اعتصامات عمالية.. أجور لم تسدد وأخرى مطالبة بالتثبيت

جدد العاملون في شركة للباطون الجاهز، صباح اليوم الإثنين، اعتصامهم أمام مبنى وزارة العمل بعمّان، احتجاجا على إخلاف الشركة وعودها بتسليمهم دفعة من رواتبهم المتأخرة منذ كانون أول الماضي.

 

وقال المعتصمون إنه جرى توافق بينهم وبين إدارة الشركة والوزارة، خلال اعتصامهم أمس، بأن يتم تسديد دفعة من رواتبهم المتأخرة، مساء أمس الأحد، وتسديد باقي المستحقات الخميس المقبل.

 

وبينوا لـ"المرصد العمالي الأردني" أن إدارة الشركة خالفت الاتفاق ولم تُسدد الدفعة، ما أثار استهجانهم ودفعهم إلى تجديد الاعتصام.

 

وأشاروا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُخلف الشركة وعودها، وأنهم يتلقون دائما وعودا منها، بدون جدوى.

 

وأوضحوا أنهم ينتظرون حاليا إجراءات الوزارة حيال قضيتهم، وأكدوا أنهم سينفذون اعتصاما، غدا الثلاثاء، أمام الديوان الملكي، حال لم تُسدد الشركة الدفعة اليوم.

 

وكان هؤلاء العمّال صرّحوا في وقت سابق لـ"المرصد العمالي" أن الأمر لا يقصر فقط على تأخر صرف الرواتب، وإنما هناك انتهاكات أخرى لحقوقهم تتمثل في تهديدهم بالفصل من العمل حال طالبوا بأي من حقوقهم، وعدم صرف بدلات المواصلات وتنظيف آليات الباطون، وعدم توفير تأمين صحي لهم.

 

 شراء الخدمات

واصل اليوم أيضا عددٌ من الموظفين العاملين على نظام شراء الخدمات في إدارة المياه والصرف الصحي بمحافظة البلقاء اعتصامهم أمام مبنى سلطة المياه في مدينة السلط لليوم الثاني للمطالبة بتثبيتهم على كادر شركة "مياهنا".

 

وقال المعتصمون في بيان أصدروه، وتلقى "المرصد العمالي الأردني" نسخة منه، إن مطلبهم بالتثبيت يجري تجاهله منذ سنوات، بدون أي مبررات، على الرغم من وجود نقص كبير في الشواغر التي يغطونها.

 

وبينوا أنهم يقومون بجميع الأعمال والمهام الموكلة إليهم كباقي زملائهم المثبتين، وأنّ من حقهم كذلك التثبيت، للحصول على الأمان الوظيفي.

 

ورأوا أن الأمان الوظيفي يرتقي بالموظف لمرحلة الإنجاز والعمل بكفاءة وإتقان، وأوضحوا أنهم اكتسبوا الخبرة الكافية في أماكن عملهم أسوة بباقي زملائهم المثبتين، ما يستوجب تثبيتهم.

 

وأشاروا إلى أن عدم تثبيتهم يحرمهم من أدنى حقوقهم مثل الشمول بالضمان الاجتماعي وتوفير التأمين الصحي، وبينوا أن رواتبهم تكاد لا تُجاوز الـ250 دينارا، وهو أقل من الحد الأدنى للأجور المعمول به والبالغ 260 دينارا.

 

وطالب البيان بتثبيت جميع موظفي شراء الخدمات الملتزمين في أعمالهم وأصحاب الخبرة، كلاً في وظيفته الفعلية وليس الوظيفة المُبرمة بالعقد، لإتمام الأعمال بكل حرفية.

 

كما طالبوا بإعطائهم الأولوية في الشواغر التي تُعلن عنها شركة مياهنا، من خلال طرح طلب توظيف خاص بموظفي شراء الخدمات، وإعطائهم الأولوية كذلك في المقابلات والامتحانات لمعرفة قدراتهم.

 

وكان هؤلاء الموظفون نفذوا اعتصاما في الرابع عشر من شباط الحالي، احتجاجا على عدم تثبيتهم وحرمانهم حقوقهم.

أضف تعليقك