خبير عالمي بمكافحة الفساد يمتدح الأردن والمغرب

خبير عالمي بمكافحة الفساد يمتدح الأردن والمغرب
الرابط المختصر

قال الخبير الدولي ستيوارت غيلمان إن هيئة مكافحة الفساد الأردنية تأسّست على مبادئ وخطوات جيدة ولكن عليها التعاون مع الإعلام والقطاع الخاص والحفاظ على استقلاليتها، كي تنجح في مهمتها، كما أكد أن مدة نجاح عمل هيئة لمكافحة الفساد قد يحتاج إلى سنوات عديدة.

أقوال غيلمان، المدير التنفيذي لمجموعة النزاهة الدولية، جاءت خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المعهد الأردني للقضاء الثلاثاء، وذلك في نهاية زيارة للأردن شارك خلالها في مؤتمر متخصص، والتقى مجموعة من المعنيين، من بينهم رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو.

وفاجأ الخبير الحضور بقوله إن المؤسسات شبه الحكومية في كثير من الدول تكون أكثر المؤسسات عرضة للفساد الإداري والمالي، موضحا أن سبب ذلك هو الطبيعة الاحتكارية لشركات مثل شركات تكرير النفط أو الاتصالات أو الطاقة أو المياه.

وقال إن الأشخاص المعيّنين في تلك الشركات شبه الحكومية، غالبا لا يكونون من ذوي الخبرة أو الدراية الكافية في إدارة الأعمال، ما يقود إلى قرارت سيئة، مثل بيع شركات بأسعار غير سعرها الحقيقي، بسبب قلة الخبرة في الأمور الاقتصادية لديهم.

وأوضح غيلمان أنه من غير المهم أن تكون تتمثل الهيئة بالسلطة التنفيذية أو القضائية أو التشريعية، بشرط أن يكون عملها مستقلا ولا تتدخل فيه أيّة جهة. وقدّم أمثلة على ذلك بالقول إن هناك دولا تعيّن المدير لمدة سبع سنوات، ولا يحق لأحد فصله إلا إذا ارتكب جناية يعاقب عليها القضاء.

وحول دور الإعلام شدّد الخبير الدولي على ضرورة التقارب بين الهيئة والإعلام بهدف توعية الجمهور والاستفادة من دور المواطن في مكافحة الفساد. وقال إنه يعي غياب الفرص الحقيقية لعمل قوانين الحق للوصول للمعلومات، معتبرا أن ذلك يضرّ بالدولة الاردنية. وتابع: "لا أعرف كيف تتوقع الحكومات ألا ينشر الصحفيون إشاعات، في حين تحجب الدولة معلومات أساسية عن الصحافة."

وفيما يتعلق بدور القطاع الخاص قال غيلمان إن هناك 3% من شركات الأردن تصنّف كشركات كبيرة، وعلق بأنّه لاحظ عدم تورّطها بالفساد، كما هو الحال بالنسبة لشركات متوسطة وصغيرة، مقترحا صياغة تحالف بين الشركات الكبيرة والصغيرة لمعالجة الأثر السلبي للفساد.

وأشاد الخبير الدولي، والذي شغل مناصب دبلوماسية لدى الأمم المتحدة، بجدية الأردن في مكافحة الفساد. وقال: "شعوري أن لدى الملك الشاب رغبة حقيقية وصادقة في الإصلاح، مع استثناء ضرورة حماية العائلة المالكة كما في مملكة المغرب أو بريطانيا."

وفي رده على سؤال حول أثر الربيع العربي قال غيلمان إنه زار تونس ومصر، ولكنه غير معجب بما يحدث هناك، في حين أشاد بأداء الملكيات، وحدد بالخصوص مملكتي المغرب والأردن، ولكنه قال "إن مملكتي السعودية والبحرين لم تنجحا في كبح الفساد".

أضف تعليقك