تذليل العقبات أمام القطاع السكني يزيد استخدام الطاقة المتجددة لأكثر من 50%

الرابط المختصر

بالرغم من التوجه الحكومي الواضح نحو التحول التدريجي للاستخدام الأوسع للطاقة المتجددة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا الاستخدام، خاصة في قطاع السكن، وتتمثل في ارتفاع تكلفة الفواتير وتعقيدات الإجراءات، وفقا لخبراء في هذا المجال.

 

وفي إطار الاستراتيجية الحكومية للطاقة المعلنة في عام 2020، تم وضع هدف لرفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 31% بحلول عام 2030، مع التأكيد على مواصلة الجهود لزيادة هذه النسبة إلى 50% في المستقبل.

 

إلا أنه من وجهة نظر الباحث الاقتصادي والمتخصص في شؤون الطاقة، عامر الشوبكي، يرى أنه من الضروري إعادة النظر في استراتيجيات الحكومة بهذا الصدد، وإلا فإن استخدام الطاقة المتجددة سيتعرض للكبح في العديد من المجالات.

 

ويشير الشوبكي إلى بعض التحديات التي يواجهها المواطنون في القطاع السكني، مثل بطء عملية الحصول على الموافقات اللازمة من جهات عدة، نظرا لعدم حصرها بجهة رسمية واحدة، بالإضافة إلى فرض الضرائب على مستخدمي الطاقة المتجددة بمبلغ دينارين على كل كيلو واط شهريا.

 

أعضاء من مجلس النواب شددوا على أهمية الاهتمام بموضوع الطاقة في الوقت الحالي نظرا لتأثيره المباشر على المواطنين، وطرحوا العديد من التساؤلات حول قيمة فاتورة الطاقة وحجم الطاقة المستخرجة في المملكة وقيمة استهلاكها. 

 

وقدموا توصيات عدة، بما في ذلك إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها قطاع الطاقة وتحقيق المصلحة العامة وتخفيف الأعباء عن المواطنين، وإعادة النظر في منح التراخيص المجانية للمستهلكين والحصول على أسعار مخفضة من المنتجين.

 

الأردن سباق في ملف الطاقة المتجددة

 

على الرغم من التحديات التي تواجه الطاقة المتجددة في الأردن، إلا أنها قفزت بصورة نوعية وصلت إلى 30%، وهي النسبة الأعلى في العالم العربي، وذلك بعدما كانت لا تتجاوز 1% في عام 2014، ويمكن زيادة هذه النسبة في حال توفر الدعم اللازم، خاصة في القطاع السكني، بحسب الشوبكي.

 

ويشير الشوبكي وتساهم الطاقة المتجددة في توفير النفقات الكبيرة التي تنفق على استيراد الوقود وتخفيض قيمة الفواتير الكهربائية للمواطنين، وتحسين البيئة والتخفيف من الانبعاثات الكربونية، كما أن الطاقة المتجددة تلعب دورا هاما في مواجهة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي.

 

وتشمل الطاقة المتجددة في الأردن طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ولدى الممكلة العديد من الامكانيات، يمكن استخدامها بشكل فعال في مناطق الجنوب.

 

 هذا وتعمل وزارة الطاقة والثروة المعدنية على مراجعة الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة لتحقيق المستهدف الجديد، وتدعم مشاريع التحول نحو النقل الكهربائي وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

 

وبينت أن الاستطاعات المركبة في الأردن من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء وصلت إلى حوالي 6ر2 جيجاواط ساهمت بإنتاج ما يقارب 27 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة في المملكة.

 

وبفضل هذا الإنجاز، حصل الأردن على المرتبة الأولى على مستوى الإقليم في مؤشر المستقبل العربي للطاقة لعام 2022 في نسبة الاستطاعة المركبة لمصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء.