حكابات باب العامود : الحكاية الرابعة المسكين
" يجب ان لا يهدم بيته بيده تنفيذا لاوامر الاسرائيلين ! ويجب ان لا يدفع الغرامات للبلدية! ويجب ان لا يتعامل مع المحاكم الاسر ائيلية ! ويجب ان لا يتوجه الى البلدية.." واضافت " نحن امكانياتنا ضعيفه ولا يمكن ان نساعد المقدسين اكثر ونعرف ان هناك شعور عام لدى المقدسين انهم لوحدهم في الساحة امام الاجراءات الاسرائيلية التعسفيه غير المسبوقة وان السلطة عاجزة عن تقديم اي شئ "
هذا الكلام المتناقض الغريب العجيب صادر عن مسوؤلية مما يسمى بالائتلاف المقدسي او على الاقل هكذا قدمتها المذيعة في اذاعة فلسطين صباح الخميس، وهذا الحديث الغريب العجيب ذكرنى بالقصة المضحكة المبكية والتي تقول ما معناه ان رجل مسوؤلا قدم لجائع رغيف خبز ساخن شهي ولذيذ ولكنه اشترط عليه قبل الاكل ان لا يقسم الرغيف الكامل وان لا ياكل من اجزءا الرغيف، وان ياكل حتى يشبع !!!
هذا هو حال المقدسي الذي لا يعرف كيف يتعامل مع المصائب التي تحط على راسه كل يوم من كل حدب وصوب وخاصة من اسرائيل التي تتفنن كل يوم بفرض عقوبة هنا واجراء هناك! والذي زاد الطين بله هو انه لايعرف لمن يتوجه، فان اتجه الى المؤسسات المقدسية فانه يجب على بابها شعار كبيرا " يا صاحبي حالك من حالي لا تشكى لى ولا تبكي لي ..."وان قدمت النصيحة فهذا لا تكون كذلك !! وان اتجه الى المحامين في القدس طلبا للنصحية او المعونة القانونية فانه في الاغلب يجد امامه شخص يحاول ان يحقق اكبر قدر من الارباح المالية على حساب هذا المقسي وهناك قسم اخر من المحامين الذين لا يعرفون القانون بحق وبهذا يقومون بتوريط المقدسي في مصائب كان يمكن تجنبها ، يعنى يهرب هذا المسكين من الشتاء الى المزراب ..!! وان حاول المقدسي التوجه الى السلطة الفلسطينية فان يجد اذن من طين واذن من عجين ..رغم التصريحات الرنانة حول القدس واهميتها ومن هذا الكلام الذي شبعنا منه ولا يسمن ولا يغنى من جوع فالواقع عكس ذلك تماما ...
وهناك نوع من المقدسين او المحللين الذي اخذوا على عاتقه بث الرعب والخوف في قلوب المقدسين من حيث لا يرون من خلال الخروح ليلا ونهار على الشاشات والاذاعات ليبشروا بموجه جديد من الهدم والترحيل ، واجراءات جديده بحق المقدسين وكانهم يقولوا استعدوا الرحيل فان الاعصار قادم لك.. بالتاكيد هم لا يقصدون هذا ولكن مجرد طرح المصيبة بددون طرح الحلول لها يعكس الهدف من النشر.. ويصبح الترهب بدل التوعية..ّّ!!!
اذن لمن يتوجه المقدسي ؟! هناك من انخذ الطريق الخطا ( قد تصبح لاحقا الملجا للكثيرين والخطوة الصحيحه لا احد يعلم) وقرر الحصول على الجنسية الاسرائيلية رغم ان هذه الجنسية لن يغير طريقه التعامل معه من قبل المؤسسة الاسرائيلية الرسمية وحتى الاهلية
وهناك من المقدسين من يتعلق الكثير من الامال على الهاشمين النشامي بان يوسعوا دورهم الدينى الوطني في الحفاظ على المقدسات الاسلامية في القدس ليشمل للبشر ايضا
ويبقى السؤال لمن يتوجه المقدسي المسكين ...؟!؟!
وللحديث بقية