تويوتا توقف حملة اعلانية بعد انتقاد لنشر اعلان لشخص يحاول الانتحار بسبب غلاء البنزين

تويوتا توقف حملة اعلانية بعد انتقاد لنشر اعلان لشخص يحاول الانتحار بسبب غلاء البنزين
الرابط المختصر

أوقفت الشركة المركزية للتجارة والمركبات " تويوتا" اليوم الأربعاء حملة إعلانية لها بعد أن قام موقع عمان نت الالكتروني بنشر صورة إعلان الحملة والذي يُظهر شخصا يحاول الانتحار بسبب غلاء البنزين"

وقالت تعقيباً على صورة الإعلان التي نشرت على موقع عمان نت حول الحملة التسويقية للشركة "أن التفسير الذي ورد في موقع عمان نت لمعنى الحملة وأهدافها "غير دقيق وبعيد تماماً عن طابع وروح الحملة وغاياتها التسويقية".

و بينت الشركة أنه ونظرا للبس الذي أحدثته الحملة التسويقية لدى بعض المتلقين، وتفهما لوجهة النظر التي أبداها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قررت المركزية توقيف الحملة التوسيقية بصيغتها الحالية، انطلاقاً من إيمانها بأنها جزء عضوي من المجتمع المحلي والتزاماً بالتسويق المسؤول الذي ينسجم مع قيم المركزية والعلامات التجارية التي تمثلها.

وقالت الشركة في إيضاحها إن الحملة تحث المستهلك على إقتناء السيارات الهايبرد التي تعمل بالتقنية الهجينة (محرك يعمل بالوقود والطاقة الكهربائية المولدة) والتي من شأنها أن توفر من مقدار الوقود المستهلك، مما له انعكاسات اقتصادية وبيئية إيجابية، تتمثل بالحد من استهلاك الوقود فيما يخص التنقل والمواصلات، والحد من البصمة الكربونية الناجمة عن احتراق وقود المركبات.

من جهتها اعتبرت الإعلامية سوسن زايدة التي تعد برنامج عين على الإعلام أن الإعلان استغل السياق الموجود حاليا من أحداث حرق وانتحار بسبب الاحتجاج على الغلاء، حيث استثمرت الشركة الوضع من خلال إبراز شخص يريد الانتحار بسبب غلاء الأسعار و ربطها بحملة إعلانية للترويج لمنتج، وهذا خطير جدا، حيث يجب عدم المساهمة في تشجيع الناس على الانتحار و توظيف ذلك للترويج لمنتج و يعتبر ذلك خروجا عن الأخلاق المهنية في الإعلانات".

و تعليقا على إيقاف الحملة الإعلانية قالت زايدة إنه ليس مستغربا من تويوتا التي تعتبر من أكثر الشركات التزاما بالمسؤولية الاجتماعية".

وختمت الشركة في بيانها دور الإعلام والإعلاميين في تغطية ومتابعة كافة قطاعات المجتمع ومن ضمنها أنشطة القطاع الخاص، وستعمل في المستقبل على التأكد من أن أنشطتها التسويقية لا تخرج عن سياقها ولا لبس في معانيها وأهدافها.

أضف تعليقك