الاحتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس منظمة التحرير
يحتفل الشعب الفلسطيني بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية التي وحدت الشعب الفلسطيني، على امتداد أماكن اللجوء، وأعادت إحياء الهوية السياسية للشعب الفلسطيني بعد سنوات من النكبة التي ألحقت بالشعب الفلسطيني على يد الصهيونية وأطماعها الاستعمارية والاستيطانية في فلسطين.
وأعادت منظمة التحرير الفلسطينية، الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها حركة تحرر وطني، وجّمعت الفلسطينيين وشكلت هويتهم السياسية، وأداتهم الكفاحية في معركة التحرر والاستقلال. وبالرغم من التغيرات السياسية والتناقضات والصراعات الإقليمية الدولية، حافظت منظمة التحرير على وحدة الفلسطينيين في شتى بقاع الأرض، وشكلت لهم البيت السياسي والمعنوي والهوية الوطنية، التي مكنتهم من واصلة كفاحهم الوطني حتى يومنا هذا.
وخبّرت م.ت.ف في مسار نضال الشعب الفلسطيني الطويل الكثير من التحديات، ومحاولات التصفية من كل حدب وصوب، إلا أنها بقيت عصية على الإلغاء والتهميش، بفضل التفاف شعبنا المطلق حولها، وحنكة قيادتها التاريخية ومؤسسيها.
وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة "بالرغم من مرور خمسين عاماً على تأسيس حامية المشروع الوطني الفلسطيني لا زالت منظمة التحرير، بوحدة تمثيلها، وبرنامجها الوطني، العلامة المضيئة، والأساس المتين لوحدة الشعب الفلسطيني، على اختلاف تواجده، وعلى اختلاف مشاربه الدينية والسياسية والثقافية.
واضافت انه بهذه الصفة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني، التي تمثلها منظمة التحرير تبقى المنظمة هي العنوان الأوحد لوحدة الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية.
واكدت اللجنة التنفيذية إن تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وانخراط الكل الوطني تحت لوائها سيساهم في تمتين جبهتها الداخلية، وتوحيد هدف كفاحنا الوطني، لان المنظمة كانت ولا تزال، هي الجبهة الوطنية التي تضم اطراف الحركة الوطنية برمتها، وهي المعبر الأوحد عن وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه في التحرر والاستقلال والعودة.
وبينت ان التحديات الوجودية، التي يتعرض لها المشروع الوطني، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الرامي إلى تقويض الاستقلال الفلسطيني وابتلاع الأرض الفلسطينية مستمر، وبنزعة عدوانية متسارعة لم يسبق لها مثل، على يد حكومة عتاة اليمين، التي تحكم إسرائيل اليوم. لقد أماط الاحتلال الإسرائيلي اللثام كاملاً حول أهدافه التوسعية، وما خطة الانسحاب، أي "الضم" الأحادي إلا تعبيراً مباشراً عن المخطط الإسرائيلي، الرافض بالمطلق للحقوق الوطنية الفلسطينية وللشرعية الدولية.
وقالت اللجنة إن انفلات الذهنية التوسعية، والتغوّل غير المسبوق في مصادرة الأرض الفلسطينية، يمكن مقاومته وكسره، بوحدة الفلسطينيين، وصيانة وحدة ممثلهم الشرعي، منظمة التحرير الفلسطينية.
وعبرت عن اعتزازها بمؤسسيها التاريخيين، احمد الشقيري، يحيى حمودة، ياسر عرفات وبكل القادة والمناضلين الذين دفعوا حياتهم دفاعاً عن الأهداف الفلسطينية وعن منظمة التحرير، الهوية المعنوية والسياسية للشعب الفلسطيني.