خبير بيئي: ربط حماية التنوع الحيوي بالتنمية المستدامة يخلق فرص عمل ويضمن بيئة سليمة للأجيال القادمة
أطلقت وزارة البيئة الأردنية أمس، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي للأعوام 2025–2050، وذلك خلال فعالية أقيمت في الحديقة النباتية الملكية بجرش، بحضور ممثلين عن الجهات الرسمية والخبراء البيئيين.
وأكدت الوزارة أن الاستراتيجية تمثل خارطة طريق طويلة الأمد تهدف إلى صون التنوع الحيوي الغني الذي تتمتع به المملكة، وتعزيز الإدارة المستدامة للأنظمة البيئية، في ظل التحديات المتصاعدة مثل التغير المناخي والضغط على الموارد الطبيعية وأنماط الاستهلاك غير المستدامة.
وقال رئيس جمعية المحافظة على المياه والبيئة، الدكتور أحمد الروسان، إن هذه الاستراتيجية تُعد نقلة نوعية مقارنة بالخطط السابقة، حيث تمتد على 25 عامًا وتربط حماية البيئة بالتنمية الاقتصادية المستدامة، وتفتح فرصًا لتنمية المجتمع المحلي من خلال السياحة البيئية، والعمل كمرشدين بيئيين، وإنتاج الحرف اليدوية والمنتجات الغذائية المستدامة في مناطق المحميات الطبيعية مثل عجلون والدانة والموّجب.
وأضاف الروسان أن الأردن يتمتع بتنوع بيئي وجغرافي استثنائي، يشمل الغابات، الصحارى، الأراضي الرطبة، المناطق الجبلية والأراضي شبه الاستوائية، ويحتوي على أكثر من 2,500 نوع من النباتات، بينها أنواع مهددة بالانقراض مثل العكوب والزعتر والبابونج والشيح، ما يجعل حماية التنوع الحيوي أمرًا بالغ الأهمية.
وأشار إلى أهمية تعزيز الوعي البيئي لدى المجتمع، لا سيما الطلاب في المدارس، من خلال إدخال مفاهيم التنوع الحيوي في المناهج الدراسية وتأسيس أندية حماية الطبيعة التي تجاوز عددها 1,000 نادي، وإتاحة زيارات ميدانية للمحميات الطبيعية لتعليم الطلاب أهمية الحفاظ على البيئة وحماية الحياة البرية.
وأكدت الوزارة أن الاستراتيجية ستتبعها خطط تنفيذية على مدار 25 عامًا، تهدف إلى دمج حماية البيئة ضمن التنمية الاقتصادية وضمان حقوق الأجيال القادمة في بيئة سليمة ومتوازنة، بما يتوافق مع التزامات الأردن الدولية ورؤيته للتحديث الاقتصادي.











































