تصاميمه من السجن ... سفيرة حريته
لم يستوحِ أفكاره من الطبيعة، ولم يعاصر التغيرات المناخية وفصولها السنوية ليبث الروح في تصاميمه، تاركها تعتلي مسارح العروض وحدها، ليصفق الحضور لغائب في سجون الاحتلال، أحب تصميم كل جديد في عالم الموضة والأزياء، فكان من أوائل المتخرجين والمتميزين في مجاله في فلسطين، دون أن يردعه حكم ستة مؤبدات في سجون الاحتلال -(150) عاما- من تطوير تصاميمه، وزيادة رونقها وتميزها.
فحرصا من عائلة الأسير أشرف زغير -(34) عاما- على معنويات ابنها، أخذت تزوده باستمرار بمواد الرسم اللازمة، لإنقاذ مستقبله وأحلامه من أن يلتهمها السجن، ناهضة بأذهانهم فكرة حشد الدعم لأبنهم الأسير من خلال تطبيق تصاميمه وعرضها في معارض محلية ودولية. " كنا نملك مصنعا للملابس في أريحا، يعتمد أساسا على تصاميم أشرف واختياراته وألوانه، وبقي أشرف مصدر التصاميم حتى أغلق المصنع، بعد إقامة جدار الفصل العنصري، وإغلاق الطرق، وتنفيذ مخطط شارون المائة يوم"، قالت رانيا زغير شقيقة أشرف، والمشرفة على تنفيذ تصاميمه من منزلهم في كفر عقب شمال القدس.
المصدر: شبكة هنا القدس الاعلام المجتمعي