القضاء يبرئ المحامي زيد النابلسي من تهمتي إثارة النعرات وإهانة الشعور الديني

الرابط المختصر

قررت محكمة البداية بصفتها الاستئنافية فسخ قرار لمحكمة جزاء صلح عمان بحبس محامي أردني لمدة سنة وثلاثة أشهر بعد أن طالب على صفحته على فيسبوك بتخفيض حدة صوت اذان الفجر، معتبرة أن ذلك لا يعتبر إثارة للنعرات الطائفية او اهانة الشعور الديني.

 

قرار المحكمة الصادر عن رئيس محكمة البداية القاضي أيوب السواعير والعضو القاضي فايز الشجاوي صدر في 30-8-2020 مما فسخ قرار صادر في تموز الماضي من محكمة الصلح التي جرمت زيد عمر النابلسي بتهمة اثارة النعرات وإهانة الشعور الديني. وكان المدعي العام قد أوقف المحامي النابلسي في 19-5-2020 ليومين في مركز إصلاح وتأهيل البلقاء ليخرج بكفالة قبل أن يصدر حكم محكمة الصلح ضده بالسجن لمدة سنة وثلاث أشهر.

 

وكان المحامي زيد النابلسي قد كتب مداخلة عبر موقعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شرح خلاله أن والده وعمره 84 عاماً يعاني من أمراض تآكل الأعصاب وأن ارتفاع صوت السماعات الكهربائية لآذان الفجر يسبب له ارقاً مزمناً، مطالباً من وزير الأوقاف أن "يخفف حدة مبكراتالصوت مراعاة لأفراد الشعب الذي يكثر فيه المرضى وكبار السن."

وفي حيثيات القرار قالت هيئة الاستئناف ان مطالبة النابلسي من الوزير لا يعتبر جرماً لعدم "توفر النية بإهانة الشعور الديني للآخرين أو إهانة معتقدهم الديني... بل يقع في باب الاجتهاد والرأي." واقتبست الهيئة من المقال قول النابلسي إن "دين محمد هو دين الرحمة والخلق العظيم" وأن "الدين الإسلامي لا يأمرنا بالتسبب الأرق والألم للناس وإنما هو دين يسر وليس عسر."

 

وأوضح قرار المحكمة أن الدافع وراء المقال حول صوت الآذان المرتفع هو الحالة المرضية لوالد المحامي النابلسي والتي تجعل من الصوت المرتفع لآذان الفجر سبباً في عدم قدرته على النوم بسبب مرضه والمثبت بموجب تقارير طبية."

 

وخلص القرار بفسخ قرار محكمة الصلح لأن القصد الجرمي غير متوفر في فعل المشتكى عليه.

 

وكانت وكيلة النابلسي المحامية لين الخياط قد أوردت في استئنافها نسخة من تعليمات وزارة الشؤون والمقدسات الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية والتي تتضمن "اعتماد درجة صوت وهي ما دون المتوسط" للسماعات الكهربائية، إضافة إلى العديد من الأدلة والشواهد التي تثبت أن موضوع السماعات الكهربائية والضوضاء الناتج عنها هو موضوع تتم مناقشته في جميع الدول الإسلامية وأن وزارة الأوقاف المصرية والسعودية تقوم بتنظيم درجة الصوت الخارجة عن السماعات بل وتعتبر هذا الضجيج إفساداً في الأرض ولا علاقة له بالدين الصحيح.

 

كما علقت هيئة الاستئناف على نقد زيد النابلسي في مقاله لتاريخ حركة الإخوان المسلمين ومفكرهم سيد قطب واتباع حسن البنا، وجاء في قرارها أن نقد حركة سياسية لا يعتبر إهانة لأصول الدين والعقيدة، لأن حركة الاخوان المسلمين "لا تمثل طائفة او عنصراً من عناصر الأمة."

 

هذا وتواصلت عمان نت مع المحامي زيد عمر النابلسي الا انه رفض التعليق مؤكدا إيمانه بعدالة ونزاهة القضاء الأردني.

 

 

نص قرار المحكمة4.59 ميغابايت