حفريات "الباص السريع".. تهدد أرزاق المئات من التجار
لم تكن جائحة فيروس كورونا هي المسبب الوحيد في تضرر المئات من التجار في العاصمة عمان، بل إن هنالك جائحة أخرى ألقت بظلالها عليهم وألحقت أضراراً كبيرة بهم، وهي الحفريات لمشروع "الباص السريع".
اشتكى على إثر ذلك العشرات من التجار، سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعيشونها وانضمامهم الى صفوف المتعثرين بسبب مشاريع البنية التحتية والحفريات للباص السريع أمام محالهم، مشيرين الى أن جائحة كورونا لم يكن تأثيرها بمثل تأثير هذه المشاريع عليهم.
وقال أحد التجار خلال حديثه لـ "المرصد العمالي" "أن هذا المشروع أصبح يشكل تهديداً لأرزاقنا، وزاد من تراكم الديون علينا، كالفواتير وإيجارات المحلات، مشيراً الى أن أصحاب المحلات لم يقوموا بتخفيض الايجارات تماشياً من الوضع الراهن.
أما تاجر آخر، فقد أضاف خلال حديثه لـ "المرصد" قائلاً: "كلنا مع المشاريع الوطنية، بس مش لدرجة أنه تهدد أرزاقنا وتسكر محلاتنا، وأنا صار عليّ التزامات تقريباً 1200 دينار شهرياً".
رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق بدوره أكد في تصريحٍ صحفي، أنه يجب أن يكون هنالك صندوق مخصص لتعويض التجار طوال فترة عمل أي مشروع وطني، متسائلاً "بأي ذنب يفقد التاجر عمله ورزقه بسبب المشروع؟".
وطالب توفيق بتعويض جميع التجار المتضررين جراء الحفريات التابعة للمشروع، وتشكيل لجان لرصد حجم الضرر وترميمه بأسرع وقت.