تحذير الملك من خطر نشوء هلال شيعي في الوطن العربي يثير اهتمام الأوساط الإعلامية

الرابط المختصر

أثارت تصريحات الملك عبد الله الثاني اهتمام الأوساط الإعلامية العربية فيما يخص الشأن العراقي والفلسطيني، وذلك في حديث له مع التلفزيون الأمريكي "السي إن إن" وصحيفة "واشنطن بوست"، وأن أبرز ما حملته المقابلة، هو تحذير الملك من أي محاولة لتغيير الجغرافيا السياسية بين السنة والشيعة في المنطقة من خلال نشوء "هلال شيعي"، ودعوته سُنّة العراق إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات التي ستجري في الفترة القادمة. وتناول الملك موقف الأردن المساند للعراقيين، ويقول " إن صياغة دستور عراقي بطريقة تستثني جزءا من المجتمع العراقي قد يدفع الناس باتجاه حرب أهلية, وكلنا في المجتمع الدولي متفقون على دعم الحكومة العراقية الحالية".



وفيما يخص الملف الفلسطيني، من ترشح مروان البرغوثي لانتخابات الرئاسة والإجماع حول محمود عباس أبو مازن، "عامل الوقت مهم وضروري لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، وكما يؤكد والدي المغفور له الملك الحسين فان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سيضمن أيضا الأمن لإسرائيل التي يجب أن تعيش بتكامل مع دول المنطقة الممتدة من المحيط إلى الخليج".



في هذا الصدد يعلق رئيس تحرير صحيفة السبيل عاطف لجولاني لعمان نت "تناول الملك الانتخابات في كل من العراق وفلسطين، فالغالبية السياسية المستقلة التي تتخذ موقفا مبدئيا حيال الاحتلال الأمريكي للعراق، عبرت عن رفضها لإجراء تلك الانتخابات في وجود الاحتلال، لكن، من الواضح أن هناك بعد القوى تريد إجراء الانتخابات تنفيذا لمصالحها".



وحول الانتخابات في فلسطين وما قاله الملك عبد الله، يقول الجولاني إن الوضع في فلسطين يدل على أن هناك شبه إجماع حول انتخاب أبو مازن محمود عباس، وعبر الرئيس المصري صراحة عن إمكانية فوز أبو مازن"، ويتابع "أعتقد أن ترشيح مروان البرغوثي أربك ترتيبات السلطة الفلسطينية حيال الانتخابات، وإذا أصر البرغوثي على مواصلة سيره في الانتخابات فان ذلك سيقلل من فرص أبو مازن في الفوز".



"مقابلة الملك عبد الله تلخص الهموم التي يحملها إلى واشنطن سواء الهموم المحلية- هي الأقل في هذه المقابلة- والهموم القومية الإقليمية في المنطقة العربية، لاسيما في العراق وفلسطين"، يقول الصحفي والمحلل السياسي سلطان الحطاب لدى حديثه عن مقابلة الملك عبد الله الثاني.



ويضيف " كان الملك واضحا في المقابلة، وكان مطلعا على الموقف السعودي والمصري حيال القضايا وكان قبل سفره قد التقى وفدا فلسطينيا أطلعه وقتها على ما يجري في الساحة الفلسطينية ورغبتهم في العودة إلى طاولة المفاوضات".



ووصف الحطاب طرح الملك للقضايا في المقابلة بالطرح العميق والواعي والجريء، قائلا "كان حديثه؛ رسالة واضحة للقيادة الأمريكية حديثة الانتخاب ".



أبرز ما أثير في المقابلة، ما قاله الملك حول ظاهرة نشوء هلال شيعي في المنطقة، وذلك في كل من العراق، إيران، سوريا، لبنان، ويجد الحطاب أن الملك كان جريئا في طرحه وتحذيره من هذه الخطوة التي تؤرق جميع القادة العرب الذين لا يقدرون على التعبير عنها بالشكل الصريح الذي أبداه الملك.



وتناولت مقابلة الملك عدة موضوعات منها إعفاء الأمير حمزة عن ولاية العهد ليؤكد الملك مجددا أنه بانتظار عودة الأمير حمزة بعد انتهاء دراسته إلى جانب إخوانه الأمراء، وأن منصب ولاية العهد سيبقى شاغرا وفقا للظروف.

أضف تعليقك