حكايات باب العامود : الحكاية الثانية المقدسي النصاب !!

الرابط المختصر

قال وعلامات الغضب بادية عليه لدرجة انهم قام من مقعده الذي كان يرخى عليه اطراف جسده : تخيل يا صديقي بانه في احد الاجتماعات المغلقه اتهم احد كبار المسوؤلين في احدى المؤسسات الاقتصادية الفلسطينية جميع المقدسين بانهم نصابين ومحتالين ولهذا بررعدم تعامل مؤسسته الغراء مع القدس ولا مع اهلها النصابين !!! نعم جميع المقدسين بنظر هذا المسؤول والذي تولى في الماضي البعيد مناصب قيادية في القطاع العام...

توقف هذا المقدسي الذي شارك في الاجتماع ليلتقط بعضا من انفاسه المتقطعه من شدة الغضب قبل ان يكمل حكاية هذا الرجل : وقفت للرد عليه وعلى التهم من هذا الشكل والتي اطلقتها بعض البنوك مبررة  عدم الاستثمار في القدس ولا حتى دولار واحد!!  فسالته هل يعنى استثمار 700 الف دولار في القدس في مشروع ما يعنى استثمارا كبيرا، فهذا المبلغ لا يكفى للاستثمار في مرت تجاري واحد، كما ان هذا المبلغ الذي تتحدث عنه وتقول ان المقدسين لم يعيدوا منه سوى 300 الف دولار كسر ظهر مؤسستكم الكبيرة ،هذا المشروع الذي بسبب احجمت عن تقديم المزيد فشل فشلا ذريعا والقائمين عليه وقعوا معكم اتفاق لجدولة الديون وبالتالى لا يحق لك ولا لغيرك ان تتهم جميع المقدسين بالنصب والاحتيال !!!!

 ووجه كلامه الى احد البنوك والذ ي انضم الى جوقة المنشدين والعازفين على وتر النصب والاحتيال وقال ان منح بعض سكان القدس قروضا بقيمة 15 مليون دولار تم اعادة 13 مليون دولارمنها لا اعتقد ان هذا يعتبر نصبا واحتيالا!! فالتاكيد ملفاتكم المغلقه تثبت ان نسبة اعادة القروض في القدس هي الاكبر من بين زبائنكم ولا حاجة الى فتح الملفات...!!


وتوجه هذا الصديق المقدسي الى ممثل احدى اكبر شركات الاستثمار في فلسطين موجه الكلام للحضور وهو يقصده بعينه: بالله عليكم هل يعقل ان تقوم شركة كبيرة تعتبر نفسها قمة في الوطينة بالاستثمار في القدس بمشروع لا تتعدى قيمته 700 الف دولار في مدينة تحتاج الى المليادرات من الدولارات للاستثمار الاساسي فيها وليس استثمار ترفيهي !!!طعبا لم يحصل على الاجابة بل حصل على عتاب من قبل رجال الاعمال والمسوؤلين بانه قد زاد عيار الانتقاد قليلا !!


 خرج هذا الرجل وحالة الغضب قد وصلت ذروتها ولسان حاله يقول والله يا قدس ان لك الله وحده فكل ما يلوك باسمك  يلوكه فقط من اجل التغير ومن اجل الاستجداء  باسمك ...! فالقدس التي يتحدثون عنها ليس القدس التي نعيش فيها فهناك اكثر من قدس وعلى مقياس كل طالب !!
 وبعد ذلك يقولون لنا ا القدس عاصمة الدولة الفسطينية !!كيف؟! طالما ان كبار المستثمرين ينظروا الى اهلها كنصابين ومحتالين او عملاء  .. وطالما ان الدول المانحة ترفض توفير تمويل لاي مشروع في القدس ارضاء لاسرائيل والسلطة الفلسطينية لا تعترض اجيبونى كيف !!
 فلقت لصديقى  لا تغضب ولا تحزن  فالقدس هي هكذا دائما غريبة، وطيلة ان اهلها لاهون عنها ولم يتخذوا موقفا واضحا مما يجرى لهم من القريب والغريب ستبقى المدينة واهلها غرباء
 الحديث المقدسي والحكايات مستمرة...

أضف تعليقك