اخوان الاردن يأملون بانتقال عدوى مرسي الى الاقطار العربية

اخوان الاردن يأملون بانتقال عدوى مرسي الى الاقطار العربية
الرابط المختصر

p style=text-align: justify;لا تكاد نشوة النصر والفرحة تخفى بين صفوف الحركة الاسلامية في الاردن فور اعلان فوز مرشح الاخوان المسلمين في مصر د.محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية يوم الاثنين./p
p style=text-align: justify;هذه الفرحة ترجمت سريعا الى رسالة تهنئة واتصال هاتفي من المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى الأردن الشيخ همام سعيد اليوم للشعب المصرى، واصفا انتخاب مرسي بـ إنجاز كبير ./p
p style=text-align: justify;ويرى محللون ان فوز مرسي منح جماعة الاخوان المسلمين في الاردن بارقة أمل ودفعة معنوية كبيرة في مواجهتها مع النظام الاردني الذي ما أنفك يضع العصي في الدواليب ويؤخر عملية الاصلاح مستخدما الحركة الاسلامية كفزاعة./p
p style=text-align: justify;حيث عانت الحركة على مدار السنوات العشر الاخيرة من حملة تضييق وتشويه واعتقالات بحق رموز لها من قبل النظام الاردني الذي تعامل معها على انها ملف أمني، وتعرضت الحركة لاستهداف واضح من خلال منع نشاطات الجماعة والتضييق عليها من قبل قانون الاجتماعات العامة و التعمد في إهانة رموز الحركة واعتقالهم كما حصل فيما عرف بـ قضية عزاء الزرقاوي./p
p style=text-align: justify;كما قام النظام الاردني من خلال المؤسسة الامنية بتحجيم الحركة الاسلامية من خلال تزوير اراداة الشعب و تفصيل قوانين انتخابات تحد من وصول مرشحيها الى مجلس النواب ومن ابرز هذه القوانين قانون الصوت الواحد سيء السمعة و قانون الدوائر الوهمية./p
p style=text-align: justify;النظام الاردني – بعد الحسم في مصر واقتراب الحسم في سوريا- سيجد نفسه امام خيار التعامل مع حركة الاخوان المسلمين التي باتت تحظى بحليف قوي في مصر، الامر الذي قد يدفع النظام الاردني لاعادة حساباته فيما يتعلق بقوانين اصلاحية مهمة و ابرزها قانون الانتخابات الذي يناقش حاليا في مجلس النواب./p
p style=text-align: justify;المحلل السياسي بسام بدارين يرى ان قانون الانتخاب في شكله الحالي وفي ظل عدم رضا الحركة الاسلامية عنه لن يعيش طويلا، خصوصا في ظل المتغير الجديد و فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية المصرية./p
p style=text-align: justify;قائلا ان فوز د.مرسي و صعود حركة الاخوان المسلمين الى سدة الحكم في مصر سيكون عنصرا مهما في المفاوضات بين الاسلاميين والحكومة، و هو عنصر لا يمكن اسقاطه من الحسابات اذ سيقوي الحركة الاسلامية في الاردن و يدفعها الى فرض شروطها./p
p style=text-align: justify;اما مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الاسلامي د.نمر العساف يقلل من انعكاس فوز مرسي على الحركة الاسلامية في الاردن، يقول من المبكر جدا الحكم في هذا الموضوع اذ لم نرى شيء حتى الان./p
p style=text-align: justify;مضيفا ان الحركة الاسلامية حركة وطنية منسجمة بالقوانين والدستور الاردني وتطالب بالاصلاح./p
p style=text-align: justify;و تجد الحركة الاسلامية في الاردن في التجربة المصرية قصة نجاح تتمنى تعميمها على الاقطار العربية./p
p style=text-align: justify;و لا يتردد العساف بـ بتعليق الامال على فوز مرسي ، متأملا ان تنتقل عدوى فوز مرسي الى الاقطار العربية الأخرى وان يكون مثالا للحاكم الصالح./p
p style=text-align: justify;الملاحظ لاداء جماعة الاخوان المسلمين في الاردن يرى انها لجأت لخيار التصعيد المدني السلمي ،من خلال ممارسة الضغط السياسي والإعلامي ، وتشكيل جبهات وطنية واسعة من القوى السياسية كالجبهة الوطنية للاصلاح التي ضمت تيارات سياسية مختلفة، ومحالة توحيد جهود الحركات السياسية تحت برنامج واحد./p
p style=text-align: justify;الا ان بدارين يذهب ابعد من ذلك ليؤكد ان الحركة الاسلامية في الاردن، باتت امام الحسم بالنسبة لموقفها من النظام الاردني بعد حسم الامور في مصر، ويرى ان الحركة الاسلامية اجلت موقفها من التشدد مع النظام الاردني ريثما تنجلي الامور في مصر./p
p style=text-align: justify;و هو الامر الذي ينفيه العساف جملة وتفصيلا، الذي يؤكد ان اجتماعا للمكتبين التنفيذيين لجماعة الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي عقد السبت الماضي ولم يتم التطرق لهذا الموضوع اطلاقا ./p
p style=text-align: justify;الافعال على الارض تؤشر على مضي النظام الاردني بالتلكوء بعملية الاصلاح السياسي والاقتصادي بل بالردة الى الخلف بعد الاصرار على تدوير قانون الصوت الواحد وتحميل المواطن ضغوطا قتصادية كبيرة رغم الحراك الشعبي الغاضب./p
p style=text-align: justify;يرى بدارين ان هنالك قصورا لدى صانع القرار الاردني في قراءة المشهد المحلي الوطني وقراءة طبيعة الحراك السياسي، كما هنالك قصورا اكبر في قراءة المشهد الاقليمي و خير مثال عدم استشراق المستقبل و صعود الحركات الاسلامية في مصر وغزة وتونس./p
p style=text-align: justify;و يدعو محللون النظام لاعادة حساباته، واصطفافاته خصوصا بعد تغير طبيعة التحالفات الخارجية، اذ ما يزال النظام الرسمي يرى نفسه حليفا لولايات المتحدة الامريكية و صديقا وفيا لجاره العدو اسرائيل متجاهلا التغيرات في المنطقة و طبيعة القوى الصاعدة./p
p style=text-align: justify;حيث تركت التحالفات الإقليمية والدولية اثرا واضحا على علاقة نظام الأردن بجماعة الاخوان المسلمين، خصوصا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول التي خلقت تعاونا أمنيا وسياسيا بين الأردن والولايات المتحدة مما زاد الفجوة بين النظام و الحركة الاسلامية المناهضة لمواقف الولايات المتحدة من القضايا العربية و خصوصا القضية الفلسطينية والحرب على العراق./p