهاشمية سياسة لم نعهدها على الأرض الأردنية، سياسة قمع الحريات وسياسة القرارات الصارمة نفذ ولا تناقش".



وتابع البيان في انتقاد لاذع للسياسة التربوية للجامعة: " سياسة الجامعة الهاشمية فاشلة وللأسف أكثر من 85% من طلابها منذرين .. اكتفي".





الابتعاد عن وسائل الإعلام وعدم الإدلاء بأي معلومة كان حال الطلاب أطراف المشكلة الذين رفضوا التصريح بأي معلومة لعمان نت حول المشكلة خوفا من وقوع مسؤولية على عاتقهم، فيما تتابع حاليا لجنة التحقيق مجريات القضية لتصدر بعد أيام قرارها النهائي في تفاصيل هذه القضية والجهات المتورطة في إحداث هذا الشغب.