القدس والاخطاء والتاريخ

القدس والاخطاء  والتاريخ
الرابط المختصر

ي العشاء الخيري الدي نظمه نادي هلال القدس قبل يومين بحضور شخصيات مقدسية ورسمية هامة وعلى راسها د عبد المالك جابر الرئيس الفخري لنادي الهلال، الدي لولا جهوده لما تمكن النادي من الخروج من ازمته المالية السابقة

المهم ان الشيخ محمد حسين مفتى القدس والديار الفلسطينية كان من بين المتحدثين واو ل ما قاله يجب ان لا نقول قدس الاقداس عند حديثنا عن القدس ، لان هدا المصطلح له علاقة باليهودية والهيكل المزعوم ، وان تنبينا لهدا المصطلح فاننا بقصد او بدون نكون قد تبنينا الموقف الصهيوني والموقف الديني اليهودي ، فالنسبة لنا عند الحديث عن القدس فان المقصود هو الاقصى ..

ان كلام الشيخ الجليل عن القدس وعن المصطبحات التي نسمعها ليل مساء من قبل المسؤلين الفلسطينين ومن عامة الشعب لهي مصطلحات دخيلة بالغة الخطورة ، فقبل ايام على سبيل المثال قال احدهم بمنتهى الجدية انه لا يجب ان نقول شعب الجبارين ن لان هدا مصطلح توراتي ويثبت ان اليهود كانوا في البلاد وانهم حاربوا ما يسمى شعب الجبارين !!! حتى كلمة فلسطينين ليست دقيقة كما قال احدهم

ان هدا الكلام يثبت ان كل ما نتحدث به من مصطلحات ومسلمات دخلت عقولنا عبر عقود من الزمن يجب اعادة النظر فيها، فليس كل شئ ابيض هو ابيض وليس كل شئ اسود هو حقا اسود . ومن هنا جاءت مبادرة تعتبر رائدة رغم محدوديتها الا انها تستحق الحديث عنها، حيث قامت محموعة من الباحثين والغيورين على المدينة التي يبحبونها بانشاء موقع الكتروني يهدف الى تصحيح الاخطاء التي لها علاقة بالقدس حيث أكدت الباحثة عبير زياد رئيسة الهيئة الادارية للمركز النسوي الثوري سلوان ومقرة في حي الثوري على الحاجة الشديدة لمثل هذه المبادرة، وقالت :"من يتصفح المواقع الالكترونية يجد بها اخطاء تاريخية "شنيعة" وخاطئة وكلها تصب في المصلحة الاسرائيلية وخدمة أهدافها في المدينة، وللاسف أصبحت المعلومة الخاطئة تنقل من شخص الى آخر حتى أصبح العديد من المسؤولين والشخصيات يعتقدون انها هي الصحيحة ويتناولونها في تقاريرهم ومقالاتهم ومقابلاتهم".

وشددت على أهمية تصليح المعلومات وتصويبها لمحاربة المنشورات والمعلومات والخرافات المدسوسة" والمنتشرة بكثرة لصالح الاسرائيليين. ىوأوضحت زياد في مقابلات لوسائل الاعلام المحلية ان المواد التي سيتم عرضها الشهر القادم مختلفة من مادة لاخرى حسب ابداع المتطوع وقواه وطاقاته الشخصية وارادته فهناك مواد ستعرض بشكل افلام أو صور او برنامج(بوير بوينت)... وشددت الباحثة على اهمية اعطاء الفرصة للشباب لاقتراحاتهم ومشاركتهم الرأي في افكارهم لخدمة المدينة فهم يشكلون الفئة الكبرى في المجتمع.

هده خطوة الصغيرة للغاية وقد لا تفى بالغرض ولكنها خطوة في الاتجاه الصحيح ، في اتجاه اعادة كتابة تاريخنا، بايدينا وليس باقلام ما يسمى المستشرقون( البريطانيون اولا والاوروبيون ثانيا ) والدين حرفون التاريخ وزوره وكتبوه وفق اهوائهم ونحن كعادتنا كان اول من انبهر بهدا الهراء من نعتقد انهم خبراءنا واساتدتنا وصدقوا الكدب والتلفيق ونقلوه لنا وصدقناهم بل اصبحنا نتغنى به وحولناه الى تاريخنا على ايدينا واعدنا كتابته هدا الهراء على اساس انه حقائق ، وهكدا خلقنا بايدنا جيلا جاهلا، لا يعرف اي شئ عن تاريخ امته ولا عن تاريخ مدينته ، انه جيل بلا ماضي ولا مستقبل ، جيل لا يعرف الا المحتل والجدار وكانهما جزء من الحياة العادية ، وهدا اخطر ما في الامر، جيل بلا جدور ولا اغصان جيل منقطع الجدوز والاغصان ....

انها احقيقة يا بشر ، ادا اردنتم ان تحظو ا بمحبه القدس فعليكم كتابة تاريخها الحقيقي عندما فقط يسهل النصر .. ولكن طالما انتم تحاربوا الطواحين فلن تنتصروا

وحديثنا مستمر

أضف تعليقك