الدستور الأولى من حيث حجم التغطية للانتخابات

الدستور الأولى من حيث حجم  التغطية للانتخابات
الرابط المختصر

تفوقت صحيفة الدستور – حسب رصد لتغطية وسائل الإعلام للإنتخابات- على الصحف اليومية الخمس من حيث حجم تغطية الصحافة اليومية للإنتخابات حسب عدد المواد الإعلامية ، بـ42% بينما بلغ حجم التغطية للإنتخابات في (العرب اليوم) وصلت إلى 18% و(الرأي) 16% وبعدها الغد 15% والسبيل 9%.

و جاءت عملية الرصد لوسائل الإعلام الأردنية في تغطيتها للإنتخابات النيابية ودور الفاعلين السياسيين فيها ضمن مشروع كبير لـ (المجموعة العربية لرصد الإعلام) في 12 دولة عربية، بالتعاون مع الهيئة الأردنية للثقافة الديمقراطية ومركز عدالة لدراسات حقوق الانسان بدعم من المجموعة الدنماركية للاعلام ، وذلك بهدف تحسين دور الإعلام في الإصلاح الديمقراطي وتنبيه وسائل الإعلام المتعددة لدورهها في التغطية غير المنحازة والمهنية ولفحص مدى النزاهة والشفافية التي تتمتع بها وسائل الاعلام في تقديمها للاخبار والموضوعات للمواطنين بدون تحيز.

أما حجم التغطية الصحفية للإنتخابات حسب المساحة(سم مربع)، فقد أظهر الرصد أن مساحة المادة التي تتناول الانتخابات في (الدستور) وصلت إلى 29%، وفي (الرأي) 24% أما في (العرب اليوم) فوصلت إلى 22% والغد 19% السبيل 6%.

وفيما يلي نص الدراسة:

مؤشرات ونتائج الرصد:

أولاً : تغطية الصحافة اليومية للانتخابات النيابية

(الرأي، الدستور، الغد، العرب اليوم، السبيل)

(14-19/10/2010)

ـ حجم تغطية الصحافة اليومية للإنتخابات حسب عدد المواد الإعلامية ، أظهر أن (الدستور) تفوّقت على الصحف اليومية الخمس بـ42% بينما حجم التغطية للإنتخابات في (العرب اليوم) وصلت إلى 18% و(الرأي) 16% وبعدها الغد 15% والسبيل 9%.

ـ أما حجم التغطية الصحفية للإنتخابات حسب المساحة(سم مربع)، فقد أظهر الرصد أن مساحة المادة التي تتناول الانتخابات في (الدستور) وصلت إلى 29%، وفي (الرأي) 24% أما في (العرب اليوم) فوصلت إلى 22% والغد 19% السبيل 6%.

ـ أما بخصوص تغطية الصحافة اليومية للإنتخابات حسب نوع المادة الإعلامية،فقد أظهر الرصد أن الأخبار احتلت المساحة الأكبر ووصل عددها 1681(75.9%) و الإعلانات 507 إعلانات في الفترة المرصودة بنسبة (22.9%) أما المقالات التي تناولت الانتخابات فوصل عددها إلى 15 (0.5%)

وهذا يؤشر إلى غياب المقالات التحليلية التي تحتوي على فاعلين سياسيين [ أنظر القائمة]، وذلك بشكل ملحوظ في الفترة المرصودة، ولا يعني ذلك أنه لم يكن هناك مقالات تتناول بشكل عام الانتخابات وقضاياها.

ـ أما بخصوص توزيع تغطية الصحافة اليومية للإنتخابات حسب الفاعلين السياسيين، فقد أظهر الرصد أن المرشحين للإنتخابات كان لهم الحظ الأوفر من التغطية بما نسبته(60.4%) أما رئيس الوزراء والوزراء فكانت التغطية لقضاياهم تصل إلى (29.6%)[665 مادة إعلامية] و28.5% من هذا العدد من المواد الصحفية له علاقة بالانتخابات.أما الأحزاب السياسية كفاعل سياسي فقد حصلت على نسبة (5.6%) من التغطية الكُليّة.

ثانياً: تغطية الصحافة الاسبوعية للانتخابات النيابية

(شيحان، الأهالي، الشاهد، الحدث، الجماهير)

(14-19/10/2010)

ـ بخصوص حجم تغطية الصحافة الأسبوعية للإنتخابات حسب عدد المواد الإعلامية، تبيّن من الرصد أن الصحيفة الأسبوعية (شيحان) كانت لها العدد الأكبر من المواد الإعلامية التي تناولت الانتخابات (47.7%) يليها (الشاهد)حيث كان عدد المواد الإعلامية حول الانتخابات (30.2%)، يليها صحيفة (الأهالي ) الحزبية (9.1%).

ـ أما حجم تغطية الصحافة الأسبوعية للإنتخابات حسب المساحة بالسنتميتر المربع، فقد أظهر المسح الكمي بأن حجم المساحة في شيحان وصلت (35.4%) والشاهد (29.8%) أما الأهالي (20.1%).

ـ بينما توزيع التغطية حسب نوع المادة الإعلامية ، فقد أظهر الرصد أن الأخبار احتلت مساحة تصل إلى (50.5%) و الرأي الصحفي (28.3%) والتحقيقات (4.2%)

ـ توزيع تغطية الصحافة الأسبوعية للإنتخابات حسب الفاعلين السياسيين ، كان للمرشحين نصيب الأسد (56.5%)، يلي ذلك رئيس الوزراء والوزراء(20.8%)والاحزاب السياسية (11.2%).

ثالثاً : تغطية الاعلام المرئي للفترة

(14 – 19 /10/2010)

ـ تغطية الإعلام المرئي للإنتخابات النيابية حسب عدد المواد الإعلامية ، وصل عدد المواد الإعلامية في التلفزيون الأردني (44.4%) أما تلفزيون جوسات فكان عدد المواد الإعلامية التي تناولت الانتخابات(31.0%) أما في تلفزيون نورمينا فوصلت إلى (24.6%).

ـ أما بالنسبة لتغطية الإعلام المرئي للإنتخابات النيابية بالدقيقة ، فكانت لتلفزيون نورمينا الحصة الأكبر (56.9%) والتلفزيون الأردني (33.9%) وتلفزيون جوسات كانت حصته (9.1%).

ـ بينما كانت النسبة المئوية لتوزيع تغطية الإعلام المرئي حسب نوع المادة الإعلامية، كانت نسبة الأخبار (61.8%) ، والحوارات(26.4%) يليها الإعلانات(9.7%).

ـ وبخصوص توزيع التغطية الإعلامية على الفاعلين السياسيين في الإعلام المرئي،فقد كان لرئيس الوزراء والوزراء الحصة الأكبر في التغطية (46.2%)[279 مرة] ومنها 59% ذات علاقة بالانتخابات. المرشحون للبرلمان تمت تغطيتهم بنسبة (31.3%) يلي ذلك الأحزاب السياسية بنسبة ( 9.9%).

رابعاً: تغطية وكالة الأنباء الأردنية بترا للانتخابات النيابية

(14– 19/10/2010)

ـ كانت الأخبار فقط هي المادة الإخبارية التي تم رصدها وتتناول الانتخابات وهي حسب توزيع التغطية الإعلامية للإنتخابات حسب نوع المادة الإعلامية حصلت على نسبة (100%).

ـ أما توزيع التغطية الإعلامية للإنتخابات حسب وجود الفاعلين السياسيين ، حصل الوزراء على مانسبته (88.8% ) من التكرار، بيما الأعيان فكان نصيبهم (5.6%) وكذلك كان نصيب النقابات المهنية (5.6%)

ـ وكان توزيع التغطية الإعلامية للإنتخابات حسب ظهور الفاعل السياسي وحجم المادة الإعلامية (بالكلمات)، كان للوزراء أكبر نسبة (90.5%)، والنقابات المهنية(7.9%) والأعيان(1.6%).

ـ أما تزيع التغطية للإنتخابات حسب ظهور الفاعلين السياسيين وحجم صورهم بمقياس (بكسل):الوزراء(80.2%)، الأعيان (12.5%)، والنقابات المهنية ظهرت بالصور بمقدار(7.3%).

خامساً: تغطية الاذاعة الأردنية من تاريخ

(14-19 /10/2010)

ـ توزيع المواد الإعلامية الخاصة بتغطية الانتخابات النيابية في الإذاعة الأردنية ،كان للأخبار نسبة(69.8%) والحوارات (13.8%) يليها التقارير (12.6%).

ـ أما توزيع المواد الإعلامية الخاصة بتغطية الانتخابات النيابية في الإذاعة الأردنية بالثانية ، كان للحوارات أكبر الوقت (44.7%)، أما الأخبار فكان نسبتها(42.9%)والتقارير(10.3%).

ـ وكان توزيع المواد الإعلامية الخاصة بالانتخابات في ألإذاعة الأردنية حسب تكرار ظهور الفاعلين السياسيين (الوزراء: 69.1%) ومنها 37% تتعلق بالانتخابات.وكان الملك كفاعل سياسي قد تكرر بنسبة (17.0%)أما الأحزاب السياسية فنسبة ظهورها(6.3%).

استخلاصات:

في الأسبوع الأول (14-20/10/2010)من عملية الرصد الإعلامي للتغطية الصحفية والإعلامية للإنتخابات الأردنية 2010 ، لاحظ الراصد لأداء وتغطية وسائل الإعلام الأردنية مسألة التحيّز الإعلامي الأكبر في التغطية لأصحاب النفوذ المالي ، وذلك بسبب المال الانتخابي الهائل الذي تم توظيفه في الإعلانات لهؤلاء المرشحين في كافة وسائل الإعلام المرصودة.

وبالتالي فإن الوسائل الإعلامية الاردنية الإعلامية المرصودة كانت خصصت مساحات كبيرة للإعلان ولافتتاح المقرات الانتخابية والتي تفوّقت على المقالات والآراء والتحليلات التي تتحدّث عن الفاعلين السياسيين ، حيث أن المادة الإعلامية التي لا تحتوي فاعلاً سياسياً لا ترصد.

واستخدم الراصدون منهجية تحليلية (تحليل مضمون أو محتوى) من خلال استبانات تحليل مضمون كمية وكيفية تم تصميمها من قبل خبراء في رصد وسائل الإعلام على مستوى الوطن العربي.

انشغلت تلك الاستبيانات برصد وحدات و فئات تحليل معروفة ضمن سياق الانتخابات، لقياس الدقة وعمق النزاهة ومسألة التمييز أو التحيّز لفاعل دون آخر ومدى الحيادية والتوازن العادل، والاستقلالية والمهنية، والموضوعية والمصداقية والمسؤولية ، أظهرت من الناحية الكمية والكيفية التغطية الإعلامية للإنتخابات وكيفية التغطية للفاعلين السياسيين في الانتخابات عبر وسائل الإعلام المذكورة.

ومن المؤشرات المهمة في رصد الوسائل الاعلامية في الأسبوع الأول (14-20/10/2010) أن المادة الإعلامية الكبرى التي خضعت للرصد والتحليل كانت ذات طابع إعلاني وإخباري (وبالتالي اتسمت بالحيادية ، وأن لا فروق إحصائية تذكر في عملية التناول والتغطية) في حين أن التحليلات والمقالات والآراء التي كان من الممكن فيها رصد متغيّرات على تناول الفاعلين السياسيين، فقد جاءت في الأسبوع الأول عامة (أي اتسمت بالعمومية) في الطرح و التناول للعملية الانتخابية، وإن أظهرت طرفاً من الفواعل السياسية فكان ذلك بعجالة وبنسب متواضعة.

ونشير هنا ، إلى أن المنهجية التي التزمنا فيها بعملية الرصد ،تؤكد على أن لا يتم رصد أي مادة إعلامية حول الانتخابات[من الناحية الكمية] إلا إذا توفر فيها (فاعل سياسي من الفاعلين السياسيين الذين تم تحديدهم في قائمة الشخصيات والجهات الفاعلة) وهذه النقطة أثرت على النتائج في التحليل الكمي، بينما المنهجية المتبعة ذاتها سمحت برصد نفس تلك المواد المتعلقة بالانتخابات، والتي لا يتوافر فيها فاعل سياسي، في استبانة خاصة بالتحليل الكيفي(النوعي).

المؤشرات كلها تؤكّد أن الحملات الانتخابية عبر وسائل الإعلام الأردنية أصبحت أشبه بالحملات الإعلانية، أكثر منها إلى الحملات الدعائية والإعلامية، وبالتالي هذا الأمر يدل على حجم المال الانتخابي المستخدم في الانتخابات النيابية لهذا العام للبرلمان السادس عشر، مما يؤكد الانطباعات العامة بأن المال الانتخابي تم توظيفة بشكل جيد ، وهذا الأمر قد يلقي بظلالة على تركيبة البرلمان المقبل ه، الذي من الممكن أن يمتلئ بهؤلاء المرشحين من ذوي النفوذ المالي الانتخابي الكبير. وقد تدفع مثل هذه التغطية الإعلامية المنحازة إعلانيا للمال الانتخابي مرشحي الفئات الميسورة والمرشحين الحزبيين[الذيت يملكون المبادئ لا المال] إلى الانكفاء على الذات والابتعاد عن العراك الانتخابي محسوم النتائج إلا إذا جاء العون والمسانده من القبيلة أو العشيرة.

وظهر من خلال عملية الرصد مؤشرات آخرى تتعلق بالأسبوعيات وتغطيتها لشؤون الانتخابات. في الصحف الأسبوعية والدورية ظهرت متغيرات ومؤشرات ايجابية وسلبية أثناء التغطية، كون الأسبوعيات تزدحم بمواد الرأي والمقال والتحليل. والأسبوعيات كونها تُمثّل الأحزاب ومؤسسات ربحية فهي تسعى لاستقطاب القراء بأي شكل كان ، حتى لو كان ذلك على حساب الالتزام بالقوانين والأنظمة الإعلامية المعمول بها في البلاد ، لا من قبيل المناكفة بل من قبيل الإثارة الجاذبة للقراء.

فالأسبوعيات والدوريات المرصودة حاولت إبراز صفتها الصحفية وموالاتها الحزبية بتناول بعض الآراء والتحقيقات التي تتضمن الفاعلين السياسيين بصورة تثير وتجذب القارئ وتحاول الإبقاء على القراء ومداومتهم على الصحف التي كانت قيد الرصد.

أضف تعليقك