الأردن يقنن بيع الكمامات لمحاربة "تجار الأزمات"

الرابط المختصر

قررت مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية، أمس الخميس، بيع الكمامات الطبية ومعقمات الأيدي في المحلات التجارية بناء على دفتر العائلة وعدد أفراد الأسرة لمحاربة "تجار الأزمات" ومن يحتكرون هذه السلع، في ظل تسجيل إصابة وحيدة بفيروس كورونا لمواطن أردني كان في إيطاليا.

 

ويبين مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية، هايل عبيدات، في حديث لـ"عربي21"، أن "المؤسسة طرحت بيع هذه المسلتزمات الطبية في المحال التجارية وبيعها مباشرة للمواطنين، دون وسطاء، من خلال تحديد كمية الحاجة للعائلة الواحدة، بهدف إقصاء من يحتكرون هذه السلع، الذين يعودون لبيع الكمامات والمعقمات بأسعار كبيرة للمواطنين".

 

وقال: "نهدف من هذا الإجراء الوصول لمخزون آمن للمواطن أو للدولة. لذا لم تعد هذه السلع محتكر بيعها على الصيدليات فقط، تجنبا لرفع الأسعار، بحيث يستطيع المواطن التوجه لأي مول تجاري ويحصل على حاجته فقط ".

أما بالنسبة للمدارس، يقول العبيدات: "في حال أرادت إحدى المدارس الحصول على كمية كبيرة من المعقمات والكمامات عليها إبراز عقدها التجاري، أما الدوائر الحكومية يجب أن تحصل على كتاب رسمي من مؤسسة الغذاء والدواء".

 

وكثفت المؤسسة حملاتها على الصيدليات والمحلات التي تستغل حالة الهلع لدى المواطن الأردني، وتبيع الكمامات والمعقمات بأسعار مبالغ بها.

 

 

 

وبحسب الغذاء والدواء، نفذ 14 فريقا تفتيشيا من المؤسسة جولات ميدانية في عمّان والزرقاء وإربد، وأغلقت على إثرها أربع مؤسسات تجارية وتسع صيدليات مخالفة، وتحويل بعضها للنائب العام، بعد رفعها لأسعار الكمامات.

 

وطالبت جمعية حماية المستهلك الأردنية، تكثيف الرقابة على الكمامات والمواد الطبية المستخدمة في التعقيم.

 

وقالت في بيان صحفي، إنها تلقت شكاوى من مواطنين حول بيع هذه المستلزمات بأسعار خيالية، تجاوزت نسبة ارتفاع سعرها الآن، عما كانت عليه في السابق بين 100 في المئة لمواد التعقيم، و700 في المئة إلى 2000 في المئة للكمامات في بعض المدن.

 

 

بدوره، قال نقيب الصيادلة الأردنيين، زيد الكيلاني، لـ"عربي21" إن "الكمامات في صيدليات المملكة تباع ضمن سعرها الطبيعي، إذ تقوم نقابة الصيادلة بالتعاون مع مؤسسة الغذاء والدواء بمراقبة الأسعار، ومحاسبة من يتجاوز".

 

وشدد على أن ثلاثة مصانع محلية قامت بطرح منتجاتها في الأسواق، اعتبارا من اليوم الخميس، وستكون كمامات طبية وأخرى ورقية.

 

 

 

وعممت النقابة على الصيادلة عدم الشراء إلا من المنتجين الرسميين مباشرة، "وليس من موزعي الشنطة الذي يرفعون الأسعار".

 

ودعا المواطنين لعدم الهلع، إذ إن "الكمامات لا تقي من الفيروسات كما هو متداول، إذ يستخدمها الشخص المصاب كي لا ينشر العدوى،"، مبينا أن "متوسط سعر الكمامة 10 قروش فقط".

 

وقررت الحكومة الأردنية، الأربعاء إعفاء الكمامات وجل وسائل معقم وغسول اليدين من الضريبة العامة على المبيعات، التي تبلغ 16 في المئة، الأمر الذي ساهم في خفض أسعارها للمواطنين، كما يقول مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء هايل عبيدات لـ"عربي21".

 

هذا وأعلن وزير الصحة الأردني سعد جابر، الاثنين الماضي ، تسجيل أول اصابة بفيروس كورونا لمواطن أردني ثلاثيني قادم من إيطاليا، ما أثار حالة من الخوف في صفوف المواطنين الأردنيين، دفعتهم للتهافت على شراء المعقمات والكمامات الطبية.