استخدام المكملات الغذائية للرياضيين بين الفوائد والمخاطر

الرابط المختصر

يعتمد الشاب العشريني خليل على استخدام المكملات الغذائية لتحسين أدائه الرياضي ونتائج تدريبه في النادي، مؤكدا أنه قبل تناوله لهذه المكملات، قام بإجراء بحث شامل واطلاع على الدراسات المتعلقة بها لفهم تأثيرها على جسمه وكيفية تكاملها مع باقي العناصر الغذائية.

و يعتقد خليل أن استخدام المكملات بشكل صحيح ومناسب لا يشكل أي ضرر على صحته، حيث أن وجباته الغذائية اليومية لا تزوده بكل العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسمه. 

من ناحية أخرى، تلتزم ليلى بنظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر والمعادن الضرورية لجسمها، وبالتالي، ترى أنها ليست بحاجة إلى تناول هذه المكملات الغذائية، مشيرة إلى أن تناولها بكميات كبيرة يمكن أن يكون ضارا على الجسم.

أما الثلاثيني فتحي وهو يمارس لعبة كمال الأجسام،  يوضح أنه على الرغم من أنه غير متأكد من صحتها، إلا أنه يتبع تعليمات المدرب وما يحدده له ضمن برنامج غذائي متخصص، بعد إجراء التحليلات الطبية اللازمة.

خديجة تعبر عن قلقها بشأن تناول المكملات بكميات كبيرة بدون إشراف طبي، حيث تشدد على أهمية شرب كميات كبيرة من المياه مع تناولها لتجنب مشاكل صحية في الكلى.

تشير التقارير العلمية إلى أن المكملات الغذائية يمكن أن تساعد الرياضيين في بناء العضلات وزيادة القوة وتقليل وقت التعافي، ولكن لا يمكن للشخص الاستفادة الكاملة منها إلا إذا تم دمجها بشكل صحيح مع التدريب المناسب والنظام الغذائي الصحي. 

من بين أنواع المكملات الغذائية المعروفة تشمل البروتين الذي يساهم في بناء الأنسجة العضلية، والكرياتين الذي يعزز الأداء الرياضي، والكافيين الذي يزيد من الطاقة الجسدية والعقلية.

وفقا لإحصاءات رسمية، ان الانفاق على المكملات الغذائية لدى الاردنيين لا يزال متواضعا، لا يزيد على واحد في المئة من دخل المواطن، بينما ينفق في المقابل أربعة في المئة من مدخوله على المشروب والسجائر، ويبلغ عدد النوادي والمراكز الرياضية في مختلف انحاء الممكلة نحو 2500 ناد ومركز.

 

 "كورونا " تنعش الطلب على  المكملات

مع الانتشار الواسع بين الشباب في تناول المكملات الغذائية بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية،  قامت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بإطلاق حملة توعوية حول الاستخدام الآمن للمكملات الغذائية المخصصة للرياضيين تحت شعار "استعملها صح".

تهدف الحملة إلى تعزيز الوعي لدى مرتادي مراكز اللياقة البدنية والعاملين فيها بالاستخدام الامن للمكملات الغذائية المخصصة للرياضيين.

وتقول رئيس وحدة المستحضرات الصيدلانية والطبيعية في المؤسسة الصيدلانية سميرة فوزي شموط أن الطلب المتزايد على تناول المكملات الغذائية، خاصة بعد جائحة كورونا بطريقة عشوائية،  سواء لرفع المناعة او زيادة الكتلة العضلية للرياضين، دفع المؤسسة إلى إطلاق عدة حملات لزيادة الوعي لدى الناس بالاستخدام الآمن للمكملات الغذائية للرياضيين.

وتشدد شموط على أهمية استشارة ونصح وتوجيه الرياضيين من قبل أخصائي التغذية، حيث تعتبر المكملات الغذائية آمنة إذا تم تناولها بالطريقة الصحيحة وبناء على أسس علمية، ويجب مراعاة الوضع الصحي الفردي ونوع الأطعمة التي يتناولها الشخص، وإذا كان يستخدم أدوية أخرى، لتجنب أي مخاطر جانبية قد تؤثر على الأعضاء مثل الكبد والجهاز العصبي والهضمي والكلى. 

تزايد أنواع المنتجات المتاحة في السوق ووجود منتجات غير مرخصة، مثل تلك التي يتم شراؤها عبر الإنترنت، في مراكز بيع منتجات الرياضيين والصيدليات وغيرها، بحسب شموط. 

وتوضح أنه يمكن للمدرب تقدير احتياجات الغذاء واختيار النوع المناسب من التمارين لبعض الأشخاص، ولكن أخصائي التغذية الرياضية لديه المعرفة الكافية حول كيفية استخدام هذه المكملات الغذائية ومخاطرها لأي نوع من الرياضيين، مستندا في ذلك إلى الأبحاث العلمية في اتخاذ قرارات آمنة ومدروسة.

 

التأكد من المنتج

تحذر إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية من أن بعض المنتجات التي تسوق كمكملات غذائية لتحسين التمارين والأداء الرياضي قد تحتوي على مواد منشطة أو مكونات مشابهة للهرمونات أو مواد خاضعة للرقابة أو أدوية غير مصرح بها أو غير مناسبة أو غير معلن عنها أو غير قانونية، وقد يؤدي استخدام هذه المنتجات الملوثة إلى مشاكل صحية واستبعاد الرياضيين من المسابقات. 

وتؤكد المؤسسة على أن أي شخص يستطيع التحقق من مدى جوازية المنتج من خلال خدمة الاستعلامات الإلكترونية المتاحة على موقعها الإلكتروني، حيث يمكن للأفراد التحقق من صحة المنتج عبر إدخال اسم المنتج أو المادة الفعالة، وستظهر النتائج ما إذا كان المنتج معترف به ويمكن استخدامه بأمان أم لا، إذا لم تتوفر معلومات حول المنتج، فإن ذلك يشير إلى عدم جوازيته. 

وتشدد المؤسسة على أهمية التحقق من بطاقة المعلومات المرفقة على المنتج قبل استخدامه، حيث تتوفر هذه البطاقة باللغتين العربية والإنجليزية، وتحتوي على تفاصيل مثل كمية الجرعة الموصى بها، وطريقة الاستخدام، وتحذيرات الاستخدام، ومكونات العبوة. 

وتقوم كوادر التفتيش في المؤسسة العامة حملات تفتيشية على نقاط بيع الأدوية في محلات الرياضة والصيدليات، وتستقبل أي شكوى تتعلق بأي مؤسسة تخالف القوانين، حيث يتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بناءً على الشكاوى المقدمة.

كما تحظر مؤسسة الغذاء والدواء نشر أية إعلانات غير مرخصة عن المكملات الغذائية وتعتبرها تضليلا، وتفرض عقوبات وغرامات قانونية على المخالفين.

أضف تعليقك