استطلاع للرأي يثير استهجان الشارع والساسة ومركز الدراسات يرد

الرابط المختصر

آثار استطلاع للرأي استهجان خبراء في الشأن السياسي وردود فعل شعبية، حول النتائج التي أظهرها، خاصة المتعلقة بعلاقة الاردن مع الجانب الاسرائيلي، باعتبارها  لا تمس الواقع بصلة وتخالف المواقف الشعبية الحقيقية تجاه مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقات الأردنية الإسرائيلية.

 

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية حول السياسة الخارجية الأردنية والعلاقات الدولية أن نصف الأردنيين تقريبا 48% يصفون العلاقات الأردنية-الإسرائيلية في الآونة الأخيرة بالجيدة، و غالبية الأردنيين 53% يعتقدون أن من مصلحة الأردن المحافظة على الحد الأدنى من العلاقة مع إسرائيل، في حين أن 81% من الأردنيين يعارضون تطبيع العلاقة بين الدول العربية وإسرائيل.

 

المحلل السياسي الدكتور خالد شنيكات يوضح أنه عند تحليل أي نتائج استطلاعية لا بد معرفة الظروف التي أعد من أجلها، وما طبيعة الأسئلة الموجه للعينة التي تم اختيارها لإعداد الإستطلاع.

 

ويرى شنيكات بأنه بلا شك من أبرز القضايا الخارجية التي تهم الشارع الاردني هو الصراع العربي الإسرائيلي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وذلك باعتبارها تمس بشكل مباشر مصلحة الاردن، وبالتالي يجب ان تكون النسب اعلى بكثير مما أظهرته النتائج.

 

في استطلاع للرأي تم إعداده من قبل المركز في منتصف شهر شباط الماضي، حول السياسة الخارجية الأردنية، والعلاقات الأردنية الاسرائيلية، والعلاقات الأردنية الأمريكية بين أن الأردنيين غير مهتمين بالسياسة، ويهتم بها فقط 25%، وثلث 33% المهتمين يتابعون أخبارها المتعلقة بالأردن.

 

كما يشير الاستطلاع الى أن الغالبية العظمى من الأردنيين 77% تعتبر القضية الفلسطينية هي أهم مشكلة سياسية يواجهها الشرق الأوسط وتحتاج الى حل.

 

وتظهر نتائج ذات الاستطلاع أن إسرائيل هي الدولة الأكثر تهديداً للوطن العربي 46%، يليها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران 10% لكل منهم، وأن إسرائيل هي الدولة الأكثر تهديداً للأمن الوطني الأردني، حيث يعتقد 32% من الأردنيين بذلك.

 

 

 

اتحرك : النتائج بعيدة عن مواقف الشارع الأردني الحقيقية

 

تجمع اتحرك لمجابهة التطبيع، يصدر بيانا يستهجن هذه النتائج، بوصفها لا تعبر عن موقف الشارع الاردني، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة الرسمية مع الجانب الإسرائيلي.

 

منسق التجمع  محمد العبسي يعتبر أن هذه النتائج غير مهنية وموضوعية، نظرا لتعارضها مع نتائج أخرى سابقة كان قد أعدها ذات المركز، حيث  تناولت العلاقات مع الجانب الاسرائيلي،وبينت أن ما نسبته 80% من رفض الشارع الأردني لهذه العلاقات.

 

ويؤكد العبسي أنه كان من الاولى إعداد أسئلة الاستبيان تعبر عن رأي الشارع الحقيقي الذي يرفض  كافة أشكال التطبيع مع الجانب الاسرائيلي، والتي كان يعبر عنها من خلال وقفات احتجاجية متكررة.

 

في عام 2020 أعد المركز دراسة أظهرت أن غالبية الأردنيين وبنسبة 66 % أنهم مع إلغاء اتفاقية الغاز التي وقعتها شركة الكهرباء الأردنية مع شركة “نوبل انيرجي”،  مقابل 14 % قالوا إنهم ضد الغاء الاتفاقية.

 

وحول اتفاقية الغاز ومصادر الطاقة بين الاستطلاع أن الغالبية العظمى من المستجيبين وبنسبة 82 %، سمعوا عن اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل، فيما لم يسمع بها 18 % من المستجيبين.

 

الية اجراء وتنفيذ الاستطلاع من حيث اختيار العينة وطبيعة الاسئلة

 

من جانبه يوضح مدير دائرة استطلاعات الرأي العام والمسوحات في المركز الدكتور وليد الخطيب بأن المركز قام  اختيار 1800 شخص ضمن عينة وطنية ممثلة، بحيث تشمل جميع فئات المجتمع الأردني من كافة محافظات المملكة، مشيرا الى أن المركز يحرص على ضمان تمثيلية العينية بالنظر الى خصائص المستجيبين ومقارنتها بخصائص المجتمع ككل.

 

أما فيما يتعلق بطبيعة الاسئلة، يؤكد الخطيب ان المركز للمرة الأولى يقوم بإعداد دراسة متخصصة عن العلاقات الأردنية الخارجية، وسيعمل على  نشر هذه الدراسة في مختلف الوسائل الاعلامية بشكل تفصيلي مع الأسئلة، لايضاح طبيعتها.

 

هذا ورحب مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بكافة المؤيدين والمعارضين لهذه الدراسة داعيا كافة المشككين بها التواصل مع المركز للاطلاع على المنهجية التي يعمل عليها في كافة استطلاعاته المختلفة.

أضف تعليقك