بني رشيد يهدد بكشف وثائق تتعلق بالفتوى حول دور القوات المسلحة في افغانستان..صوت

بني رشيد يهدد بكشف وثائق تتعلق بالفتوى حول دور القوات المسلحة في افغانستان..صوت
الرابط المختصر

- بني رشيد يهنئ مجلس النواب بـ " شهادة حسن السيرة والسلوك"  من الخارجية الامريكية

هدد رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد – على خلفية مهاجمة مجلس النواب له- بكشف وثائق وأوراق أتت على خلفيتها فتوى الحزب بخصوص دور القوات المسلحة الأردنية في أفغانستان".

وقال بني رشيد مخاطبا الحكومة عبر عمان نت و راديو البلد "لدينا أوراق و وثائق أرجوا أن لا يضطرونا لكشفها والإفصاح عنها وأرجوا التوقف عند هذا الحد، فمعركة الأردن ليست بإرسال قوات لأفغانستان لتحارب مع القوات الأمريكية، ولن أكشف الوثائق الآن لكنني بانتظار تطورات القضية".

واستغرب بني رشيد "التضخيم والشحن الإعلامي لموضوع الفتوى" قائلا " هذه الفتوى التي لا يختلف عليها اثنان من العقلاء والحزب الذي قام بدوره و واجبه ووأبرأ الذمة من خلال إصداره فتوى بحكم محدد ".

وفي رده على انتقاد النائب عاطف الطراونة له في جلسة مناقشة برنامج الحكومة، اعتبر بني رشيد ذلك " استهلالا غير موفق من مؤسسة مجلس النواب انطلاقا من القاعدة الدستورية التي تنص على فصل السلطات، فمن المستهجن –حسب بني رشيد- أن يذهب مجلس النواب لمزاحمة وزارة الداخلية بمراقبة المواطنين ومتابعة الأحزاب ويقدم هذه الخدمات مما يشير إلى اختلال القاعدة التي وجد من أجلها، كما يشير إلى صحة قراءة القوى التي قاطعت الانتخابات بأن المجلس فقد جوهره ومضمونة ودوره الرقابي والتشريعي".

وقال بني رشيد كان "الأحرى بمجلس النواب مناقشة بيان الحكومة عوضا عن مناقشة بيان لإحدى القوى السياسية ".

مجلس النواب الأردني خصص الكلمة الأولى في جلسة مناقشة منح الثقة للحكومة بالرد على تصريحات رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد لراديو البلد وموقع عمان نت والتي اتهم فيها المجلس بـ”تلقى الأوامر لإصدار بيان اعتبر فتوى حزب الجبهة محاولة لإثارة النعرات”.

و اعتبر النائب عاطف الطراونة ما جاء به بني رشيد ”لغو سياسي وإنشاء يخلو من المضمون و محاولة من قيادات الحزب لتصدير أزمتها الداخلية إلى الخارج”.

وقال الطراونة إن “قيادات الحزب تجاوزت الخطوط الحمراء بالطعن بدور الجيش المصطفوي العربي في مهامه النبيلة، لتستكمل هذه القيادات مشروعها بضرب المؤسسات الوطنية ومحاولة النيل من مجلس النواب من خلال تصريحات لرئيس الدائرة السياسية للحزب زكي بني رشيد و هي محاولة مكشوفة لتصدير الأزمة الداخلية للحزب إلى الساحة الوطنية، بعد أن اقعدت الخلافات الطاحنة في الحزب عن المشاركة في الانتخابات خشية تراجع شعبيتهم ”

و ردا على ذلك قال بني رشيد "هو وغيره يعلم من هي الحركة الإسلامية في الأردن وهي ليست بحاجة لشهادة من أحد من أمثال هؤلاء النواب" متسائلا " أين مواقف النواب من الهجمات الصهيونية على القدس وعلى الأردن وردهم على ما يسمى بالوطن البديل؟ أرونا بطولاتكم و مواقفكم و عندها يتضح من بكى ومن تباكى".

و هنأ بني رشيد مجلس النواب بما أسماه " شهادة حسن السيرة والسلوك الامريكية" وقال " أود أن أتقدم للمجس بتهنئة لحصوله على شهادة حسن سلوك من الخارجية الأمريكية وهذا بحد ذاته له رمزيته ودلالته والتي يفهمها جميع المواطنين الأردنيين".

وتابع" إن المجلس كشف عن ضعفه وعدم معرفته لوظائفه الدستورية المتمثلة بالتشريع والرقابة على الحكومة وليس الرقابة على القوى السياسية وحرية التعبير ,وذلك في أول موقف"، وهو الأمر الذي قال إنه يعبر عن حجم الأزمة التي أنتجت المجلس" حيث تحولت جلسة مناقشة الثقة بالحكومة في مجلس النواب التي بدأت اليوم إلى مناقشة فتوى العمل الإسلامي بتحريم القتال إلى جانب قوات "الناتو" بقيادة أمريكا .

ورأى بني ارشيد أن المجلس الذي أفرزه قانون الصوت الواحد ذو الدوائر الوهمية لا يمثل إلا صدى الإرادة الحكومية، لافتاً إلى ما شاب الانتخابات الأخيرة من تزوير فاضح بحسب تعبيره.

وشدد على أن الحملة الحكومية تزيد من التفاف الجماهير حول الحركة الإسلامية، مشيراً إلى أن الفتوى باتت حديث مجالس الأردنيين وتأييدهم.

وأشار إلى أن الحكم الشرعي الوارد في الفتوى لا يخالفه مسلم على وجه الأرض، وهو الأمر الذي قال إن الحكومة تتهرب منه بمحاولة تحويل الأمر وكأنه انتقاد للدور الإنساني للقوات المسلحة.

وخاطب المجلس"أرونا مواقفكم, وقراراتكم تجاه معاهدة وادي عربة، التي يرفضها الشعب الأردني".

وأضاف "إن التحدي الذي يواجه المجلس يتمثل في قدرته على مواجهة الفساد والاستبداد"، والغلاء والفقر والبطالة وإصلاح التعليم وتأمين الصحة، فهل أنتم فاعلون.

وقال"دعونا من تكرار مقولة الأجندات الخارجية الاسطوانة الممجوجة التي أصبحت مملة وبائسة ومدعاة للسخرية والاستخفاف واحترموا عقول الناس.

وكانت وزارة الخارجية الامريكية أشادت في بيان على الموقع الالكتروني لسفارة واشنطن في عمان، بالعملية الانتخابية التي جرت في الأردن، مؤكدة (مصداقية) الانتخابات و(التحسن المهم) لمنطقة الشرق الأوسط.

مواضيع ذات صلة: