خبير: المدينة الجديدة فكرة قابلة للتنفيذ ولكن! (استمع)

المشروع يقع على طريقي السعودية والعراق.. والتكلفة 8 مليارات دينار

أوضح مستشار التصميم الحضري، الدكتور مراد الكلالدة في حديث لـ "عمان نت" أن مشروع المدينة الجديدة قابل للتنفيذ ولكن يتطلب العديد من الاستراتيجيات والخطط تراعي الطبيعة الجغرافية في المنطقة .



وأشار إلى أن هناك مدرستين في التنمية الحضارية، الأولى  تركز على أن تكون التنمية للمدن التابعة بجوار المدن القائمة، بمعنى أن تكون الطفيلة والكرك ومعان الجديدة.

أما المدرسة الثانية بحسب الكلالدة تركز على أن يكون هناك مدينة كبرى، وهذه تنفيذها يتضمن الإيجابيات والسلبيات، الأمر الذي يحتاج إلى دراسة حقيقية لاستيعاب الكثافة السكانية، واختيار المكان المناسب لتنفيذ هذه المدينة.

Radio Al-Balad 92.5 راديو البلد · خبير: المدينة الجديدة فكرة قابلة للتنفيذ ولكن تحتاج الى خطط تراعي الطبيعة الجغرافية في المنطقة

وتدرس الحكومة الأردنية إنشاء مدينة جديدة داخل حدود محافظة العاصمة، تتجاوز كلفتها 8 مليارات دينار (11 مليار دولار) وقادرة على استيعاب مليون نسمة.

وأحال مجلس الوزراء، يوم الأربعاء، دراسة مشروع المدينة الجديدة إلى لجنة التنمية الاقتصادية لبحثه والتشاور بشأنه مع الأطراف ذات العلاقة والخبراء، على أن تعود اللجنة بتقرير مفصل إلى مجلس الوزراء في غضون شهر لدراسته واتخاذ القرار بشأنه.

وسيُقام مشروع المدينة الجديدة – في حال اتُّخاذ قرار بشأنه – داخل حدود محافظة العاصمة، وعلى أراضٍ مملوكة بالكامل لخزينة الدَّولة، ويبعد موقعها قرابة 40 كيلومتراً عن وسط العاصمة عمَّان، و33 كليومتراً عن مطار الملكة علياء الدَّولي، و26 كليومتراً عن مدينة الزَّرقاء.

ويُعتبر موقع مشروع المدينة الجديدة، جزءاً من أراضي البادية الأردنيَّة، ويقع على طريقين دوليين يربطان الأردن مع المملكة العربيَّة السَّعوديَّة والجمهوريَّة العراقيَّة، وتبلغ مساحتها الإجماليَّة المقدَّرة بعد الانتهاء منها قرابة (277) ألف دونم.

وكان مشروع المدينة الجديدة قد طُرح للمرَّة الأولى عام 2017، ولكن اعترضت السَّير فيه ظروف أدَّت إلى تأجيل المضيّ فيه حتى الآن، ومن بينها جائحة كورونا وتبعاتها.

ووفقاً للدِّراسة المقدَّمة، سيُقام مشروع المدينة الجديدة على عدَّة مراحل، تبدأ المرحلة الأولى منه في 2025 وتنتهي في 2033، فيما تنتهي المرحلة الأخيرة منه عام 2050.

وتستهدف المرحلة الأولى إقامة مدينة ذكيَّة عصريَّة، تعتمد بنسبة عالية على الطَّاقة النَّظيفة، وتستوعب قرابة 157 ألف نسمة، فيما يُقدَّر أن تستوعب مليون نسمة عند اكتمال جميع مراحلها.

كما تضمُّ المرحلة الأولى من المشروع الأبنية السَّكنيَّة والسَّاحات العامَّة، بالإضافة إلى نقل وزارات ومؤسَّسات عامَّة إليها، ما عدا المؤسَّسات السياسيَّة مثل: رئاسة الوزراء والبرلمان والمجلس القضائي.

ويستهدف المشروع كذلك إنشاء مدينة حديثة وصديقة للبيئة، بأبعاد اقتصاديَّة واجتماعيَّة استثماريَّة وتنمويَّة، ويرمي إلى التَّخفيف من الضَّغط على الخدمات والنَّقل والبنى التحتيَّة في العاصمة عمَّان ومدينة الزَّرقاء بشكل أساسي، وتصل كلفة إنشائها في جميع مراحلها إلى ما يزيد على ثمانية مليارات دينار، وستسهم الحكومة في إنشاء البنى التحتيَّة والخدمات الأساسيَّة فيها.

كما يستهدف المشروع إنشاء شبكة مواصلات عصريَّة وحديثة بين المدينة المقترحة وكلٍّ من العاصمة عمَّان ومطار الملكة علياء الدَّولي والميناء البرِّي في الماضونة ومدينة الزَّرقاء.

وأحال مجلس الوزراء الدِّراسة حول مشروع المدينة الجديدة إلى لجنة التَّنمية الاقتصاديَّة لبحثه والتَّشاور بشأنه مع الأطراف ذات العلاقة والخبراء، على أن تعود اللجنة بتقرير مفصَّل إلى مجلس الوزراء في غضون شهر لدراسته واتِّخاذ قرار بشأنه.

أضف تعليقك