الدبلوماسية الأردنية والأزمة الخليجية

الدبلوماسية الأردنية والأزمة الخليجية
الرابط المختصر

سارع الأردن منذ إعلان كل من السعودية والإمارات ومصر، قطع علاقاتها مع دولة قطر، إلى اتخاذ قرار بتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة، في خطوة أثارت التساؤلات حول الدبلوماسية الأردنية وموقف المملكة من الأزمة الخليجية.

 

الكاتب نضال منصور، يعرب عن أمنيته لو ظل الأردن أكثر حياداً في الأزمة الخليجية، مشيرا إلى "أنه لجأ لأقل الإجراءات التصعيدية في العلاقة مع قطر، في حين أن الضغوط كانت تريد أن تذهب عمان في خطوات أكثر وأشد إيلاما".

 

ويرجح منصور أن تنتهي "الأزمة الخليجية عاجلاً أم أجلاً، والجهود لتطويقها خليجياً ودولياً بدأت، لكن الأكيد أنها ليست سحابة صيف عابرة، ولها تداعيات واستحقاقات ستدفعها دول الخليج جميعاً وفي مقدمتها قطر، التي أصبحت هدفاً لابتزاز سياسي ومالي من دول إقليمية وعالمية".

 

"والأكثر ترجيحاً أن مجلس التعاون الخليجي سيشهد أزمات وربما انسحابات قد تكون سلطنة عـُمان الجار الخليجي الذي ينأى بنفسه عن كل ما يحدث أول المغادرين لهذه المظلة".

 

ويلفت الكاتب إلى أن "الرتوش الأخيرة لتطويق الأزمة الخليجية لم تتضح حتى الآن"، متسائلا: هل سيذهب الجميع إلى واشنطن ليتصالحوا في البيت الأبيض، أم تحتضن الكويت قمة مصغرة، أم أن الشيخ تميم سيقبل بالذهاب إلى الرياض لينهي أزمة عاصفة أوجعت قطر؟

 

أما الكاتب إبراهيم القيسي، فيصف التفاعل الشعبي مع قرارات سياسية تتخذها الدولة، وتتعلق بالشأن العربي بـ"العجيب"، مشيرا إلى الحيرة التي تتملك الناس حول قرار الأردن تجاه ما يجري بين الأشقاء في الخليج العربي.

 

ويضيف القيسي "نحن في هذه البلاد وهذه الدولة لا نملك سوى وضوح مواقفنا وصدق ونظافة تاريخنا، ونحترم أنفسنا ولا يمكننا أن نتحمل تبعات نزاعات بين أشقاء، لا يرغبوا لنا أن نتدخل في شؤونهم".

 

ويكتفي الكاتب بالقول "إن انعكاسات الموقف في الخليج العربي السريعة كانت على الزراعة، فحجم خسائرنا يوميا بالملايين، تتحملها الدولة وبعض المواطنين العاملين في الزراعة".

 

ويرى الكاتب مأمومن نور الدين، أن الأردن كان طيلة عقود وعقود ممسكاً بعصا من المنتصف يتباين وزن الحمل المعلّق بيمينها عن يسارها، محافظاً على توازن أرهقه وأرهق موارده، لكنّ زاده منعة وحصانة حفظت شعبه وأرضه.

 

ويقول نور الدين "نحن نرسم سياسة خارجية خاصّة بالأردن كدولة ذات سيادة، تبني قرارها على النظرة الشمولية وليس على ردّ الفعل الحماسي أو العاطفي محافظةً قدر الإمكان على العلاقات الطيبة خصوصاً مع من يريد المثل".

 

فـ"الأردن وبرغم ما يتعرّض له من ضغوطات من هنا ومن هناك إلّا أنّه يأبى إلّا أن يكون قراره السياسي سيادياًّ محافظاً يأخذ بعين الإعتبار مصلحة الوطن ومواطنيه أولاً وفوق كل إعتبار، ويلي هذا الإعتبار الوعي التامّ لضرورة مراعاة مصالح الأمة العربية وتضامنها"، بحسب نور الدين.

أضف تعليقك