حي الهكاري في القدس القديمة يواجه خطر الزوال

حي الهكاري في القدس القديمة يواجه خطر الزوال
الرابط المختصر

p style=text-align: justify; الرئيس محمود عباس: حي الهكاري مستهدف بأكمله، بات بؤرة استيطانية، إنه يضيع شيئا فشيئا، لا نطالبك بأموال، بل نطالبك بالحفاظ على ما تبقى من محال ومنازل مهددة بالمصادرة في أية لحظة./p
p style=text-align: justify;لخص المقدسي حسام مجاهد (31 عاما) من البلدة القديمة في القدس، وبالتحديد منطقة باب السلسلة، حرصه على بيوت حيه، المندمج بقهره من سياسة الاحتلال بنداء وجهه إلى عباس، مشددا، أنا لا أوجه كلامي لأية رتبة تقل عن عباس، أنا أبعث رسالتي إلى الرئيس مباشرة./p
p style=text-align: justify;التقيته أمام مسجد الشرفاء في باب السلسة، وانحرفنا يمينا بخطوات متثاقلة لندخل حي الهكاري اليتيم الملاصق للمسجد الأقصى، فلا بهجة تكسوه كما أسواق وأحياء القدس الأخرى./p
p style=text-align: justify;عن يمينكِ مخبز مغلق، فمالكه لم يعد قادرا على على دفع الضرائب، ومواجهة اعتداءات المستوطنين، وهذا منزل استولى الاحتلال عليه، وتلك محال حرم أصحابها من ترميمها، وانظري الكاميرات محاطة بنا من كل الاتجاهات، ثم توقف حسام ، وبتنهيدة ملأت رئتيه بالهواء تابع، هذا محلي، الرابط بين حي الهكاري وحي الأرمية، تجاوره مدرسة تلمودية وكنيس كريسيا، ومن الجانب الآخر استولى الاحتلال على ياخور حوله لصالة أفراح، واستولى المستوطنون على المحال المقابلة له وما خلفها من منازل./p
p style=text-align: justify;وبمفتاحه الحديدي الكبير الصدئ، الذي لا يفارق جيبه، فتح مجاهد باب محله، فحبسنا أنفاسنا قبل أن ندخله، فالرطوبة المسيطرة على هوائه لا يتحملها بشر، المحل بمساحته (130 مترا) بات خرابة، مهدد بالانهيار بفعل حفريات الاحتلال من سوق نسيبة والممتدة حتى المسجد الأقصى، وهاهو منذ (40 عاما) صامد يواجه ويلات الاحتلال ومستوطنيه، وأضاف مجاهد، وعمري (17 عاما) بدأ مشوار دفاعي عن المحل والوقوف في وجه محاولات الاستيلاء عليه، وخاصة بعد محاولة المستوطن لفنكر قتل والدي./p
p style=text-align: justify;فالدهر يحفظ طلقات الرصاص الشاهدة على محاولة اغتيال والد مجاهد 1998 في باب محله بهدف الاستيلاء عليه، أوصاني والدي بالحفاظ على المحل، ولكن كيف لي وحدي وفي وجهي الاحتلال ومستوطنيه؟./p
p style=text-align: justify;وعلى الرغم من كون حجارة المحل آيلة للسقوط في أية لحظة، إلا أن الاحتلال يمنعه من ترميم محاله. ومن جهة أخرى، يحرمهم المسؤولون الفلسطينيون من المساعدات المادية والمعنوية التي تدعم صمودهم، متجاهلين ما يعانون من تضييقات ستؤدي لا محالة إلى تهجريهم./p
nbsp;