القدس تنهار اقتصاديا

القدس تنهار اقتصاديا
الرابط المختصر

في خطوة فسرها المقدسيون على انها دليل على الصمود والتحدي احتفال محمد خضر باعادة افتتاح مخبزه الشهيرعلى مدخل حارة النصارى في البلدة القديمة من القدس وهو معلم من معالم البلدة القديمة منذ عشرات السنين واشتهر بصنع الكعك بالسمسم.

 وقال خضر بان المخبز يعتبر من اقدم المخابز في البلدة القديمة وكان مغلق منذ سنوات لاكثر من ثماني سنوات بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة والحاجة الى الترميم وطيلة تلك الفترة كان يبحث عن جهة تساعده في اعمال الترميم وهكذا كان وبعد طول انتظار .

ورغم الفرحة التي شاركه اياها عدد من رجال الاعمال والموطينين الذي جاؤوا بحثا عن الكعك المعروف الا ان خضر اعرب للدستور عن تخوفه من ان لا يتمكن من العودة الى سابق عهده وبالتالى عدم تمكنه من سداد ثمن التمويل وتمنى ان لايضطر الى اغلاق مخبزه التاريخي .

زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية كان من بين الذين شاركو خضر الفرحه حيث قال ان اوضاع المقدسين تسير نحو الاسوء منذ عام 1993، حيث تشير احصاءات مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الى ان هناك اكثر من 250 محل تجاريا في البلدة القديمة مغلقه بصورة كلية بسبب الديون المتراكمة لصالح بلديةا القدس والتي تقدر بعشرات الملايين اما بقية المحال التجارية فان اكثر من 80 % الى 90 % منها تعانى من صعوبات في العمل وعليها ديون كبيرة للسلطات الاسرائيلية المختلفة وعلى راسها ضريبة الارنونا، وضرب الحموري مثال احد اصحاب المحال التجارية في باب خان الزيت عليه ديون تصل الى قرابة المليونى شيكل اسرائيل (الدولار يساوي 3,77 شيكل) لصالح ما يسمى ضريبة المسطحات اي الارنونا والتي يعتبرها المقدسيون بمثابة السيف المسلط على رقابهم كما تظهر الاحصاءات الاسرائيلية الى اكثر من 68 % من المقدسين يعيشون تحت خط الفقر بينما تصل النسبة بين الاطفال المقدسين الى

77 % وهي الاعلى في اسرائيل وتصل نسبة البطالة بين صفوف المقدسين الى اكثر من 20 % وفق الارقام الاسرائيلية اما الارقام الفلسطينية فهي تظهر صورة اسوء من ذلك بكثير فاسرائل من مصلحتها التخفيف من السودا وتحويله الى رمادي حتى لا تتهم بالتميز ضد القمدسين رغم ان هذا واقع لا يختلف عليه اثنين لا في اسرائيل ولا في فلسطين ولا في العالم اجمع !

وبعد كل هذا تقولون ان القدس بخير .. وان الدعم العربي قادم بالملايين ( حت الان لم يجد عمر موسى الامين العام للجامعة العربية طريقه لتحويل 500 مليون دولار الى القدس .لاعتقاده ان المنظمات والشخصيات العالمة في القدس حرامية وغير مهنين..!

هناك من يقول ان القدس في قلوب وعقول وحتى في جيوب العرب.. هذا ما يسميها العامة كلام فاضي ..لان الواقع يقول عكس ذلك تماما .....فالقدس يا جماعة تجازوت مرحلة الخطر ووصلت الى مرحلة الاحتضار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وطبعا السياسي ..

وحماك الله يا قدس ان بقيت قدس

والحديث المقدسي مستمر