الخارجية تحتج على اقتحامات الأقصى.. ودعوة لدعم الرباط

الخارجية تحتج على اقتحامات الأقصى.. ودعوة لدعم الرباط
الرابط المختصر

سلمت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين مذكرة للسفارة الإسرائيلية في عمان، احتجاجا على إدخال متطرفين إلى المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

 

وأبدت الخارجية في المذكرة ملاحظتها لتكرار دخول المتطرفين إلى الحرم القدسي الأربعاء الماضي، ومنذ مطلع الأسبوع الجاري حتى اليوم.

 

وطالبت الحكومة الأردنية الحكومة الإسرائيلية، وقف مثل هذه الاعتداءات والاستفزازات فورا واحترام الدور الأردني في رعاية المقدسات الاسلامية في القدس الذي اعترفت به معاهدة السلام بين البلدين.

 

وقالت الوزراة في المذكرة، إن مثل هذه التصرفات تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين، كما تمثل انتهاكا للمادة 9 من معاهدة السلام بين البلدين، ولالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الانساني الدولي من اهمها تعليمات لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 واتفاقية لاهاي لعام 1954 المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاح المسلح.

 

واعتبرت المذكرة أن مثل هذه التصرفات تسيء للعلاقات بين البلدين وتقوض الجهود المبذولة لتخفيف التوتر والتهدئة والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى.

 

كما استنكرت لجنة فلسطين النيابية الأعمال الاستفزازية لمشاعر المسلمين التي يقوم بها "المتطرفون اليهود" في المسجد الأقصى التي تمثل انتهاكا للمادة التاسعة من معاهدة السلام.

 

وطالب رئيس اللجنة النائب يحيى السعود بتوقف اقتحامات "المتطرفين اليهود" ووضع حد لهذه الاستفزازات والاقتحامات وخصوصا الممارسات التلمودية التي يمارسونها في المسجد الأقصى، على مرأى ومسمع الشرطة الاسرائيلية التي توفر لهم الدعم والحماية خلال هذه الممارسات.

دعوات لدعم الرباط في الأقصى:

 

إلى ذلك، دعت مؤسسة القدس الدولية، الجهات الفلسطينية والعربية والإسلامية، لدعم حالة الرباط في المسجد الأقصى، كطريقة مثلى للتصدي لـ”غطرسة الاحتلال واعتداءاته على الأقصى”.

 

واستهجنت المؤسسة في بيان لها في الذكرى الخمسين لاحتلال المسجد الأقصى وكامل مدينة القدس، الصمت العربي والإسلامي الرسمي على الاستهداف القاسي للمصلين والمرابطين والمعتكفين في الأقصى، في الوقت الذي تُبذَل جهود حثيثة لمنعهم من الاعتكاف في باحاته، ومواجهة المقتحمين المتطرفين.

 

وأضافت بأن “الصمت العربيّ والإسلامي الؤسمي والشعبي على اجتماع الحكومة الإسرائيلية في الأنفاق القريبة من الأقصى، وعلى الاعتداءات المتصاعدة ضد الأقصى يأتي في سياق جوّ عام يشي بنيّات لدى بعض الأطراف الإقليمية والدولية لتطبيع العلاقات العربية والإسلامية مع الاحتلال كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية”.

 

وتاليا نص البيان:

 

في أجواء الذكرى الخمسين لاحتلال المسجد الأقصى وكامل القدس، وفي ظلّ تراجع الموقف العربيّ والإسلاميّ الداعم لقضية فلسطين، يتفرّد الاحتلال الإسرائيليّ في تهويده للقدس، وتكثيف اقتحامات مستوطنيه للمسجد الأقصى في محاولة لفرض واقع التقسيم الزماني والمكاني على المسجد.

 

وفي خطوة تعكس تمادي الاحتلال في تزوير الحقائق التاريخية وإبراز نفسه كمرجعية وحيدة متحكمة بمصير القدس، اجتمعت حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو في إحدى القاعات التاريخية أسفل الأرض في محيط الأقصى بتاريخ 28/5/2017 وهي قاعة مملوكية استولت عليها الجمعيات الاستيطانية وحولتها إلى قاعة لتنظيم المناسبات اليهودية.

 

وكعادته في استغلال الأعياد اليهودية، كثّفت الجماعات اليهودية المتطرفة من اقتحام الأقصى بمناسبة ما يسمى “عيد نزول التوراة/عيد الشفوعوت” بالتوازي مع تشديد قبضة الاحتلال على المصلين والمرابطين في الأقصى لمنعهم من التصدي لموجات الاقتحامات اليهودية للمسجد.

 

وفي سياق الاعتداءات المتصاعدة على القدس والأقصى نؤكد في مؤسسة القدس الدولية الآتي:

 

إن الاحتلال الإسرائيليّ بخطواته التهويدية المختلفة يسعى إلى تشويه حقائق التاريخ والجغرافيا في القدس، ويعمل على تضليل الرأي العام عبر الإيحاء بأن الأنفاق التي حفرتها أذرعه المختلفة أسفل الأقصى وفي محيطه هي آثار تاريخية يهودية.

 

وإن اجتماع الحكومة الإسرائيلية في أحد تلك الأنفاق التي لا تبعد سوى 20 مترًا عن سور المسجد الأقصى الغربي مقابل باب السلسلة لَهُو تحدٍّ لكلّ عربي ومسلم يؤمن بأحقيته الناصعة في القدس، ولكل حرّ في هذا العالم يرى في تمادي الاحتلال في التمرد على القرارات الدولية مصدر إرهاب وإجرام بحق البشر والحجر في القدس. ولذلك ندعو إلى حملة إعلامية وسياسية وقانونية وشعبية لكشف جرائم الاحتلال وأكاذيبه، وإظهار الحق العربي والإسلامي في القدس.

 

إنّ الطريقة المثلى للتصدي لغطرسة الاحتلال واعتداءاته على الأقصى تتمثل في تعزيز حالة الرباط والتواجد في الأقصى من قبل كل فلسطينيّ من القدس أو الأراضي المحتلة عام 1948؛ وعليه، ندعو إلى دعم فلسطيني وعربي وإسلامي حقيقي لحالة الرباط في الأقصى.

 

وفي هذا السياق نسجّل استهجاننا للصمت العربي والإسلامي الرسمي على الاستهداف القاسي للمصلين والمرابطين والمعتكفين في الأقصى في الوقت الذي تُبذَل جهود حثيثة لمنعهم من الاعتكاف في الأقصى، ومن مواجهة المقتحمين المتطرفين.

 

إنّ الصمت العربيّ والإسلامي الؤسمي والشعبي على اجتماع الحكومة الإسرائيلية في الأنفاق القريبة من الأقصى، وعلى الاعتداءات المتصاعدة ضدّ الأقصى يأتي في سياق جوّ عام يشي بنيّات لدى بعض الأطراف الإقليمية والدولية لتطبيع العلاقات العربية والإسلامية مع الاحتلال كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية، وإننا ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى التيقظ والانتباه وعدم السماح بتضييع أمانة القدس، وتطبيع العلاقات مع محتل يسرق الأرض، ويشوه التاريخ، ويهجر البشر. ونحذر من أن يكون هذا الصمت المريب مقدمة للسكوت على اعتداءات أخطر تطال القدس وأهلها ومسجدها الأقصى.

 

نطالب الحكومات العربية والإسلامية بتحمّل مسؤولياتها التاريخية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودعم الشعب الفلسطيني في القدس خاصة وفلسطين عامة، ونذكر الحكومات والشعوب العربية والإسلامية بأنّ القدس ستشهد بعد أيامٍ قليلة الذكرى الخمسين لاحتلالها بالكامل وهي ذكرى أليمة تفرض على الجميع بذل كل الجهود للتأكيد أن القدس عربية وإسلامية ولا حق مزعوم للاحتلال فيها.

 

نضمّ صوتنا إلى صوت الجهات المقدسية التي أعلنت يوم الجمعة القادم في 2/6/2017 يوم غضب ورفض لسياسات الاحتلال بحق القدس والأقصى، وندعو الشعوب العربية والإسلامية عمومًا، والقوى والحركات الفلسطينية خصوصًا إلى التجاوب مع حراك أهل القدس ودفاعهم عن شرف الأمة.

أضف تعليقك